لماذا يتعاطف المجتمع مع المرأة الأرملة ويضطهد المطلقة؟.. خبير يجيب
الإثنين 22/مارس/2021 - 01:46 م
وفاء عثمان
غالبا ما نرى فى المجتمعات الشرقية بصفة خاصة تفاوت كبير فى نظرة المجتمع للمرأة المطلقة والتعامل معها فى بعض الأحيان على أنها متمردة على الأعراف والتقاليد وأنها المؤل الأول عن فشل زواجها وهدم الأسرة، وعلى الجانب الأخر يقدم المجتمع كافة أنواع الدعم سواء المعنوى والمادى للمرأة الأرملة والالتفاف حولها والتضامن معها من الدائرة الاجتماعية المحيطة بها.
نظرة المجتمع لـ المرأة الأرملة والمطلقة
ويقول الدكتور سعيد صادق، أستاذ علم الاجتماع بالجامعة الأمريكية أن المرأة المطلقة من الممكن أن تشعر بمعاناة في مجتمعنا، وذلك نتيجة نظرة المجتمع لها بأنها مخطئة، فينظرون إليها نظرة قاسية ويحملونها نتيجة فشل هذا الزواج.
وأضاف "صادق" في تصريح خاص لـ"هير نيوز"، أن المجتمع لا ينفك عن لوم وتأنيب المرأة المطلقة، على الرغم من أن مسؤلية إنجاح الزواج تقع على عاتق الزوج أيضا وليست الزوجة فقط.
المصريات يتحملن ما لا يطيقه غيرهن
وأوضح أن السيدات المصرية يتحملن ما لا يستطيع أن يتحمله أي سيدة في العالم من مسؤولية العمل وتربية الأطفال والمشاركة في الصرف على المنزل لمساعدة الزوج، حيث تذل مجهود أكثر مما تحتمل لإنجاح هذه العلاقة، وتصبر على مشاكل وعيوب الزوج فوق حدود الصبر.
الطلاق وآثاره على المجتمع
وأشار إلي أن الرجل في مجتمعنا أصبح يتكل على زوجته في حمل مسؤولية البيت ويحملها فوق طاقتها ولهذا ترى العديد من السيدات المتزوجات أن الطلاق هو طوق النجاة للتخلص من هذه المعاناة.
المرأة الأرملة والمطلقة في مجتمعنا
وأكد أستاذ علم الاجتماع بالجامعة الأمريكية، أن المجتمع ينظر إلى المرأة الأرملة بنظر حب وعطف ويمد يد العون إليها، وعلى العكس تماما يحدث للمرأة المطلقة وتقصر نظرتهم إلى أنها مقصرة في تحمل المسؤولية وأن قرار الانفصال كان قرارا خاطئا وأنها إذا طالبت به كانت السبب في تشتيت العائلة.
وأكد "صادق" أنه الطلاق هو ما حله الله للمرأة إذا استحالة العيش مع زوجها وغير مدانه أمام رب العباد، ولهذا يجب على المجتمع أن يدعم المرأة المطلقة وأن يمد لها العون حتى تستطيع تربية أبنائها والنجاح في عملها وتوفير سبل الراحة لها.
إحصائية الزواج والطلاق في مصر
وكان قد أعلن بالأمس جمال عبد المولي مدير عام الإدارة العامة لإحصاءات، إن الجهاز المركزي يقوم بعمل إحصائية عن نسبة الزواج والطلاق في مصر ويقوم بإصدار نشرة سنوية في شهر 6 من كل عام وهذا يساعد على التخطيط العمراني ويعمل على إظهار نسب الطلاق حتى نتلافى آثارها السلبية.
وأضاف عبد المولي، خلال مداخلة هاتفية في برنامج «حضرة المواطن» المذاع على قناة «الحدث اليوم» بالأمس، أن نسبة الطلاق في مصر بلغت 218 ألف حالة طلاق خلال عام 2020 وهذا مقابل 225 ألف حالة في عام 2019 وبالتالي هناك انخفاض في معدل الطلاق بمعدل 2.2 لكل 1000من الكلي للسكان.
وأوضح عبد المولي، المرأة المعيلة في مصر تصل نسبتها من 10% إلي 15%، لافتا إلى أن إجمالي حالات القاصرات التي لا يتجاوز عمرهن 18 سنة 110 آلاف، مؤكدا عدد حالات الزواج في مصر عام 2020 بلغ 902 ألف حالة زواج