الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

الأم المثالية بشمال سيناء.. السيدة فينار نجت من حادث الروضة وأصرت على تعليم البنات

الأحد 21/مارس/2021 - 10:55 ص
هير نيوز

قصة كفاح سطّرتها بعرقها ودموع الليالي التي قضتها ساهرةً الأم المثالية لمحافظة شمال سيناء فينار سليمان جمعة على رعاية أبنائها الستة، إذ كانت لهم الأم والأب بعد رحيل رفيق عمرها إثر إصابته بالسرطان.

نشأت في أسرة بسيطة تضم 6 أشقاء، وكان والدها يعمل فى رعى الأغنام، ولم تنل حظها من التعليم، فعملت مع والدها فى رعى الأغنام حتى زواجها من أحد أقاربها.

وما أن انتقلت إلى منزل الزوجية، واصلت كفاحها فظلت تساعد زوجها فى تحمل أعباء الحياة حين رزقهما الله بـ6 أبناء، كان عليها أن تساعد الرجل وتقف إلى جواره حتى يكملا رسالتهما.

السرطان يهاجم الأسرة

وشاء الحظ العاثر أن يصاب الزوج بالمرض اللعين، فتحملت وحدها المسؤولية، وأضيف إلى مهام رعايتها للأبناء الستة رعاية زوجها الذي لزم الفراش ولم يعد قادرًا على خدمة نفسه بنفسه، وحين اختاره الله إلى جواره، وقفت أمام الجثمان المسجى فوق الفراش تبكيه ولسان حالها يناجيه «لا تقلق يارفيق الدرب.. لقد تركت وراءك رجلًا.. سأكمل المهمة وحدي.. وداعًا إلى أن نلتق يارفيق العمر».

اقرأ أيضًا..
«أم لكل الأطفال».. خاريس جورجي: «تفرغت علشان أربي 13 عيل».. فيديو

وبقيت تبيع الألبان وترعى الماشية، حتى حصل نجلها الأكبر على دبلوم المدارس الفنية المتوسطة، ولايزال الأصغر في المرحلة الإعدادية، وحصلت إحدى بناتها على بكالوريوس نظم المعلومات والأخرى تخرجت في المعهد الفني الصحي، فيما تدرس أصغر البنات في كلية الهندسة، واسشتهدت شقيقتها عندما كانت في الثانوية العامة.

الأم المثالية لمحافظة شمال سيناء

الأم المثالية لمحافظة شمال سيناء فينار سليمان جمعة، اسم تردد كثيرًا في وسائل الإعلام خلال السنوات الأخيرة، إذ كانت ضمن الناجين من الحادث الإرهابي الشهير الذي استهدف مسجد الروضة في العام 2017م.

كانت الأسرة تعيش في قرية الروضة، ونجت من الموت بأعجوبة، وانتقلوا للعيش في مدينة بئر العبد بعد الحادثة الشهيرة.

السيدة فينار، التي حرمتها الأقدار من التعليم، أصرّت على تعليم بناتها حتى يكنّ عونًا لأنفسهن في المستشقبل ومصدر إسعاد لأسرهن، وكذا ليصبحن عناصر فعالة ومفيدة لمجتمعهن، إيمانًا منها بأن البنت عصب البيت، ولو كانت متعلمة فهي عصب وسقف البيت في آنٍ واحد.

ads