الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

العلاقة بين الآباء والأبناء.. طفولة سليمة تنتج شخصا سويا

الأحد 21/مارس/2021 - 11:42 ص
هير نيوز

العلاقات البشرية كثيرة ومتنوعة، أهمها تلك العلاقة التي تنشأ جيلا كاملا يبدأ بالطفل، فالعلاقة بين الأبناء والأمهات من أسمى العلاقات البشرية، بداية من مرحلة الطفولة مرورا بالمراهقة والتي يسعى غالبية تلك المرحلة بالاستقلال عن العائلة، وغالبا ما يتخذ المراهق قرارات دون اللجوء لوالديه يندم عليها لاحقا، ليأتي دور الآباء في تلك المرحلة.

اقرأ أيضا..
«الولاية حقي».. حملة تُطالب بمنح الأمهات حق تقرير مصير أولادهن بالتعليم

ومن الضروري أن يكون الآباء هم مصدر الأمان لأبناءهم، حتى يلجأوا إليهم في طريقهم الطويل مهما كانت أخطاؤهم، ويعم السلام في النهاية بين كل الأطراف.

نصائح لحماية الأطفال

وتقدم لك «هير نيوز» الخطوات الصحيحة لحماية أطفالنا من المخاطر، والطرق الآمنة لعلاقة أسرية صحيحة، خصوصا بعد انتشار التحرش وانتهاك أعراض الأطفال، لحمايتهم وإنشاؤهم نشأة نفسية سليمة.

الخطوة الأولى هي إعطاء طفلك الأمان والثقة، حتى يمتلك الجرأة على الحكي مهما بلغ الأمر، ومهما كانت صفة المتحرش.

الضحية لا تحمل عارا

الطفل مجرد ضحية، فعندما يتعرض للتحرش لا يجب عليك اعتبار ذلك عارا، ولا تواجه الأمر بالكتمان والتوتر، فهو ليس الجاني، ولا تحمل عليه لوما مثل المجتمعات الريفية، والتي تعامل تلك الحالات بالقهر والذل خصوصا لو كانت فتاة، فالأمر يدفعها حينها للخوف من عقاب والديها حتى لا تُتهم بدفع المتحرش إلى فعل ذلك.

وعقبت صفاء محمود، أخصائية اجتماعية على تلك النقطة قائلة «التحرش لا يتوقف عند سن معين أو مكانة معينة، ففي إحدى المدارس المشتركة روت طالبة لوالديها تعرضها للتحرش من طرف زميلها، وعندما ذهب الأهل للمدرسة وتم بالفعل إحضار الطالب واعتذر للفتاة أمام الجميع، ولكنها قد اختفت أسبوعا كاملا من المدرسة بسبب خجلها مما حدث وكأنه ذنبها، حتى والديها لم يعطوها الأمان الكافي، بل تعاملوا معها على اعتبارها الجاني، الأمر الذي جعلها شخصية انطوائية منغلقة على نفسها، حتى بعدما نضجت لم تكن مجرد حادث عابر».

التحرش فى المواصلات العامة

مي أنس طالبة بكلية التجارة، تروي معاناتها اليومية للتعرض للتحرش في المواصلات العامة، ففي البداية كانت تبكي خوفا من نظرة المجتمع والمحيطين بها، وتضطر لقبول الأمر الواقع فظروفها لم تسمح بركوب «التاكسي»، فتحاول قدر الإمكان الابتعاد عن الزحام ولكن لا مفر من المضايقات "قرأت كتير في دروس الدفاع عن النفس".

وأوضحت أنها قررت متابعة حلقات تقوية النفس، وبرامج تشرح كيفية التعامل في المواقف الشبيهة، عرفت إن المتحرش حيوان بيشم ريحة الخوف، وقررت أكون أقوى.

وأكدت أنها أصبحت منذ ذلك الوقت تمارس حياتها بشكل طبيعي وتفضح أى شخص يتعرض لها وأحيانا توجه له الصفعات، الأمر الذي يشعرها بالرضا؛ لأنها تحمي نفسها وجسدها.

اجعل طفلك صلبا

ومن جانبه، يرى الدكتور محمد هاني، استشاري الصحة النفسية وتعديل السلوك، أن أغلب المتحرشين يتواجدون داخل الأسرة والأقارب والأصدقاء، لذلك فمن الضروري أن يستمع الآباء لأبناءهم، فضلا عن توعيتهم في سن مبكر، وأن يرفضوا ملامسة أى شخص له أيًا كان درجة الصلة؛ لأن هذا يبنى داخل الطفل احترام جسده، كما يمنحه مساحة أمان وصلابة نفسية لكى يحكوا ويصارحوا فنبدأ فى علاج المشكلة بشكل درامى وعقلانى.

ads