في عيد الأم.. أميرة أبو شقة: أمي «جوجل» ودرست الاقتصاد علشانها
السبت 20/مارس/2021 - 06:53 م
«آخر عنقود» عائلة «أبو شقة»، تروي ذكرياتها مع والدتها في عيد الأم، مواقف وحكايات ظلت خالدة في الذاكرة، خصت بها «هير نيوز».
- أميرة أبو شقة
قالت أميرة أبو شقة، إنها أصغر أبنة فى الأسرة ولهذا فهى مرتبطة بوالدتها كثيرًا، ولهذا قررت أن تدرس بجانب دراستها في كلية الآداب قسم اللغة الفرنسية أن تدرس اقتصاد وإدارة أعمال اقتضاء بوالدتها، ثم درست الحقوق اقتضاء بوالدها.- مواصفات والدتها
وتضيف فى تصريحات خاصة لـ"هير نيوز": والدتى شخصية عظيمة، معطاءة، ناجحة، فهى من أوائل دفعات كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، وتم تعينها في هيئة الاستثمار التى شهدت دراسات جدوى لكبرى المشروعات القومية التى طبقت فى عهد الرئيس جمال عبد الناصر، ولكنها قررت فى ظل انشغال والدى بعمله أن تتفرغ لتربيتى وأشقائي شهيرة والدكتور محمد.
واستطردت:" والدتى سيدة صعيدية، لكنها متفتحة المدارك، فائقة الذكاء، تمتلك شخصية قيادية مثلها مثل كثير من السيدات المصرية، سعت على تنشأتي أنا وأخواتي على الأصالة والعراقة وحب الوطن واحترام الآخر، ورغم ذلك دعمتنا فى التعرف كل ما هو حديث وجديد على ألا أن يتعارض مع أخلاقنا ومبادئنا، وكانت تدفعنا إلى ممارسة الرياضة، خاصة أنها كانت تمارس رياضة الجمباز، وساعدتني لممارسة رياضات متنوعة مثل الجمباز والرماية واسكواش وركوب خيل، لكنني احترفت الرماية".
- تأسيس عائلة أبو شقة
ولا تغفل النائب أميرة دور الوالدة فى بناء وتأسيس عائلة أبو شقة قائلة:"والدى كان دائم الانشغال فى عمله، وكانت والدتى أحد أهم الركائز التى قامت ولا تزال تقام عليها أسرة أبو شقة، وأدارت الأسرة بذكاء وفطنة السيدة المصرية التى تتحدى على كافة الصعاب، فهي لم تتردد لحظة فى ترك عملها في الهيئة الاستثمار رغم نجاحها وتقلدها عدة مناصب، ودائما كما تقول أن نجاح أبنائي الثلاث هو الهدف الأول الذي على كل أم تحقيقه".
- فن التعامل مع الجميع
وتضيف: أمى كانت تجيد فن التعامل مع الجميع وفقًا لشخصيته، وهى أحد أهم المهارات التى تعلمتها منها وفادتني فى العمل الحزبى والسياسى، فطرة الأم المصرية التى تمتلكها فى قدرتها على إرضاء الجميع، وتشارك الجميع في أفراحه وأحزانه ومشاكله، دون أن يتأثر أحد من أبنائها.
"جوجل" هكذا تطلق النائبة أميرة على والدتها فهى حريصة على أن تتسلح بمعلومات فهى كثيرة الاطلاع والقراءة والبحث عن المعرفة، وهو ما حاولت قدر الإمكان تنشأتي أنا وأخواتي عليه.
لا تنكر النائبة أميرة أنها الأكثر دلال داخل الأسرة باعتبارها آخر العنقود، قائلة:" أنا مهما كبرت فى أسرة أبو شقة أظل الآبنة الصغيرة، لكن هذا الدلع تحول فجأة إلى مسؤلية، بعد دخولي العمل الحزبى ومساعدة والدي في أعمال المجلس، اختفى الدلع وأصبحت هناك مسؤلية، أن أقوم في كافة المهام الموكلة لى على أكمل وجه".
وعن دخولها مجال العمل السياسي والعمل العام، تقول أمي كانت دائما تحزن من الانتقادات التي توجه لى عندما قررت خوض العمل السياسي، خاصة أن هذه الانتقادات هدامة ليس لها أى أساس من الصحة بل تصل لافتراءات، فهى مثل كافة الأمهات المصرية ترغب فى تعنيف من يقترب من أبنائها أو يمسهم بسوء، ورغم ذلك كانت أمى مصدر دعم ومساندة منذ بدأ نشاطى الجامعى، ثم نشاطه الحزبي، حتى أنها بدأت تتابع أسلوبي في مواجهة المشاكل والتحديات، فهى من أوائل من آمن بأن ابنتها قادرة على الخوض فى العمل السياسى.
وتؤكد "أبوشقة" على أن والدتها هى مصدر العطاء والمساندة والدعم الذى لا ينقطع فهى من شجعتها على دراسة الاقتصاد والعلوم السياسية، كما شجعتها على دراسة الحقوق، وتفوقها في الحقوق فى سنواتها الثلاثة بتقدير جيد جدًا.
اقرأ أيضًا.. في عيد الأم.. خدمات وتسهيلات من «الداخلية» للمرأة خارج السجن
وتضيف "أبوشقة" أن والدتها شعلة من النشاط، وأنها تخصص جزء كبير من وقتها حاليًا فى الأنشطة الخدمية، وهو ما تأثرت به وبدأت أعشق العمل العام، موضحة إلى أنها مع الوقت تشبه والدها ووالدتها، فأحرص على تنمية الرياضة فى أولادي عبد الله ومريم كما عملتني والدتي، أما الوالد فقد أخذت منه حرصه على تعليمى وأخواتي اللغة العربية وهو ما أحرص عليه مع أبنائى لتعليم إجادتهم للغة العربية.