دلع كرشك.. سيدات نجحن في مشاريع الأكل البيتي ورفعن شعار «البلدي يُوكل»
الجمعة 19/مارس/2021 - 03:32 م
كل يوم تثبت المرأة أنها قادرة علي تحقيق النجاح وصنع المستحيل مهما كانت الصعوبات.. حيث نعرض لنماذج سيدات فكرن في عمل مشروع يتكسبن منه بالحلال فوجدن ضالتهن في الأكل البيتى رافعات شعار "دلع كرشك".
أسماء امرأة من صلب كالصخر، لم تقف عند معاناتها، ولم يمنعها انفصالها وسنها من بداية حياة جديدة، قررت الاستفادة من اهتمام وانشغال النساء بأعمالهن وحياتهن خارج المنزل ووفرت لهن الأكل البيتي، لتحصل في مدة قليلة على ثقة الجميع، وبدأ الجميع يلجأ إليها ليش فقط في صنع الطعام اليومي، ولكن أيضا في تنظيم الحفلات والولائم.
التجربة الأصعب فى حياة المرأة
«أنا منفصلة ودي حاجة متعبنيش أبدا، بس أهل جوزي حاولوا يشوهوا صورتي بعد الإنفصال، واللي كان من 5 شهور، وقالوا إني اطلقت بسبب إني مبعرفش أطبخ»، لتنهض كرامة الأنثي داخلها، وقررت أن الـ62 عاما ليسوا عقبة، ولطالما حصلت على إعجاب الجميع بسبب طعامها، قررت خوض المعركة والتجربة الأصعب في حياتها، وإنشاء مشروع طعام بيتي لتهزم انكسارها وتصبح الأقوى.
«دلع كرشك»، مشروع أسماء الشهيرة بـ"ذات"، والتي تقطن في قرية بمحافظة الجيزة نأت بنفسها عن عالم التمريض والولادة والعمل بمجال الصحة، حيث إنها تخرجت من المعهد الفني الصحي قسم نساء وتوليد في 2012، لتدخل مجال ابتكار أنواع طعام جديدة، متخذة لمشروعها اسم «دلع كرشك»، لتؤكد للجميع أن المرأة قادرة على إظهار ما لديها من إنجازات في أي مجال من مجالات الحياة.
المرأة الحديدية
وعن مشروعها قالت: «كل اللي جرب أكلي جالي تاني وطلب مني أعمله حاجات أكتر، يمكن واجهتني صعوبات كتير في البداية، وهي إني أقدم نفسي للناس، وخصوصًا إننا في بلد فلاحين»، لتتابع أن والدها ووالدتها وأخوها وزوجته كانوا مشجعين دائما لها، لتصبح مشهورة فجأة وأصبحت من أكبر منظمين العزائم والحفلات، وتصبح المرأة الحديدية فهي تعتني بأولادها ومصدر رزقها.
أمل تساعد زوجها خلال أزمة كورونا
وفي المنيا، اتجهت أمل للأكل البيتي بدءًا من بداية أزمة كورونا بعدما أصبحت الحياة أكثر قسوة، وبات الاستسلام شيئًا مميتا، لتقرر مساعدة زوجها بالعمل في وظيفة تضمن بقاءها بالمنزل للإعتناء بأولادها وبيتها،«بدأت من شهر مارس اللي فات، عشان كانت الظروف صعبة، بس الحمد لله ربنا أكرمني وعجبت الناس، ودلوقتي بعمل أوردرات لكل الناس».
قرية العدوة شهدت على انطلاقة «أمل» في إعداد جميع أنواع الأطعمة، لتشير لحرصها على شراء كل الطلبات بنفسها «أختي بتساعدني في الأكل، ومعايا شاب شغال دليفري بموتوسيكل، وبحاول أخلص كل الأوردرات قبل المغرب عشان أنتبه لبيتي، وخصوصا إن عندي ولد وبنت وجوزي لازم يجي من شغله يلاقي الأكل جاهز».