مايا مرسي: ملتزمون بمزيد من المساواة بين الجنسين وتمكين النساء والفتيات
الخميس 18/مارس/2021 - 06:54 م
نظمت جمهورية مصر العربية بالتعاون مع منظمة التعاون الإسلامي وهيئة الأمم المتحدة للمرأة حدث جانبي على مستوى وزاري بعنوان "مائدة مستديرة حول إنشاء منظمة تنمية المرأة التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي"، وذلك على هامش فعاليات الدورة 65 للجنة وضع المرأة بالأمم المتحدة CSW عبر تقنية الفيديو كونفرانس.
وفي كلمتها رحبت الدكتورة مايا مرسي بالسفير طارق بخيت الأمين العام المساعد للشؤون الإنسانية والثقافية والاجتماعية بمنظمة التعاون الإسلامي، والسفير إيهاب فوزي نائب المديرة التنفيذية لمنظمة تنمية المرأة، وسوزان ميخائيل المديرة الإقليمية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة للدول العربية، وأمل حماد وزيرة شؤون المرأة بفلسطين، والدكتورة هالة التويجري الأمين العام لمجلس شؤون الأسرة بالمملكة العربية السعودية، وشركائنا وممثلونا من دول منظمة التعاون الإسلامي والدول غير الأعضاء فيها.
الاحتفال بإطلاق منظمة تنمية
وقالت الدكتورة مايا مرسي: "إنه لمن دواعي سروري أن أرحب بكم في هذه المائدة المستديرة الوزارية لتقديم وإبراز دور هذا الكيان المتخصص داخل منظومة منظمة التعاون الإسلامية (OIC)، مشيرة أننا احتفلنا بإطلاق منظمة تنمية المرأة عندما دخل نظامها الأساسي حيز التنفيذ العام الماضي، تزامنًا مع احتفال العالم بالذكرى السنوية الخامسة والعشرين لاعتماد إعلان ومنهاج عمل بيجين، ومع مرور 20 عامًا على اعتماد مجلس الأمن الدولي لقراره الشهير 1325 عن المرأة والسلام والأمن".
وأوضحت أن الإطلاق قد جاء في وقت يشهد فيه العالم واقعًا جديدًا نتج عن جائحة كوفيد-19، لكنه يظهر أيضًا الالتزام الصادق من الدول لمواصلة الطريق نحو المزيد من المساواة بين الجنسين وتمكين النساء والفتيات في البلدان الإسلامية.
وتابعت: "أننا جميعًا قد عملنا جديًا على إنشاء مثل هذه المنظمة الهامة، وأود أن أتقدم بخالص الشكر والامتنان للأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي، برئاسة الدكتور يوسف بن أحمد بن عبد الرحمن العثيمين، إلى جانب الدول التي صادقت على النظام الأساسي لـمنظمة تنمية المرأة وشركائنا الذين ساعدوا في دخول هذه المنظمة حيز التنفيذ".
مصر تدعم منظمة تنمية المرأة
وأعربت الدكتورة مايا مرسي عن تعاون مصر الكامل ودعمها لهذه المنظمة ولأنشطتها، ويشرفنا استضافة المقر الدائم في القاهرة الذي جاء بموجب اقتراح مصري رحب به مجلس وزراء خارجية منظمة المؤتمر الإسلامي والذي أكدت عليه الإرادة السياسية القوية حيث أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية في أكثر من مناسبة دولية، مشاركة ودعم مصر الكاملين لإنشاء منظمة تنمية المرأة.
وأشارت إلى أن مصر شهدت تقدمًا إيجابيًا ملحوظًا في أجندة تمكين المرأة والمساواة بين الجنسين، وقد تم اتخاذ خطوة ثابتة وجادة على المستويات الوطنية والإقليمية والدولية، وهذا التقدم الملحوظ يعكس الإرادة السياسية والالتزام الصادق الذي ترجم إلى استراتيجيات وسياسات وبرامج. لتمكين النساء والفتيات على جميع المستويات.
وأكدت أن مصر حريصة للغاية على التفاعل مع آليات منظمة التعاون الإسلامي ولعب دور في تحقيق مهمة منظمة تنمية المرأة بالتركيز على تطوير وتعزيز دور المرأة في الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، مع بناء القدرات، من خلال آليات مختلفة، بما في ذلك التدريب والتعليم والتأهيل بما يتماشى مع مبادئ القيم الإسلامية.
وأوضحت أن مشاركة مصر في تفعيل منظمة تنمية المرأة تنعكس من خلال الخطوات الملموسة التي تم اتخاذها بالتعاون مع الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي خلال الأشهر القليلة الماضية حيث انعقدت الدورة العادية الأولى للمجلس الوزاري للمنظمة تنمية المرأة في 21 و22 أكتوبر 2020. حيث تم اعتماد قرارات مهمة، إلى جانب عقد العديد من ورش العمل رفيعة المستوى لمناقشة البرامج وإطار عمل المنظمة، واستكمال الاستعدادات للمقر الرئيسي في القاهرة، ومؤخرًا تم التوقيع على اتفاقية المقر الدائم للمنظمة.
منظمة تنمية المرأة تحقق المساواة بين الجنسين
وأوضحت أن منظمة تنمية المرأة المنشأة حديثًا ستكون الآلية المركزية لتحقيق المساواة بين الجنسين في دول منظمة التعاون الإسلامي، متابعة: "نحن على ثقة من أن منظمة تنمية المرأة ستلعب دورًا تنسيقيًا حاسمًا داخل منظمة التعاون الإسلامي في قيادة وتنسيق وتنفيذ قرارات وتوصيات منظمة التعاون الإسلامي بشأن النهوض بالمساواة بين الجنسين، وتمكين النساء، والتبادل الإقليمي والعالمى مشيرة أنه لتحقيق هذه الأهداف، تستهدف منظمة تنمية المرأة العمل على موضوعات مختلفة.
ويأتي من بينها التركيز على مناهضة الإرهاب والتطرف من خلال تعزيز مؤسسات المرأة في الدول الأعضاء في المنظمة، ودعم مشاركة المرأة، وتمكينها اقتصاديًا واجتماعيًا والتوسع في مفهوم الشمول المالي لدى السيدات، بالإضافة إلى إدماج المرأة في مكافحة الفساد وإنهاء جميع أشكال العنف ضد المرأة، مع الأخذ في الاعتبار التحديات الحالية والأوضاع المستجدة داخل بلدان منظمة التعاون الإسلامي".
وأوضحت أنه نظرًا لأن منظمة تنمية المرأة هي منظمة حكومية دولية، فإن نجاحها يعتمد على ضمان الاستدامة من خلال تكريس الاهتمام الوطني والعمل والموارد ومن خلال المشاركة النشطة والحوار وتبادل المعرفة بين البلدان.
من جانبه أعرب السفير طارق بخيت الأمين العام المساعد للشؤون الإنسانية والثقافية والاجتماعية بمنظمة التعاون الإسلامي عن امتنانه العميق لرئيس وحكومة وشعب جمهورية مصر العربية رئيسة الدورة الحالية للمجلس الوزاري لمنظمة تنمية المرأة لتنظيمها هذا الحدث الهام ومن أجل الجهود الكبيرة التي تمت لانجاح هذا الاجتماع، مشيرا ان منظمة التعاون الإسلامي على ثقة في قدرة جمهورية مصر العربية تحت قيادة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي في العمل على تمكين هذه المنظمة من القيام بالتزاماتها التي نصت عليها في نظام إنشائها.
وشدد على التزام منظمة التعاون الإسلامى والأمانة العامة لتوفير الدعم الضروري لمنظمة تنمية المرأة ومتابعة تنفيذ القرارات ذات الصلة والتوصيات التى اعتمدت اما من جانب القمة أو المجلس الوزاري للمرأة بالتنسيق مع جمهورية مصر العربية.
ورحب السفير بالمشاركين والمشاركات في هذا الحدث الهام الذي يظهر تمامًا الالتزام في برنامج تمكين المرأة وتطوير دورها، مشيرًا الى أن الاسلام رائد في الاعتراف بدور المرأة وايضًا الإسهامات الكبيرة في تطوير وتنمية مجتمعاتهن وهو الأمر الذي يشعرنا بالفخر بالرغم من العقبات والانتهاكات والتحديات المختلفة التي يواجهونها لحقوقهن الأساسية، حيث أن التوجهات الخاصة بمنظمة التعاون الإسلامي 2025 ووفقًا لبرنامج العمل وضعت قضايا المرأة من أولويات عمل منظمة التعاون الإسلامي خلال الفترة القادمة كما أن المنظمة منذ إنشائها اتخذت تدابير مختلفة لتمكين المرأة والنهوض بها والتغلب على التمييز ضدها.
من جانبه استعرض السفير إيهاب فوزي نائب المدير التنفيذي لمنظمة تنمية المرأة تاريخ إنشاء المنظمة وأهدافها ودور المنظمة التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي و الخطوات الفنية الضرورية في هذا المجال.
ووجهت سوزان ميخائيل المديرة الإقليمية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة للدول العربية التهنئة لمنظمة التعاون الإسلامي على إنشائها منظمة تنمية المرأة مشيدة بدور الحكومة المصرية لاستضافة أمانة المنظمة، وقيادة عملية التصديق على النظام الداخلي لها.
وأكدت على أن إنشاء هذه المنظمة جاء في الوقت المناسب لما تم إحرازه من تقدم بالنسبة للمساواة بين الجنسين في المنطقة العربية، لكن أمامنا طريق طويل لقطعه معًا، مشيرة انه تم احراز تقدم داخل بلادنا في مجال تعليم الفتيات والزيادة في مؤشرات الصحة الخاصة بالفتيات وتمكين المرأة وكذلك مواقع صنع القرار، مشيرة أنه من خلال هذه المنظمة سنعمل على تبادل الخبرات والتحديات والعقبات وقصص النجاح من أجل تعظيم نطاق المعرفة.
واستعرض ممثلي دولة فلسطين والمملكة العربية السعودية جهودهم في مجال تمكين المرأة، معربين عن دعمهم الكامل لمنظمة تنمية المرأة.