الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

فايزة أبو النجا مسلسل نجاحات داخل السلك الدبلوماسي

الأربعاء 17/مارس/2021 - 08:51 م
فايزة أبوالنجا
فايزة أبوالنجا

السفيرة فايزة أبو النجا، مستشار رئيس الجمهورية لشئون الأمن القومي، واحد من رموز الجهاز الدبلوماسي المصري التي تقلدت مناصب رفيعة كانت شاهدة على كفاءتها الدبلوماسية، وتحظي بلقب «سيدة دولة» حيث لعبت أدوارًا بارزة بوصفها دبلوماسية شابة ثم وزيرة يشار إليها وإلى مواقفها وكفاءتها بالبنان.

- دورها المرسوم من القيادة السياسية
بنت مدرسة الدبلوماسية المصرية العريقة والرصينة صانعة تاريخ وأحداث جسام..لا تهوى الظهور ونادرًا ما تضبطها متلبسة أمام الكاميرات لدرجة تشعرك بأنها قد اعتزلت لكنها تمارس دورها المرسوم من القيادة السياسية وتخدم وطنها بالعمل من موقعها كمستشارة الأمن القومى وربما حساسية منصبها يفرض عليها التواري عن الأعين وشخصيتها وطبيعة منصبها تحتم عليها الصمت والإنصات أكثر من الكلام فهى المؤتمنة علي ملفات الأمن القومى شديدة السرية.

- سلسلة المناصب الرفيعة
ابتسامتها الهادئة واحتفاظها الدائم بلمسات الجمال، شياكتها وشالها المتميز ربما لا يوحي بأنها صاحبة سلسلة المناصب الرفيعة، حاملة مهمة مستشار الرئيس للأمن القومى وواحدة من أهم خزائن الأسرار المصرية، التي تمتلك مفاتيح العلاقات الخارجية عبر تاريخها الطويل الذي تقلدت خلالها العديد من المناصب شديدة الحساسية، وخاضت أهم المعارك الدبلوماسية، سجلها حافل بالنجاحات الدولية، لم تعرف الإخفاق أو الهزيمة.

صاحبة مواقف وطنية رصينة فيما عرف بقضية «التمويل الأجنبي»، حيث أنها تمتلك كل خيوط وملفات التمويل الأجنبي للمنظمات الحقوقية، وهي التي كشفت التدخل الغربي في شؤون مصر وواجهته بحسم وأنهت وجود الجمعيات الأهلية المشبوهة، ورفضت المخطط الأورو-أميركي لإدخال مصر في الفوضى وأعلنت أن: «الأمة المصرية ترفض أن تكون سلعة عديمة القيمة تتداولها أيادي الأقوياء».


- مؤتمر الأزهر العالمي
أبو النجا دبلوماسية من طراز رفيع واستحقت بجدارة لقب «ابنة» الدولة المصرية التي حظيت بالثقة على مدار ما يقرب من 40 عاما ورغم تقلدها أرفع المناصب لكنها كتلة من التواضع والترفع والإيثار ويصفها المقربون منها بالتواضع الكبير، والإحساس بمعاناة الناس، لذا تحاول مساعدتهم بنفسها دائمًا.. في مؤتمر الأزهر العالمي قبل سنوات لتجديد الفكر الديني روي بعض الحضور موقفًا انسانيًا شاهدوه بأعينهم كانت السفيرة فايزة أبو النجا بطلته عندما أزاحت الشال عن عنقها لتضعه على رقبة وزير الأوقاف الأسبق الراحل محمود حمدي زقزوق الذي بدا مرهقًا متعبًا في جو ملبد بالغيوم والعواصف.

"أبو النجا" من مواليد مدينة بورسعيد الباسلة وكانت ضمن الوفد المصري في لجنة التحكيم الدولية في قضية استعادة طابا، والمساعد الخاص للدكتور بطرس بطرس غالي عندما أصبح الأمين العام للأمم المتحدة ولعبت دورا بارزا في تحسين علاقات التعاون بين مصر والدول الأفريقية وشغلت منصب وزيرة دولة للشؤون الخارجية ثم وزيرة التعاون الدولي ووزيرة التخطيط والتعاون الدولي ثم اختارها الرئيس السيسي 2014، مستشارًا لرئيس الجمهورية لشئون الأمن القومي، لتصبح أول سيدة تتولى هذا المنصب الرفيع، الذي ظل شاغرا نحو 41 عامًا، حين تقلده اللواء محمد حافظ إسماعيل، في عهد الرئيس السادات، واحتلت المركز الـ19 في قائمة مجلة «فورين بوليسي» لأقوى 25 امرأة في العالم.

وكان لـ«أبو النجا» دور بارز فى تحسين علاقات التعاون بين مصر والدول الأفريقية خلال الفترة التي شغلت فيها منصب مساعد وزير الخارجية للعلاقات الأفريقية الثنائية، وتمتلك خبرة كبيرة في التعامل مع المؤسسات الدولية المانحة إضافة إلي علاقاتها القوية مع معظم المسئولين في الدول الأفريقية وهي أحد أبرز القيادات النسائية الإحدى عشرة في أفريقيا.

عودة الروح للدولة الوطنية بهبوب ثورة الثلاثين من يونيو أعاد الاعتبار للوطنيين لذا كان اختيار الرئيس السيسي لها لموقع هو الأخطر في مؤسسة الرئاسة لإرتباطه بمفاهيم أمنية ذات طابع عسكري حيث تشغل الآن منصب مستشار الأمن القومي، وهو موقع ظل شاغرا منذ تركه الراحل حافظ إسماعيل في نهاية حقبة الرئيس الراحل أنور السادات.. هذا الإختيار لاقى استحسانا واسعا من جموع المصريين، فدلالات الاختيار كانت توحي بأن مصر مقبلة على معارك صعبة ومواجهات دولية، تتطلب كوادر من نوع خاص تستطيع إدارة ملفات الدولة التي تخوض مواجهات على كل الجبهات الداخلية والخارجية لحفظ الأمن القومي المصري، الذي يواجه تحديات كبيرة، وتحيط به مؤامرات من قبل جهات مختلفة تسعى لهز كيان الدولة.

اقرأ أيضا.. فايزة أبو النجا.. قيادية نسائية ضمن الـ 11 الأكثر قوة في أفريقيا

-ارتباط وزمالة
أثناء عملها الدبلوماسى الطويل، ارتبطت فايزة أبوالنجا بزميل لها هو هشام الزميتى، سفير مصر السابق فى اليابان وباكستان والمجر، ولدىها ابن وحيد يدعى «شريف»، التحق بامتحان وزارة الخارجية مرتين، وكان ينجح فى التحريرى ويرسب فى الشفوى، ما حرمه من دخول السلك الدبلوماسى، لأن والدته ‏ترفض الوساطة، لذلك فتح ابنها مكتبا تجاريا خاصا به.‏

عرف عن أبو النجا حبها للقراءة وبشكل خاص كتب طه حسين، وتنصح كل مواطن بقراءة كتاب «مستقبل الثقافة فى مصر» لعميد الأدب العربى.‏

ads