«طلبها للحرام».. أستاذ جامعي غلبته الشهوة.. وخبراء:«اضطرابات هرمونية»
الثلاثاء 16/مارس/2021 - 10:21 م
عزة ذكي
مكالمة جنسية مُسربة، بين أستاذ بكلية الآداب في جامعة قناة السويس وإحدى الطالبات بالكلية، انتشرت خلال الساعات الماضية، وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي«فيس بوك».
-واقعة أستاذ جامعة قناة السويس
وتم تداول الواقعة دون الإفصاح عن اسم الطالبة حفاظًا عليها؛ الأمر الذي دفع رئيس جامعة قناة السويس، لإصدار قرار رسمي بعزل الأستاذ الجامعي من وظيفته بعدما استقبل الطالبة في مكتبه ومعها مقطع «الصوت المُسجل»، بعدما تأكد من قيام أستاذ الجامعة بالتحرش جنسيًا بالطالبة عبر ابتزازها إليكترونيًا وتليفونيًا.
-رواد مواقع التواصل يطالبون بعزله
واستنكر رواد مواقع التواصل الاجتماعي، الواقعة، مطالبين بعزل أستاذ الجامعة تمامًا من منصبه والفصل النهائي ومنعه من التدريس مرة أخرى، بعدما وعد الطالبة بإعطائها الدرجات الكاملة في مادته حال زيارتها له في« استراحته».
وأكد رئيس الجامعة، أنه استقبل شكوى الطالبة والتقى بها في مكتبه وأمر بتشكيل لجنة لفحص الشكوى وانعقاد مجلس القسم التابع له المدرس ومجلس الكلية لاتخاذ القرار اللازم حياله قائلًا: "أنا أخدت حق البنت وحق الكلية وحق الجامعة كلها".
-قرارات حاسمة
وشمل قراه بعدم التدريس نهائيًا وعزله من منصبه القيادي في الكلية ومنع توليه أي مناصب قيادية في المستقبل حال عودته للعمل مرة أخرى، مؤكدا أنه أصدر هذا القرار تجاه شخص مخطئ ومتجاوز في حق نفسه وحق أبنائنا الطلاب وستستمر التحقيقات لحين الفصل في الأمر كليًا.
- فرط الجنس غلاب
من جانبها أكدت الدكتورة أمل عطوة، استشاري علم النفس، أن فرط الجنس يظهر عندما تكون الرغبة الجنسية مقترنة بضغط دون إشباع، موضحة أن المبتز جنسيًا يكون في مشاكل أسرية، إلى جانب قطع الاتصال وبشكل مفاجئ مع جميع الأصدقاء والمعارف.
وتوضح أن المبتز جنسيًا، هو إنسان يعاني من اضطرابات هرمونية وخلل في الجهاز العصبي، واضطرابه غير متجانس، لأنه لا يكون في حالة اتزان عقلي ونفسي كامل أثناء ممارسة هذه السلوكيات.
وترى عطوة، أن أسبابًا وراثية وراء التورط في الابتزاز الجنسي، كما أنه يعاني اضطرابًا سلوكيًا وعدم استقرار عائلي، ما يدفعه إلى اللجوء إلى ممارسات خفية تعوضه عن غياب الأسرة، كما أنه عادة يتعلم هذه التصرفات من آخرين.
بينما أكدت الدكتورة سامية صالح، استاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس، أن بعض الأساتذة يلجأون لابتزاز الطالبات بسبب شعورهم بالنقص ومعانتهم من ضعف في علاقتهم الأسرية، « ضعفاء ومش بيحافظوا على الشرف ولا المواثيق، ويجب تغليظ العقوبات على من يقوم بمثل هذه الأفعال».
- رأي الدين في الابتزاز
وفي وقت سابق، أكدت دار الإفتاء، إن الابتزاز يعني أن يستخدم الشخص الحرج الأدبي أو الحرج الاجتماعي أو الحرج الأسري أو فكرة الفضيحة أو التهديد الذي يتعلق بالسلامة الجسدية، من أجل الضغط على إنسان آخر؛ حتى يعمل عملًا غير صحيح أو لا يريد فعله باختياره أو ينافي الأخلاق أو القانون.
وأكدت دار الإفتاء أن الابتزاز معصية ذات إثم كبير وتصل إلى كونها كبيرة من الكبائر، وأن الله تعالى كما كرم الإنسان بالعقل؛ فقد كرمه بالعلم والاختيار، وأن أي تهديد بسلب الإنسان لإرادته فهو حرام.
وأضافت أن النبي-صلى الله عليه وسلم- نهى عن ترويع المسلم وإخافته وإرهابه وتهديد حياته؛ لأن ذلك يؤثر على إرادته وتصرفاته، مستدلًا بما روى عبد الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى قَالَ: حَدَّثَنَا أَصْحَابُ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَنَّهُمْ كَانُوا يَسِيرُونَ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَنَامَ رَجُلٌ مِنْهُمْ، فَانْطَلَقَ بَعْضُهُمْ إِلَى حَبْلٍ مَعَهُ فَأَخَذَهُ، فَفَزِعَ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَا يَحِلُّ لِمُسْلِمٍ أَنْ يُرَوِّعَ مُسْلِمًا » رواه أبو داود.