منوعات

«الولاية حقي».. حملة تُطالب بمنح الأمهات حق تقرير مصير أولادهن بالتعليم

الأربعاء 17/مارس/2021 - 01:25 ص

أحمد زكي

ينفصل الزوجان، ويبقى الأبناء ضحية له، وتمتد مشكلاتهم من كونها نقص الرعاية والعيش في "نصف أسرة" إلى مشكلة أكبر وأشد تعقيدًا حين يصلون إلى سن الدراسة، فيبدأ النزاع القانوني حول الولاية التعليمية، التي يربطها القانون بالأب، وهو ما يتسبب في مشاكل أخرى.

ومع كثرة الشكوى واللجوء إلى المحكمة لحصول الأمهات على الولاية التعليمية بحكم محكمة والذي يكون مؤقتًا، دشنت حقوقيات وناشطات حملة بعنوان الولاية حقي، طالبن خلالها بإقرار الولاية على الأبناء للأم بعد الانفصال، باعتبارها المسؤول الأول عن رعايتهم.

تضارب القانون

اشتكت "صبرية" مطلقة شابة، فى تصريحات لـ«هير نيوز» من التعقيدات الكبيرة التي تواجهها لإلحاق طفلتها بالمدرسة، بسبب إلغاء حقها في الولاية على طفلتها، فى الوقت الذي يتيح لها القانون التوقيع على أي أوراق رسمية تخص ابنة شقيقها، باعتبارها عمتها، مستنكرة كيف تكون لها ولاية على ابنة شقيقها وفى نفس الوقت تعجز عن التوقيع على أي أوراق تخص ابنتها.

أما "هدى"، مصلقة أيضًا، فقالت: طلقني زوجي عندما كان عمر ابني ثلاثة اشهر فقط، وانتقلت إلى منزل أسرتي، ولم أطالبه بأي نفقات، مؤكدة أنها رضيت بمبلغ هزيل يرسله كل شهر لابننا، مشيرة إلى أنها ميسورة الحال ولذا تكفلت بنفقات الطفل، لكنه وصل سن المدرسة، ولكنها الآن فى حيرة بعد مطالبة المسؤولين ضرورة حضور الأب لأنه الولي الشرعي.

وانتشر هاشتاج "الولاية حقي" على مواقع التواصل الاجتماعي بشكل، حيث شارك فيه آلاف المواطنين الذين سردوا العديد من المواقف التي لم تتمكن فيها أمهات من التقديم لأطفالهن للمدرسة على سبيل المثال، فيما يسمح القانون للقريب من الدرجة الأولى مثل العم والعمة بهذا الحق.

قانون الأحوال الشخصية

ومن جانبها، أكدت سناء السعيد عضوة مجلس النواب والمجلس القومى للمرأة، أن المجلس يكثف جهوده لتقديم مشروعات قوانين تتعلق بالأحوال الشخصية أو حقوق حضانة الطفل وغيرها مما تمنع أي اعتداء على المرأة ليس فقط جسديا فيما يتعلق بالتحرش والاغتصاب كأثر مباشر، وإنما أيضًا في حقوقها القانونية والمادية والتي تنعكس بشكل مباشر على حقوق الأبناء.

بينما قال الدكتور هشام ماجد استشاري الطب النفسي: "أن ولاية الأم على أطفالها أمر يحتاج إلى مناقشة مجتمعية، مستنكرًا السماح لها بالتوقيع لابن أخيها، فيما لا يحق لها أن تستخرج ورقة لطفلها، لذا لا بد من وقفة لإعادة الأمور إلى نصابها الصحيح حتى لا يصبح الأطفال ضحايا التفكك الأسري".