الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

يوم المرأة المصرية| بطولات «حواء» في كتاب التاريخ.. وهدى شعراوي تتصدرهن

الثلاثاء 16/مارس/2021 - 09:59 م
هير نيوز

16 مارس 1919.. تاريخ حفرت فيه المرأة المصرية بدمائها وبثورتها ضد الاحتلال، قصة نجاح مبهرة في الذاكرة المصرية، لتكون اليوم وبعد 112 عامًا في مناصب سياسية عليا.

وفي ذكرى يوم المرأة المصرية، نكشف أبرز المحطات التي مرت بها المرأة وسطرت من خلالها إنجازات ومكتسبات بدعم من القيادة السياسية التي طالما دافعت عنها وخطت خطوات ناجحة نحو القضاء على التمييز ضد المرأة والمساواة بين الجنسين، ودعم حقوقها الإنسانية.

- دماء الشهيدات على أرض الوطن
ويرجع احتفال الدولة بهذا اليوم، لما قامت به المرأة في 16 مارس عام 1919، فللمرة الأولى في تاريخ مصر الحديث، شاركت النساء في الاحتجاجات ضد الاحتلال الإنجليزي، وكانت البداية بدعوة السيدة هدى شعراوي للانضمام إلى مظاهرة نسائية.

ولاقت هذه الدعوة إقبالًا كبيرًا، فانضمت نحو 300 مرأة إلى تلك المظاهرة، وخلالها سقطت بعضهن ليصبحن "شهيدات"، وكتبن بدمائهن الانطلاقة الأولى لرسالة المرأة وفتح أبواب الحرية والدفاع عن حقوقها وحقوق وطنها.

- أسماء لا تُنسى
وأسفرت هذه التظاهرة على حفر أسماء لا تُنسى، ومنهن أول شهيدة مصرية حميدة جليل، التي قتلت برصاص قوات الاحتلال الإنجليزي، وتلاها عدد آخر من الشهيدات، (فاطمة محمود، ونعيمة عبدالحميد، ويمنى صبيح، ونعمات محمد).

- أول اتحاد نسائي
وبعد مرور أربعة أعوام جاءت دعوة الحثوثية هدى شعراوي عام 1923، إلى تأسيس أول اتحاد نسائي في مصر، وطالبت من خلاله بضرورة حصول الفتيات على حق التعليم العام في جميع مراحله وصولًا إلى الجامعة.

كما جاء من بين المطالب إصلاح القوانين فيما يتعلق بالزواج، لممارسة الحقوق السياسية، في إطار أهداف الاتحاد لحصول النساء على كافة الحقوق من سياسية إلى اجتماعية، وعدم التمييز بينها وبين الجنس الآخر، وناشدت السياسيين وأساتذة القانون دعمها في تحقيق تلك المطالب.

أول طبيبة مصرية
وبدأت تحركات هدى شعراوي تُحقق مبتغاها، بعد صعوبات كثيرة، فتوفقت المناضلات في عدد من المجالات، دفاعًا عن أحقيتهن في التعليم والعمل العام، ومنهن تفوق هيلانة سيداروس في مجال الطب على رفقاء المهنة من الرجال، لتصبح أول طبيبة مصرية.
كما نالت منيرة ثابت كأول فتاة مصرية شهادة ليسانس الحقوق، وسُجل اسمها في جدول المحامين أمام المحاكم المختلطة عام 1924، لتكون أول محامية مصرية وعربية.


اقرأ أيضًا.. يوم المرأة المصرية| النائبة إيرينى ثابت: نساء مصر أثبتن جدارة وقدمن نموذجًا في التضحية


الحقوق السياسية
وعلى الرغم من إصرار النساء على تحقيق العدالة الاجتماعية، ونجاحهن في تحقيق التفوق العلمي، إلا أن السلطات منعت المرأة من ممارسة الحقوق السياسية من حق انتخاب أو ترشح، وتأخر حصولها على تلك الحقوق أعوامًا طويلة حتى 1956، حيث أقر الدستور ذلك، في انتصار يُعد الأول من نوعه للمرأة سياسيا وفقا للقانون المصري.

المرأة تدخل البرلمان
وخطت المرأة بقدميها البرلمان لتثبًا عضوًا فيه يوم 16 مارسآذار 1956، حيث منحها الدستور الحق في الترشح والتصويت بانتخابات البرلمان.

وكانت أمينة شكري، وراوية عطية، أول نساء انضمت لعضوية البرلمان، وكان هذا التاريخ الانطلاقة الأولى لانضمام العشرات للمجلس.

وزادت رغبات المرأة وطموحها بعد ذلك، فامتهن في ستينيات القرن الماضي بعض الوظائف الرفيعة بالدولة، وواصلت المرأة تحقيق مزيد من التفوق العلمي حتى احتلت أرفع الدرجات وأعلى المناصب.

ads