هن مُلهمات.. حكاية أم تبرعت بتعويض ابنها الشهيد لتسليح الجيش
الثلاثاء 16/مارس/2021 - 04:27 م
عمرو عادل
قال الكاتب والمؤرخ موفق بيومي: "إن السيدات المصريات دائمًا ملهمات وناجحات في كل نواحي الحياة ولكن بمناسبة يوم المرأة المصرية هناك ملهمات في ذاكرة التاريخ لم ينساهم الوطن أبدًا ونتشرف دائمًا بذكر قصصهن لكي يتعرف عليهم الأجيال الجديدة".
حكاية أم الشهيد
وتابع، ومن أشهرهم حكاية أم الشهيد التي تبرعت بتعويض ابنها الشهيد لعملية تسليح الجيش، حيث توفي ابنها عام 1948 في حرب فلسطين، وتم تكريمه من قبل الملك وقتها، لكن هذه السيدة صورتها اتضحت أكثر في عهد الرئيس جمال عبد الناصر، وذلك بعد أن كرمها بمبلغ 800 جنية تعويضًا عن استشهاد ابنها لكنها رفضت هذا التعويض وردته مشاركتًا منها في عملية تسليح الجيش المصري.
تبرعت بقيمة التعويض للجيش
وأضاف المؤرخ موفق بيومي خلال اتصال هاتفي لقناة dmc، فعلم الرئيس جمال عبدالناصر بقصة السيدة فأمر الرئيس بصرف مبلغ 1000 جنية لوالدة الشهيد التي تبرعت بـ 800 جنيه قيمة التعويض التي صرفتها لها الحكومة بعد استشهاد ابنها في فلسطين، وقرر الشيخ أحمد حسن الباقوري وزير الأوقاف وقتها بناء مسكن لها تكريما لشعورها الوطني.
وأوضح المؤرخ أن هذه السيدة العظيمة ورثت لنا المبدأ الوطني في التبرع لبلدها في وقت الحاجة ووقت تلبية دعوة ونداء الوطن والجيش، مشيرة إلى أن مبلغ 800 جنيه كان مبلغًا كبيرًا وقتها لكن هي لم تبخل على وطنها، في وقت عملية تسليح الجيش الذي شارك فيه الكثير من المواطنين وضربت السيدات المصريات أروع الأمثال في الفداء والتضحية، حيث تبرعن بـ300 كيلو ذهب في ستة أيام من الأسبوع الثاني في عهد الرئيس عبد الناصر على الرغم من أن تعداد مصر وقتها كان 18 مليون نسمة فقط.