تطوعت لإسعاف المصابين.. قصة أول ضابطة في الجيش المصري
قال الكاتب والمرخ موفق بيومي: إن السيدات المصريات دائما ملهمات وناجحات في كل نواحي الحياة ولكن بمناسبة يوم المراة المصرية هناك ملهمات في ذاكرة التاريخ لم ينساهم الوطن أبدا ونتشرف دائما بذكر قصصهن لكي يتعرف عليهم الأجيال الجديدة.
إسعاف المصابين
وتابع: ومن أشهرهن السيدة ابتسامات محمد عبد الله، فهي أول سيدة تلتحق بالجيش المصري خلال حرب فلسطين عام 1948، حيث كانت أول ضابطة برتبة ملازم أول تتطوع في الجيش المصري، وشاركت في العمل التطوعي كممرضة في الجيش المصري عام 1948 لإسعاف المصابين في حرب فلسطين.
وأضاف الكاتب والمرخ موفق بيومي - خلال اتصال هاتفي لقناة dmc -: السيدة ابتسامات ولدت في محافظه بني سويف، لأب مصري وأم سودانية، ووالدها كان يعمل كضابط مفتش غفر بمديرية أسيوط برتبة بكباشي التي تعادل مقدم الآن وهو من ريف مركز ميت غمر التابع لمحافظة الدقهلية، ووالدتها فهي "فاطمة فضل" ابنة السلطان فضل نور سلطان إقليم الواو في السودان، ولديها خمس أشقاء هم «المعتصم بالله والمتوكل بالله والمؤتمن بالله والأمين بالله والمأمون وسوسنة وتنهدات».
وانتقلت برفقة والديها وإخوتها إلى شارع إسماعيل باشا أبو جبل في حى عابدين بالقاهرة، وتزوجت ابتسامات من الضابط والرياضي محمد حبيب وقد توفي قبل 6 سنوات، ولم ترزق منه بأولاد.
العمل التطوعي
واختتم المؤرخ موفق بيومي: تعلمت ابتسامات في المدارس الابتدائية الفرنسية إلا أنها لم تكمل تعليمها العالي، وعلى الرغم من توقف دراستها، فإنها لم تتهاون في تحقيق حلمها بـ«العمل التطوعي»، فقررت الالتحاق بالتمريض في الهلال الأحمر عن طريق إعلان قرأته في إحدى الصحف، يطلب 75 متطوعة للقوات المسلحة في الخدمات الطبية، فتقدمت للوظيفة، وكانت أول ضابطة برتبة ملازم أول تتطوع في الجيش.