حميدة خليل.. أول شهيدة مصرية تسقط برصاص الاحتلال
الثلاثاء 16/مارس/2021 - 01:50 م
أحمد زكي
في 16 مارس 1923 أطلّت «حميدة» من شرفة منزلها في حي الجمالية، كعادتها كل يوم تتأمل أسوار القاهرة وبواباتها العتيقة التي كانت يومًا ما متاريس في وجه الغزاة والطامعين، غير أنها لم تُفلح هذه المرة في صدّ العدوان البريطاني الغاشم فانتشر جنوده في البلاد يعيثون فسادًا وخرابًا، وأطلقت زفرة أسى وراحت تسأل نفسها: متى ينتهي هذا الكابوس؟!
وأنهت فترة تأملاتها الصباحية، ثم التقطت ملايتها ووضعت اليشمك فوق وجهها وغادرت إلى السوق لشراء مستلزمات اليوم، وبمجرد أن وطأت قدماها أرض الشارع أحست بشيء غير عادي.
الشمس مشرقة والطقس لطيف، لكنّ شيئا ما كان يجثم على قلبها فتسارعت ضرباته، لاسيما بعد أن أحست بهرج ومرج في الشارع، سألت المارة فقالوا لها: إن مجموعة من النساء قررن التظاهر ضد الاحتلال، فحزمت أمرها على المشاركة.
حميدة خليل تهتف ضد الاحتلال
أسرعت الخطى حيث تجمعت النساء أمام مسجد الإمام الحسين، وتقدمت الصفوف، وراحت تهتف «الاستقلال التام أو الموت الزوءام»، «يسقط الاستعمار»، فناولتها إحداهن راية عليها الهلال والصليب فتناولتها وراحت تلوّح بها.
واندفعت جموع النساء المطالبات بعودة الزعيم المَنفي سعد زغلول، وإعلان استقلال مصر، من كل شوارع مصر، حتى شكّلن مظاهرة كبيرة، فلم يكن مألوفًا من قبل تظاهر النساء، وبدأ إخوانهن من الرجال يشكّلن سياجًا لحمايتهن من ثلاثة جوانب، لكن بقيت المقدمة التي تتصدرها حميدة خليل وصويحباتها في مواجهة جنود الاحتلال، الذين راحوا يطلقون النار عليهن بلا شفقة أو هوادة، لترتقي حميدة شهيدة، ولتسطر بدمائها حروفا من نور في سجلات التاريخ كأول شهيدة مصرية برصاص الاحتلال الغاشم.
وأنهت فترة تأملاتها الصباحية، ثم التقطت ملايتها ووضعت اليشمك فوق وجهها وغادرت إلى السوق لشراء مستلزمات اليوم، وبمجرد أن وطأت قدماها أرض الشارع أحست بشيء غير عادي.
الشمس مشرقة والطقس لطيف، لكنّ شيئا ما كان يجثم على قلبها فتسارعت ضرباته، لاسيما بعد أن أحست بهرج ومرج في الشارع، سألت المارة فقالوا لها: إن مجموعة من النساء قررن التظاهر ضد الاحتلال، فحزمت أمرها على المشاركة.
حميدة خليل تهتف ضد الاحتلال
أسرعت الخطى حيث تجمعت النساء أمام مسجد الإمام الحسين، وتقدمت الصفوف، وراحت تهتف «الاستقلال التام أو الموت الزوءام»، «يسقط الاستعمار»، فناولتها إحداهن راية عليها الهلال والصليب فتناولتها وراحت تلوّح بها.
واندفعت جموع النساء المطالبات بعودة الزعيم المَنفي سعد زغلول، وإعلان استقلال مصر، من كل شوارع مصر، حتى شكّلن مظاهرة كبيرة، فلم يكن مألوفًا من قبل تظاهر النساء، وبدأ إخوانهن من الرجال يشكّلن سياجًا لحمايتهن من ثلاثة جوانب، لكن بقيت المقدمة التي تتصدرها حميدة خليل وصويحباتها في مواجهة جنود الاحتلال، الذين راحوا يطلقون النار عليهن بلا شفقة أو هوادة، لترتقي حميدة شهيدة، ولتسطر بدمائها حروفا من نور في سجلات التاريخ كأول شهيدة مصرية برصاص الاحتلال الغاشم.
سقوطها شهيدة، لم يرهب المتظاهرات، بل شجعهن على المضي قدمًا، لتلحق بها كل من الرفيقات «نعيمة عبد الحميد، فاطمة محمود، نعمات محمد، حميدة سليمان، يمنى صبيح»، وليسجل التاريخ يوم استشهادهن عيدا للمرأة المصرية.