أصل المثل الشعبي.. «المتعوس متعوس ولو علقوا في رقبته فانوس»
الثلاثاء 16/مارس/2021 - 05:43 م
وفاء عثمان
يتعجب الكثير من الأمثال الشعبية، والتي أصبحت تقال في كل مواقف حياتنا اليومية، وذلك لأنها تعبر عن الحكمة المأخوذة من تجارب السابقين، وهي لازالت تمثل الحكم الشعبية والتي تمثل ثقافتنا.
والكثير من الناس يلجأون لاستخدام الأمثال الشعبية بشكل يومي حتى يتجنبوا الأخطاء التي وقع بها الآخرون، ولكن لكل مثل قصة في قديم الزمان علينا أن نعرفها لنفهم حقيقة الموقف الذي جاء فيه هذا المثل.
وترصد «هير نيوز» القصة الحقيقية وراء المثل الدارج: "المتعوس متعوس ولو علقوا في رقبته فانوس".. خلال التقرير التالي:
قصة المثل
وتعود قصة المثل القائل "المتعوس متعوس ولو علقوا في رقبته فانوس".. خلال التقرير التالي:
حيث يحكى أنه كان هناك أخوان إحداهما غنى غناء فاحشًا والآخر فقير معدم، ولهذا قرر الأخ الغني في يوم من الأيام أن يرسل لأخيه بعض من أموالة ولكن دون أن يعمله بذلك حتى لا يشعر أخيه الفقير بالإحراج.
وقام الأخ الغني بإلقاء سرة من النقود في الطريق الذي يسير فيه بشكل يومي أخيه الفقير وانتظر حتى يأتي الخبر اليقين بأنه وجد الأموال، ولكن لسوء الحظ قرر الأخ المعدم الفقير أن يسير إلى منزله في هذا اليوم وهو مغمض العينين.
المتعوس متعوس
وعندما تقابلا الأخ الغني مع أخيه الفقير، ولكن الأخير لم يتحدث عن أية أخبار تخص أنه وجد بعض النقود أثناء سيره فى الطريق، وحين سأله الأخ الغني عما إذا كان قد وجد في طريقه أي شيء ولكن الأخ الفقير، فكان جواب أخيه كان بمثابة الصاعقة قائلًا: "راهنت نفسي اليوم أن أسير مغمضًا عيني وقد نجحت بالفعل"، فقال الأخ الغني: «المتعوس متعوس ولو علقوا على راسه فانوس».
ومنذ ذلك الحين أصبح الناس يتداولون هذا المثل الشعبي في كل موقف يعبر عن سوء الحظ، حيث بات يتردد هذا المثل باستمرار على الشخص المتعوس الذي يُعاني دائمًا من سوء الحظ.