جارتي حشرية.. شبح هدم الحياة الزوجية.. ورجال ونساء: منها لله
جارتي حشرية كلمة تتردد على ألسنة كثير من السيدات فهناك أناس يعيشون بالقرب منا لا يستطيعون منع أنفسهم من التدخل في شؤون الآخرين، لذا استقر مصطلح "الجارة الحشرية"، على النساء اللاتي يجعلن من أنفسن وصيات رسميات على جارتهن، بدعوى تقديم العون أو إسداء المعروف، لذا كانت الجملة التي رددها بعض الرجال والنساء في هذا الموضوع "منها لله"
فيما تصبح "الجارة الحشرية" مع مرور الوقت الراعي الرسمي لـ"الخراب"، لكن في كثير من الحالات يكون قد فات الأوان لتلافي هذه المشكلة.
«هير نيوز»، استطلعت آراء العديد من السيدات حول سلوك الجارات اللواتي يتدخلن في شؤون الآخرين، ومدى تأثير هذه التدخلات على مستقبل بيوتهن.
جارتي حشرية
«نبيلة»، متزوجة منذ 20 عامًا، تؤكد أن «الست الحشرية» ليست بالضرورة إحدى الجارات، مشيرةً إلى أنها تعرضت في بداية حياتها الزوجية لمضايقات من شقيقة زوجها، التي كانت تصرّ على زيارتهما بشكل شبه يومي وإبداء رأيها في كل شيء، حتى في وضع المزهرية وتنسيق غرفة المعيشة، وللأسف كان زوجي يستمع إليها كثيرًا ويطلب مني تنفيذ كل ما ترغب فيه شقيقته، لكنني بعد مرور 3 أشهر على الزواج اتخذت موقفًا صارمًا وطلبت من زوجي أن يُخلّي بيني وبين شؤون بيتي، وإلّا سأذهب إلى بيت أبي دون رجعة.
وأضافت: في تلك اللحظة فقط انتبه زوجي إلى أن بيته على وشك الانهيار بسبب تدخلات شقيقته، فبدأ يعارضها في البداية -على استحياء- كلّما حاولت التدخل في شؤوننا، وشيئًا فشيئًا راح يعارضها على الدوام، حتى ملّت من التدخل في شؤوننا وانقطعت زياراتها لنا، سوى في المناسبات والأعياد فقط.
من جانبها، أشارت «هند»، إحدى الجارات المتأذيات من جارتها الحشرية، إلى إنها لجأت للانتقال من شقة الزوجية التي تقع في نفس العمارة التي يسكن بها شقيق زوجها، بسبب تدخلات زوجة الشقيق في كل ما يخص بيتها.
وأضافت "كانت تعتبر نفسها وصيّة عليّ، وكانت دائمًا تتعلل بأنني صغيرة السن ولم أفهم الحياة بعد، وأنها هي من ربت زوجي منذ كان شابًا صغيرًا وتفهم طباعه، وكانت تقول لي افعلي كذا ولا تفعلي كذا، ووصل بها الأمر إلى حد إلى فتح دولاب ملابسي لتختار لي ما أرتديه، وعندما فاض الكيل خيّرتُ زوجي بين الانتقال من الشقة أو الطلاق، فانتقلنا إلى شقة أخرى أصبحتُ فيها وحدي الملكة والمهيمنة على كل ما يخصني دون وصاية من أحد".
ثلاثة أعوام وطلقتان
بصوت متهدج ودموع تكاد تفر من عينيها قالت «نجلاء»: أنا متزوجة منذ ثلاث سنوات فقط وقادني حظي العاثر للسكن إلى جوار «واحدة حشرية»، تدس أنفها في كل شيء، وللأسف كنت استمع لنصائحها التي غالبا ما كانت تثير غضب زوجي، وعندما احتد الخلاف بيننا على أمر تافه جدًا شجعتني على التشبث بموقفي، حتى ألقى عليّ زوجي يمين الطلاق، وبعد محاولات عديدة وتدخل من الأهل والأصدقاء أعادني مجددًا إلى عصمته، لكن هذه المرأة راحت توسوس لي في أذني بأمور عديدة كان من نتيجتها وقوع الطلقة الثانية، ولحظتها فقط أدركت أن حياتي أصبحت على حافة الهاوية، فقطعت علاقتي بها، حتى إذا تصادف وجودنا في المصعد لا ألقي عليها التحية، وأدركت كم كنت مخطئة حين غاب عقلي ومشيت مقيدة دون وعي وراء هذه السيدة.
زوجتي حشرية
«نبيل»، الخمسيني ذو الأصول الصعيدية، فجّر مفاجأة من العيار الثقيل، حين أكد لـ«هير نيوز»، أنه يعاني الأمرّين من شكاوى الجيران بسبب تدخلات زوجته غير المبررة في شؤونهم.
وتابع: هددتها بالطلاق أكثر من مرة، لكن طبيعتها الفضولية والمتطفلة تغلب عليها، وحاولت كثيرًا إصلاحها دون جدوى، ويعاتبني يوميًا العديد من جيراني، بسبب تصرفات زوجتي التي تثير النزاعات في بيوتهم، لكني لا أملك سوى أن اقول لهم امنعوا زوجاتكم من الاستماع إليها، فقد مللت توبيخها ووصل بي الأمر إلى حد الاعتداء عليها بالضرب دون جدوى.