غيرة قاتلة.. حكاية زوجة متمردة قطعت سُرة رضيع ضرتها انتقامًا من زوجها

بين الحين والآخر ازادات المشادات بين "أحلام" الزوجة الثلاثينية، التي تخطت 7 سنوات في عش الزوجية (لم تنجب)، وبين زوجها الذي يأس أن يرزق منها بطفل، أصبح حلم حياته، وفي ظل رغبته في حمل طفل بين ذراعيه اضطر للزواج من امرأة ثانية من إحدى المحافظات التي تقع شمال الجمهورية، وبعد عدة شهور حملت الزوجة الجديدة بطفل، وهنا ثارت غيرة الزوجة الأولى التي أصابها الغضب الشديد، والخوف أسكن جسدها أن يطلقها بعدما حملت ضرتها وأنجبت له الولد التي حلم به.

لم تجد الزوجة التي يشبهها الكثيرين بالموظف الخبير في المؤسسة، حلًا سوي الانتقام من الطفل الرضيع الذي لم يتجاوز عمره أسبوعا واحدا مستخدمة حيلة لم تطرأ على ذهن الأم (ضرتها)، رغم أن زوجها لم يطلقها حفاظا على مشاعرها وحبه لها وقرر أنها تستقر في منزل الزوجية كما هي.

الزوجة المتمردة حاولت مرارًا وتكرارًَا التخلص من الطفل، حينما استغلت خروج الأم من المنزل وترك الطفل الرضيع نائما وبعد أن اطمأنت من خلو المنزل؛ حيث كانوا يعيشون في نفس الشقة دخلت حجرة الطفل وقطعت له سرته ونفذ الهواء إلى الداخل ومات فورا، ثم عادت إلى حجرتها كأن شيئًا لم يكن.

لم تتوقع الأم أن طفلها نائمًا بعدما مرت عليها الساعات ولم تسمع صوت بكائه، الوهلة الأولى أصابت الأم إذ أقدمت على رضاعته فوجدته جثة هامدة ووجدت دماء على ملابسه فاستغاثت بالجيران لكن قد فات الأوان، ليتم استخراج تصريح دفن وتم دفن الطفل حيث لم تتهم الأم أحدا وظن الجميع أن الوفاة طبيعية.

لكن القدر كتب شيئًا آخر، فقد شاهد أحد الجيران الزوجة وهي تخرج من حجرة الطفل ولمح بقعة دماء على ملابسها لكنه كذب نظره للوهلة الأولى، لتبدأ السيدة تتهامس مع جيرانها وتحكي ما شاهدته حتى وصلت الشائعات بعد أن كثر الكلام عن تلك الوفاة إلى الأجهزة الأمنية، لتعود بعمل التحريات السرية، خاصة أن الطفل قد دفن وتم استخراج تصريح دفن جاء فيه أن الوفاة طبيعية.

وبعد إجراء التحريات اللازمة من قبل رجال المباحث وبعد استخراج جثة الطفل سرا وتقديمها للطب الشرعي الذي شرع في تشريح الجثة أثبت أن الوفاة جنائية، حيث مات الطفل نتيجة قطع الحبل السري ونفاذ الهواء داخل الطفل، وهو ما جاء في الكلام الذي كثر حول وفاة الطفل.

وتم القبض على الزوجة التي انهارت فور مواجهتها بكل ما جاء في التحريات فاعترفت بأنها ارتكبت الجريمة بسبب الغيرة.