النور مكانه في القلوب.. مريم قصة تحدي في الانتصار على الإعاقة.. فيديو
إنهن مبدعات ملهمات حتى وإن تعرضن لظروف قاسية قد تعيقهم عن الكثير من الممارسات الحياتية، فإنهن يفعلن المستحيل ويبارزن الأحلام بالتعلم والثقافة والفنون حتى يصلن إلى ما لا يستطيع غيرهم الوصول إليه.
«مريم النجدي» قصة نجاح وانتصار على الإعاقة، شاء الله أن، تولد كفيفة البصر، لكن صوتها الرقيق الخلاب أضاء لها الحياة، فتلعمت الغناء والعزف على "الكمان"، لتسلك طريق الفن من صغرها حتى تخرجت من الجامعة.
ولدت دون عينين وقلبي بصيرتي
قالت مريم النجدي «ولدت بدون عينين لكن قلبي هو بصيرتي في الحياة ولم أقبل الاستسلام للظروف فقررت أن أواجه المجتمع، وأجبره على الاعتراف بي وبكياني وبفكري وشخصيتي، فأحببت الفن والغناء والموسيقى وتعلمتهم حتى الاحتراف، ثم بدأت في تصوير فديوهات خاصة بي أعرضها على السوشيال ميديا أقدم من خلالها فنوني التي لا أستطيع أن أوصلها لأحد».
وأضافت "مريم" - خلال لقائها على قناة دي إم سي، اليوم الاثنين - «لم اكتفِ فقط بتقديم المقطوعات الغنائية والموسيقية للجهور، فبدأت في تقديم حلقات خاصة بحياة المكفوفين فاقدي البصر، ونظرة كاملة عن يومهم من الصباح حتى المساء وفلسفة معيشتهم ورؤيتهم للحياة، وحتى للأحلام كيف يحلمون في الليل مع أنهم لم يعرفوا يوما ما هي "الرؤية"، حيث أشارت إلى أنها ترى الأشخاص عبارة عن أصوات يمكن لمسها، ناهيك عن شكل الألوان التي لم نراها من قبل، وهذه رسالة لدعم أصحاب الهمم من الصم والبكم».
تعلمت لغة الإشارة من خلال اللمس
وأشارت "مريم" إلى أنها تعلمت لغة الإشارة أيضا من خلال اللمس وذلك حتى تستطيع التواصل مع الصم والبكم، لتقدم لهم فنها، مشيرة إلى أنها تعلمت اللغة الإسبانية في الجامعة وكان هذا تحدٍ أخر في التعلم.
واختتمت الفنانة مريم النجدي، حلقتها بأغنية "النور مكانة في القلوب" لتبهر الإعلامية آية جمال الدين، وأسماء يوسف، مقدمات البرنامج، وغنت أيضا أغنية "سنة الحياة" و"لو طالت المسافات" و"أنا وأنت حالة خاصة جدا".