مدير حماية الطفل بالجيزة تعلق على إحباط ختان طفلة في المنيا
كشفت ناهد كامل جودة، مدير حماية الطفل بالجيزة، عن انتشار ظاهرة ختان الإناث في القرى بشكل كبير، بسبب الموروث الثقافي القديم الخاطئ، والعادات التقاليد البالية.
وأوضحت "ناهد" - في تصريحات خاصة لـ"هيرنيوز" - أن الجدة هي المسئولة بالدرجة الأولى عن ممارسة هذه العادة؛ لأنها تسيطر على الأم والأب، وتصور لهما، أن الطفلة التي لا تُجري عملية ختان، ستكون فرصتها ضعيفة في الزواج في المستقبل، أو تنعدم الفرص أمامها تمامًا.
وأشارت "ناهد" أن الطبيب أو الممرضة أو الداية التي تقوم بممارسة عادة ختان الإناث، تقع تحت طائلة القانون؛ لأن ختان الإناث جريمة يعاقب عليها القانون، وهو مرفوض تمامًا.
واستنكرت "ناهد" استمرار العديد من القرى في ممارسة هذه العادة البالية، على الرغم من أنها حرام شرعًا، والدليل أنها لم ترد سوى في حديث واحد، وهو غير مؤكد وضعيف.
وعن دور المجلس القومي للأمومة والطفولة في القضاء على الممارسة الضارة، أوضحت "ناهد" أنه بمجرد تردد أنباء عن ممارسة هذه العادة في مكان ما داخل إحدى القرى، تقوم مسئولة لجنة الحماية، بالتوجه الفوري إلى ذلك المكان.
لجنة حماية الطفلة مسئوليتها النصح والإرشاد
وتابعت "ناهد" أن مسئولة لجنة حماية الطفل توجه النصح والإرشاد بخصوص هذه العادات البالية القديمة، التي ليس لها أي أساس علمي أو ديني، وتذكرهم بمدى خطورتها، وكيف أنها تسببت في وفاة طفلة بقرية بمغاغة في المنيا، وبعد التنبيه والتوعية، تقوم بكتابة تعهد عليهم بعدم ممارسة هذه العادة مرة أخرى.
وكان المجلس القومي للطفولة والأمومة، قد تلقى اتصالًا، يفيد باعتزام أب على إجراء عملية ختان لابنته ذات الـ16 عامًا، داخل عيادة طبيبة بمركز المنيا، ما دفع المجلس للتحري عن تفاصيل الواقعة التي حملت بلاغا رقم 23182، وتحرير محضرا بالواقعة في قسم شرطة المنيا، حمل رقم 1901 لسنة 2021 إداري مركز المنيا.
وأوضح صبري عثمان، مدير خط نجدة الطفل بالمجلس القومي للطفولة والأمومة، أنه بمجرد ورود البلاغ تم التواصل مع إحدى الجمعيات، للتحقق من صحته، ما استدعى تقديم بلاغا رسميا وإحضار الأب، الذي أنكر التهم الموجه له، ووقع على تعهد بعدم الخوض في ذلك الأمر مرة أخرى.
الهدف منع الختان وليس سجن الأب
وقال مدير خط النجدة - في تصريحات صحفية - أن هدفي هو منع واقعة الختان وليس سجن الأب، لافتًا إلى أنه متأكد من معلوماته بأن الأب كان ينوي ختان ابنته وتشويه أعضائها التناسلية.
وأكد "صبري" أن المجلس رفض استدعاء الطفلة، لمواجهتها بوالدها وسؤالها عن نيته لفعل ذلك بها: خوفًا على نفسية الطفلة وتأثير ذلك عليها.
وعن الاكتفاء بتوقيع الأب تعهد دون حبسه، يؤكد مدير خط نجدة الطفل بالمجلس، أن الهدف من البلاغ هو منع وقوع جريمة التحرش وليس حبس الأب.
وأكد "صبري" أن المجلس سيتابع مع الطفلة بصفة أسبوعية؛ للتأكد من عدم تعرضها للختان.