«زايد» تدعو الدول العربية للتعاون من أجل الحفاظ على الأمهات وكبار السن
الأحد 14/مارس/2021 - 09:28 م
مصطفى حجاج
نوهت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، إلى ضرورة إنشاء منصة عربية لمجلس وزراء الصحة العرب لتبادل الخبرات، وقصص النجاح حول الجهود المبذولة في التصدي لـ جائحة فيروس كورونا المستجد بين الدول الأعضاء، كما تتضمن تلك المنصة آلية الاستجابة السريعة لاحتياجات الدول وإمدادها بالمساعدات الطبية في ظل الأزمة الحالية، مؤكدة استعداد وزارة الصحة والسكان المصرية لتقديم الدعم الفني الكامل لإنشاء المنصة خلال شهرين.
-قنوات للمناقشة بين صانعي القرارات
وقال خالد مجاهد، مساعد وزيرة الصحة والسكان للإعلام والتوعية والمتحدث الرسمي للوزارة: "إن الوزيرة أوضحت أن المنصة تساهم في فتح قنوات للمناقشة بين صانعي القرارات بالدول العربية، كما أكدت على أهمية أن تشمل المنصة نتايج مشاركة الدول في التجارب الإكلينيكية للقاحات فيروس كورونا المستجد، واستراتيجيات الدول لمواجهة الأمراض الوبائية، بالإضافة إلى إتاحة التشريعات التي تجريها الدول في المجال الصحي لتبادل وتعميم تلك التشريعات للاسترشاد بتجاربها في الموضوعات المختلفة والاستفادة منها بما يساهم في تسريع وضع التشريعات، بالإضافة إلى تقديم الخدمات الصحية للاجئين من خلال المنصة بما يضمن حشد موارد الدول العربية لتقديم الدعم للنازحين واللاجئين".
وأشار "مجاهد" إلى موافقة المجلس خلال الاجتماع على التوصية المقترحة بشأن إنشاء منصة عربية تحت مظلة جامعة الدول العربية وبالتعاون مع وزارة الصحة والسكان بجمهورية مصر العربية.
- برامج رعاية الأطفال والأمهات
وأكد أن الوزيرة أشارت إلى ضرورة تعزيز التعاون بين الدول العربية للحفاظ على برامج رعاية الأطفال والأمهات وكبار السن في ظل مواجهة فيروس كورونا، وكذلك تشجيع الدول العربية على تحقيق أهداف التنمية المستدامة وعلى رأسها تحسين المؤشرات الخاصة بصحة الأم والطفل، كما لفتت إلى ضرورة إعداد استراتيجية تعاونية لدعم النظم الصحية بالدول العربية وتوفير احتياجاتها من لقاحات فيروس كورونا المستجد.
-كورونا والترابط مع الشركاء الدوليين
وأضاف أن الوزيرة أكدت أن جائحة فيروس كورونا دفعت جميع الدول إلى ضرورة الترابط مع الشركاء الدوليين وتعزيز آفاق التعاون "العربي الصيني" والعربي الأمريكي" وهو ما بدأ بالفعل من خلال مشاركة فعالة للجانب الأمريكي للمرة الأولى في أعمال اللجنة الفنية الاستشارية التاسعة.
وتابع "مجاهد" أن الوزيرة قدمت مقترحًا بانعقاد النسخة الثالثة لمنتدى التعاون العربي الصيني في المجال الصحي خلال العام الحالي افتراضيًا عبر تقنية الفيديو كونفرانس وبمشاركة محدودة للجهات المنوطة بالحضور بجامعة الدول العربية على أن يتم توجيه الاحتياجات المالية المرصودة لهذا المنتدى نحو دعم الدول العربية التي تواجه تحديات اقتصادية وأزمات في القطاع الطبي تزامنًا مع التصدي لجائحة فيروس كورونا، مشيرًا إلى ترحيب السادة أعضاء مجلس وزراء الصحة العرب بهذا المقترح، كما توجهت الوزيرة بالشكر إلى جمهورية الصين الشعبية لدعمها الدائم للدول العربية في مواجهة الجائحة، فضلًا عن التعاون في مجال الأبحاث الإكلينيكية لتطوير لقاح "سينوفارم" بمشاركة 4 دول عربية هي (البحرين، مصر، الأردن، الإمارات).
وقال "مجاهد": إن الوزيرة لفتت إلى أهمية التعاون بين الدول العربية في مجال تبادل الأدوية من خلال وجود تشريعات تتيح إمكانية التبادل الأمثل للأدوية واللقاحات المصنعة بين الدول العربية، موضحًا أنه تمت التوصية خلال الجلسة بتشكيل لجنة تضم رؤساء هيئات الأدوية بالدول العربية والخبراء المعنيين لوضع تشريع موحد لتبادل الأدوية بين الدول للتغلب على كافة التحديات التي تعيق تسجيل الأدوية مما يتيح سهولة تداول الأدوية وتوفيرها بجميع الدول.
جاء ذلك خلال ترأس"زايد" اليوم الأحد، لاجتماع المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة العرب، بصفتها رئيسًا للمكتب.