«الزواج المُبكر» شوكة في ظهر المجتمع.. وخبراء: الحلول مُهمة صعبة
الثلاثاء 16/مارس/2021 - 05:44 م
الأطفال هم البنية الأساسية لمجتمع سليم معافِِ قادر على حمايته، ولهذا نُسلط الضوء دائمًا على أي مخاطر قد تضر هذه البنية، واليوم نتوقف على ظاهرة "الزواج المبكر" والتي تعصف ببراءة الأطفال، فتحرمهم من مشاعر الطفولة البريئة.
- الزواج المبكر يخطف براءة الطفل
وتبدأ الطفولة منذ الولادة وحتى بلوغ 18 عامًا، واعتبرت الدكتورة هالة يسرى أستاذ علم الاجتماع وخبير الاستشارات الأسرية في وقت سابق أن الطفل يحتاج إلى رعاية خاصة من حب واهتمام وحماية.
وأضافت: أنانية بعض الآباء والأجداد تنتزع هذه البراءة، وهؤلاء يتخذون القرار في تحديد مصير أبنائهم دون مراعاة لحقوقهم في الاستمتاع بالطفولة البريئة، وهذ يُعد جُرم كبير يُعاقب عليه القانون، حيث يدخل في إطار استغلال البشر، وهذا ما يمنعه القانون الذي يمنع الاتجار بالبشر.
- خطر يهدد المجتمع
ورأت "هالة" أن ظاهرة الزواج المبكر خطر يُهدد المجتمع، ويتسبب في رفع نسبة الزيادة السكانية، وينتشر بصورة كبيرة في المجتمعات البدائية، وله أسباب عديدة، منها: "سيطرة القبيلة ورئيسها على الأسرة وأفرادها، وللعوامل الاقتصادية تأثيره أيضًا على هذه الظاهرة، فالبعض يخاف من ملكية الأرض من أن تؤول إلى شخص غريب حال تزوجت الأنثى ممن هم خارج العائلة.
- مهمة صعبة للقضاء عليها
وطالب الخبراء والحقوقيون ببرنامج قومي للسيطرة على ظاهرة الزواج المبكر، وذلك عن طريق البرامج التوعوية والتعليمية والعلاجية، وخاصة في الصعيد والمناطق الريفية، لتوضيح الأضرار المترتبة عليها من إرباك نفسي واجتماعي وصحي، كما أن هذا يُعد مخالفة واضحة لما نص عليه قانون الأحوال الشخصية وقانون الطفل و الدستور وخاصة المادة 80.
ولأن هذه المهمة صعبة وتحتاج إلى جهد مكثف، فحث الخبراء على ضرورة تضافر أكثر من جهة، سواء كانت حكومية أو مدنية في كل مفاصل الدولة، وذلك بالتعاون بين عدد من الوزارات منها "الإسكان، ووزارة التنمية المحلية، والصحة، والتعليم، والتضامن الاجتماعي"، مع مؤسسات المجتمع المدني.