الحقيقة وراء المثل الشعبي آخر خدمة الغُز علقة
"آخر خدمة الغز علقة" مثلا شعبيا متداول بالشارع المصرى منذ أجيال، ويستعين به الشخص للتعبير عن خيبة أمله فى شخص أو موقف بعينه عندما يساند شخص أو جماعة فى موقف ما ولا يناله سوى الأذى وخيبة الأمل ونكران الجميل.
ويتداول الشعب المصرى هذا المثل باستمرار على مدى عقود طويلة دون أن يعلم الكثير ماذا يعنى هذا المثل ومن أين جاء وما حكايته.
ويرصد "هير نيوز" خلال هذا التقرير القصة الأصلية لهذا المثل والتي جاءت لجماعة تابعة للمماليك يدعون "الأوغوز" وهي الكلمة التي انبثقت منها كلمة "الغز" والتي تم تداولها فيما بعد.
وجاءت قصة قبيلة "الأوغوز" في زمن الحروب حيث كانت هذه القبيلة تابعة للمماليك وتحارب معهم في هذا الوقت.
وكان من المعروف عنهم أنه إذا دخلوا قرية عرف عنهم أنهم طغاه حيث يجبرون شعبها على العمل بالسخرة، والخدمة بدون مقابل، بالإضافة إلى تعذيب المواطنين وإساءة معاملتهم.
واشتهر هؤلاء القوم بالتجبر وفرض السطوة وحرم الشعب من تناول الطعام والشراب، ولهذا كرههم الشعب المصري كثيرا واشتهر المثل الرائج "آخر خدمة الغز علقة".
ويقال أيضا أن أصل المثل المشهور "آخر خدمة الغز علقة" جاء في الأصل عن كلمة الغزاة وهم الشعوب التي واجهها المصريون والذين قاموا بغزو الدولة المصرية وسرقتها والتعدي عليها ونهب خيراتها وتدمير قراها.
وتشير الأقاويل أن هؤلاء الغزاة قاموا بتجريد الدولة المصرية من كافة خيراتها وبعد الانتهاء منها يرحلون عنها تاركين أهلها في دمار شامل ولهذا اشتهر المثل الشهير في هذا الوقت.
وكان يصف الناس ما حدث من هؤلاء الغزاة بأنهم قاموا بضربهم حتى الموت وذلك لأنهم لم يتركوا شيئا لهم، بل أخذوا جميع خيرات وتركوهم يبكون على ما فعلوا، ليصل الناس في النهاية إلى جملة "آخر خدمة الغز علقة".