خبير اقتصادي للمرأة: أنتِ صاحبة القرار في محاربة النمو السكاني
الأحد 14/مارس/2021 - 02:58 ص
عزة يوسف
أكد الدكتور عبد المنعم السيد، مدير مركز القاهرة للدراسات الاقتصادية والاستراتيجية، أن قضية النمو السكاني تعتبر من أهم التحديات التي تعرقل جهود الدولة لتحقيق التنمية المستدامة، والتي تعد المرأة طرفًا أصيل فيها، وصاحبة قرار.
وأضاف في تصريحات خاصة لـ«هير نيوز» أنه مع التسليم بأهمية البشر كثروة قومية، فإن التزايد السكاني المتسارع يفرز العديد من الاختلالات الهيكلية بالإضافة إلى الضغط المتزايد على الموارد الاقتصادية، مما يحول دون الإنفاق بشكل جيد على قطاعات التنمية البشرية خاصة الصحة والتعليم.
وتابع: "إدراكًا من القيادة السياسية بخطورة هذه المشكلة، واستكمالًا لسلسلة المبادرات الرئاسية القومية المتنوعة التي تم تنفيذها بنجاح في العديد من القطاعات، خاصة فيما يتعلق بـ"الرعاية الصحية والحماية الاجتماعية"، جاءت التكليفات الرئاسية بالإسراع بوضع خطة لضبط معدلات النمو السكاني والارتقاء بالخصائص السكانية، باعتبارها قضية أمن قومي للبلاد.
وأكد أن ارتفاع معدلات النمو السكاني يؤدي إلى الحد من مردود الاستثمارات والمشروعات التنموية على مستوى معيشة المواطن المصري، وبصفة خاصة على النساء اللتي يتحملن على عاتقهن تدبير احتياجات الأسرة وفقًا لدخلها، فمازال هناك العديد من المؤشرات التي يمكن تحقيق المزيد من التقدم بها، مثل معدلات الفقر ومؤشرات التنمية البشرية خاصة فيما يتعلق بالتعليم والرعاية الصحية.
وأوضح أن مؤشرات التنمية البشرية" الذي يقيس متوسط إنجازات الدول في ثلاثة أبعاد أساسية للتنمية البشرية" وهي: "الحياة المديدة والصحية، المعرفة، والمستوى المعيشي اللائق"نجد أنه وفقًا لبيانات عام 2019، ارتفع مؤشر التنمية البشرية في مصر ليصل إلى 0.707 بعد أن كان 0.701 عام 2018، محافظة بذلك على احتلالها المرتبة 116 عالميًا من أصل 189 دولة شملها التقرير، وجاءت ضمن فئة الدول ذات التنمية البشرية المرتفعة، ولأول مرة، يعد مؤشر التنمية البشرية في مصر أعلى من المتوسط للدول العربية.
واختتم: "وفقًا لنصيب الفرد من إجمالي الدخل القومي، احتلت مصر المرتبة 102 من أصل 189 دولة، مما يعكس المقومات التي يتمتع بها الاقتصاد المصري لتحسين الحماية الاجتماعية، وتمكين المرأة، وأنظمة التعليم، والحوكمة، وتحويل النمو الاقتصادي إلى استثمارات تؤدي إلى مزيد من التقدم في التنمية البشرية".