الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

الحاجة زينب.. «مصرية» ضربت مثالا في الوطنية والانتماء والوفاء لبلدها

الجمعة 12/مارس/2021 - 02:37 م
الحاجة زينب
الحاجة زينب

في كل ربوع المحروسة، وقف الناس حيارى مشدوهين بهذا الكم من البذل والإيثار، الذي أظهرته السيدة زينب الملاح، فاقدة البصر نافذة البصيرة، والتي تبرعت بقرطٍ ذهبي ورثته عن والدتها لصندوق "تحيا مصر"، فور علمها بقيام الرئيس عبد الفتاح السيسي بالتنازل عن نصف راتبه وميراثه عن والده لصالح إعادة بناء الوطن.

بصيرة القلب وحب الوطن

علمت السيدة الفضلى التي ولدت ونشأت في قرية منية سندوب التابعة لمحافظة الدقهلية بأن الرئيس السيسي أعلن تبرعه بنصف راتبه الشهري ونصيبه في تركة والده، ففطنت إلى أنها دعوة لأن يبذل المواطن كل مايقدر عليه لصالح بلده، وأن الوطن يحتاج إلى كل جهد مخلص لإعادة بنائه بعد سنواتٍ من الخراب والتدمير أتت على الأخضر واليابس، فأرادت أن تكون أول من يبادر ويستجيب لهذه الدعوة الرئاسية، فراحت تتفقد أشياءها القليلة التي ادخرتها للزمن، كان من بينها قرطها الذهبي الذي ورثته من والدتها، حملت القرط بيدها، وفي الأخرى وضعت أحلام وطموحات شباب وشابات هذا الوطن، وراحت توازن بين اليدين فرجحت كف الوطن، فأدركت أنها تسير في الاتجاه الصحيح، فانطلقت إلى أقرب صائغ وباعته بـ370 جنيها، احتفظت لنفسها بعشرين جنيها وتبرعت بالـ350 جنيها لصالح صندوق تحيا مصر.

الرئيس يطلب مقابلتها

الرئيس الإنسان عبد الفتاح السيسي علم بقصتها، فأوعز إلى معاونيه برغبته في مقابلة هذه السيدة الكريمة لتكريمها.

داخل القصر الجمهوري، دخلت السيدة الفاضلة تتوكأ على عصا الأحلام بوطن آمنٍ مطمئن، فأسرع إليها الرئيس يستقبلها ويقبل رؤوس أمهات مصر كلهن في رأسها، وراح يتحدث إليها، وأمر لها برحلة حج على نفقة الدولة تقديرًا لدورها الوطني.

وفى نهاية اللقاء، أصرّت السيدة أن تتبرع بقرطها الشخصي لصالح الصندوق، فالأول كان قرط والدتها، قالت للرئيس بالحرف الواحد "الحلق في ودني ومش هامشي غير لمّا أقلعه"، فوجد الرئيس أنه أمام امرأة مصرية وطنية حتى النخاع أطلقت مبادرتين في وقت واحد، فما كان منه إلّا أن أمر بالاحتفاظ بقرط السيدة زينب الملاح داخل المتحف الرئاسي، ليبقى دليلًا على البذل والإيثار وحب الوطن، ثم أصرّ السيسي على توصيل السيدة ونجلها حتى باب السيارة وقبّل رأسها مرة أخرى.


اليوم 12 مارس 2021، في الجمعة الأخيرة من شهر رجب ترحل السيدة زينب الملاح، تاركةً إرثًا أخلاقيًا كبيرًا وتركةً وطنية كريمة، رحلت بعد أن وضعت خارطة طريق في الإيثار والبذل والعطاء، ضاربةً المثل على عظمة نساء مصر وحسن تقديرهن للأمور في وقت المحن.

الرئيس ينعى الحاجة زينب

وعبر حسابه الرسمي على مواقع التواصل الاجتماعي كتب الرئيس السيسي: «أنعى بمزيد من الحزن والأسى السيدة زينب مصطفى التي وافتها المنية في هذا اليوم المبارك، هذه السيدة الفاضلة التي ضربت المثل العظيم في الوطنية والانتماء والوفاء لبلدها حين تبرعت بقرطها الذهبي لصندوق (تحيا مصر)».

وأضاف: «رحم الله الحاجة زينب وغفر لها، فقد كانت خير نموذج للمرأة المصرية وما تقدمه طوال الوقت من دروس وعِبر في التجرد والتضحية بأغلى ما لديها فداء لوطنها».

رحمة الله على الحاجة زينب الملاح، وتحيا مصر بنسائها المخلصات ورجالها البواسل.

اقرأ أيضًا:

الحاجة زينب.. «مصرية» ضربت مثالا في الوطنية والانتماء والوفاء لبلدها

الحاجة زينب.. «مصرية» ضربت مثالا في الوطنية والانتماء والوفاء لبلدها

الحاجة زينب.. «مصرية» ضربت مثالا في الوطنية والانتماء والوفاء لبلدها

الحاجة زينب.. «مصرية» ضربت مثالا في الوطنية والانتماء والوفاء لبلدها

الحاجة زينب.. «مصرية» ضربت مثالا في الوطنية والانتماء والوفاء لبلدها
الحاجة زينب.. «مصرية» ضربت مثالا في الوطنية والانتماء والوفاء لبلدها
الحاجة زينب.. «مصرية» ضربت مثالا في الوطنية والانتماء والوفاء لبلدها
الحاجة زينب.. «مصرية» ضربت مثالا في الوطنية والانتماء والوفاء لبلدها
ads