بعد تكريمها من محافظ الجيزة.. رئيسة وحدة «الودي»: الشعراوي سر نجاحي (صور)
الخميس 11/مارس/2021 - 08:46 م
حوار - خديجة العادلي
- أبحث عن تجمعات السيدات في القرية لبحث مشاكلهن.
- المتابعة الميدانية سر نجاحي وتكريم المحافظ لي.
- أنا أول قيادة محلية في ريف الجيزة.
- معايشة مشكلات المواطنين أبرز إنجازاتي.
انفردت «هير نيوز» بنشر أول حوار مع سونيا يونس محمود خاطر، رئيس الوحدة المحلية لقرية الودي التابعة لمركز الصف، التي كرمها اللواء أحمد راشد، محافظ الجيزة، ومنحها شهر كامل تقديرًا لمجهوداتها وتفانيها في العمل، ومن أبرزها منظومة النظافة والجمع السكني.
والتقينا بها بعد أن تجولت في القرية والتقت عددًا من الصور، لمعرفة تجربتها، وأسرار نجاحها، وماذا قدمت للسيدات في القرية الأم والقرى التابعة لها، وإلى نص الحوار.
- هل توقعت تكريم المحافظ لكِ ؟
لم أتوقع أي تكريم من أحد.. أنا أبغي إرضاء الله في المقام الأول، وأعمل ليل نهار؛ لأنني متفرغة للعمل وليس لديّ أطفال.
- هل سعيتِ لتولي منصب (رئيسة قرية) أم أنه ترشيح؟
أنا لم أسع لتولي أي منصب لأنني أؤمن إيمانًا كبير بمقولة الشيخ محمد متولي الشعراوي، بأن الذي يسعى وراء المنصب هو ليس كفء له، وما حدث أن العميد علي عبد الله حامد رئيس مركز ومدينة الصف، هو الذي رشحني لتولي المنصب، وقت أن كنت أعمل مديرة لمركز معلومات التنمية المحلية في مجلس مدينة الصف، وهو الذي منحني الثقة التي أتحرك بها، والدفعة التي أهلتني للقيادة.
- ما رد فعلك عندما علمتِ بالمكافأة التي منحها لكِ المحافظ ؟
علمت أن اللواء المحافظ أحمد راشد، هو من القيادات الموضوعية، الذين يقدرون أعمال العاملين تحت رئاستهم بكل حيادية ونزاهة، ولا يتحيزون للرجال بل يقدرون المرأة ودورها، وهذا من شأنه سيشجعني على بذل الكثير من الجهد، وسيضاعف طاقتي، مصدقًا لقول الله تعالى: "وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون".
- ماذا عن منهجك في العمل ؟
أنا لا أفضل البقاء في المكاتب المكيفة، ولا اعتمد على التقارير المكتبية، وإنما أحب الإطلاع على الأمور عن قرب لأعرف حقيقتها، وأؤمن إيمانًا كبيرًا بأن "لا الذي رأى غير الذي سمع"، فضلًا على أن رئيس مدينة الصف هو أستاذي ومعلمي، وهو الذي علمني مبادئ القيادة، وأرسي مجموعة من القواعد قبل تولي المنصب أتذكرها دائمًا قبل أن أخطو أي خطوة.
- ماذا قدمتِ لسيدات قرية الودي والقرى التابعة لها؟
منذ أن توليت المسؤولية، وضعت نصب عيني أن أصل إلى السيدات، وبحكم جولاتي الميدانية التي لا تنتهي، علمت أن لهن أماكن تجمع معينة مثلاُ أمام المدارس أو في الوحدات الصحية، وتوجهت إلى أماكن تجمعهن والتقيت بهن، وذلك بعد أن كنت فرشت أرضية من العمل والإنجازات، عرفني من خلال جميع أهالي القرية والقرى التابعة لها، وبدأت أخلق حوار مشترك يجمعني معهم وأعرف مشكلاتهم.
- هل أنتِ أول رئيس قرية تتولى قيادة قرية الودي؟
أنا أول قيادة نسائية تتولى القيادة داخل الريف، خاصة أن الريف الفعلي لمحافظة الجيزة، هو مركزي الصف وأطفيح، قبل ذلك تولت السيدة فاتي رشاد راوي قيادة مركز أطفيح، ولكن قيادة سيدة للريف هو الشيء الجديد، وهو الذي كان يدفعني للتفكير مرات عديدة في كل شيء أفعله، لأن الريف له عادات وتقاليد معينة.
- هل يوجد مظهر معين دل على نجاحك قبل تكريم المحافظ؟
بعد أن توليت المسؤولية بشهرين فوجئت بقيام أهالي القرية بتعليق لافتات شكر لي، ساعتها لم تسعني الدنيا من الفرحة، وشعرتي أن مجهودي لم يضيع هباءًا وأن الله كلل مجهوداتي بالنجاح، وأن أهالي القرية يقدرون المجهودات التي أبذلها من أجلهم.
- باختصار شديد ما هو سر نجاحك؟
المشاركة المجتمعية، ونزول شوارع القرية، والاتصال المباشر بالمواطنين ومعايشتهم ومعرفة مشاكلهم عن قرب، وحب للعمل الخدمي والاستغراق فيه، أضع نصب عيني أنني سيدة لديها صلاحيات كبيرة، لا تتوافر لدى كثير من السيدات، ومع ذلك يبدعن ويتفوقن في أدائهن.
-ماذا عن كواليس لقاء المحافظ قبل تكريمك؟
قبل التكريم حضرت اجتماع المحافظ برؤساء الوحدات المحلية، وسأل المحافظ عن آلية معالجة المشكلات، فقمت بعرض تجربتي في التعامل مع المشكلات التي تعاني منها قريتي وخاصة منظومة النظافة، وكانت حلولي ابتكارية وخارج الصندوق، وكنت السيدة الوحيدة داخل الاجتماع.
-ما هو طموحك؟
أن يتم منحي صلاحيات أكبر تمكنني من خدمة المواطنين بتوسع، وتحقيق جميع مطالبهم وإرضائهم وفقًا لتوجيهات القيادة السياسية ورئيس مجلس الوزراء.