حكاية طفلة ضربها والدها ولفظت أنفاسها الأخيرة بمستشفى في دمياط
الأب دائما يضحي من أجل إسعاد أبنائه، ويطير من الفرحة عندما ترتمي طفلته في أحضانه، ودائما ما يكون مستعدًا لفداء أولاده بعمره وحياته، وقلبه وروحه، ذلك هو الأب السوي المدرك لمعنى الأبوة، وبالتأكيد ذلك الوصف لا ينطبق أبدًا على هذا المجرم الذي قتل ابنته الصغيرة في دمياط.
وتحقق النيابة العامة بدمياط فى مصرع طفلة عمرها عامان، على يد والدها، وذلك بعد أن لفظت أنفاسها الأخيرة داخل مستشفى كفر سعد المركزي بدمياط، صباح اليوم الخميس، بعد إصابتها بإعياء شديد جراء تعدي والدها عليها بالضرب، وتم إخطار النجدة وانتقلت قوات الأمن إلى موقع الحادث وتم نقل الطفلة إلى المستشفى لسرعه إنقاذها.
وكانت الطفلة قد وصلت المستشفى مصابة بإصابات بالغة وفي حالة إعياء شديد بإدعاء التعدي عليها من قبل والدها، وحاول الأطباء إنقاذها، ولكنها لفظت أنفاسها الأخيرة، وأُخطر مأمور كفر سعد بالواقعة، وتم إخطار النيابة العامة لمباشرة التحقيقات، وحُرر محضر شرطي بالواقعة.
تلك الواقعة الشنيعة تستوجب من الدولة، وخاصة الجمعيات الأهلية والمؤسسات البحثية التوقف أمامها بإمعان شديد، لمعرفة أسبابها ودوافعها، واتخاذ اللازم من قرارات وسياسات لضمان منع تكرارها في المستقبل، وفي القلب من تلك الجهات يأتي دور المجلس القومي للأمومة والطفولة، ومركز البحوث الجنائية الكائن بإمبابة.
ولا يمكن ونحن بهذا الصدد، أن نغفل أو نتغافل عن دور الجامعات المصرية، وخاصة الكليات ذات الصلة ككليات ومعاهد الخدمة الاجتماعية وأقسام علم النفس في كليات الآداب والتربية، في التصدي لمثل هذه الجرائم بأعمال بحثية تضع النقاط على الحروف فيما يتعلق بأسباب ودوافع هذه النوعية من الجرائم وكيفية تلافيها في المستقبل القريب، خاصةً أنها جرائم لا تتماشى مع طبيعة المواطن المصري باعتباره مواطنا متدينا بطبعه طيبا بالسليقة.