احذري.. الرضاعة الطبيعية لا تمنع الحمل

تعاني مصر من أزمة الزيادة السكانية، وذلك بسبب معتقدات موروثة منذ زمن طويل، أبرزها أن الخلفة الكثيرة تربط الزوج ببيته، خاصة وأنهم يرددون دائمًا "العيال بتيجي برزقها"، وهو الفكر الذي تسعى الحكومة جاهدةً لمواجهته بطرق عديدة، منها وسائل تنظيم الأسرة المجانية من وزارة الصحة، وزيادة الوعي لدى الأسر، وأخيرًا كان برنامج "كفاية 2".

وكشف الدكتور مجدي حلمي، مستشار وزارة التضامن الاجتماعى ومسؤول برنامج وعي، أن "كفاية 2" يشتمل على رسائل مهمة للرد على كل تساؤلات السيدات، بدايةً من موعد استخدام وسيلة تنظيم الأسرة، وفعالية الرضاعة الطبيعية في منع الحمل، هذا إلى جانب فوائد المباعدة بين الولادات على صحة الطفل والأم.

الموعد المناسب لاستخدام الوسائل

وأوضح "حلمي" أن الموعد المناسب لاستخدام وسيلة تنظيم الأسرة، يبدأ بعد الولادة مباشرة وخلال 40 يومًا منها، ونصح بضرورة استشارة الطبيب أو المراكز الصحية في اختيار الوسيلة الأنسب للزوجة.

وأشار إلى أن وسائل تنظيم الأسرة، لها أنواع مختلفة، ومنها: "اللولب، والحقن الشهرية، الحبوب اليومية، وكبسولات تحت الجلد، والواقي الذكرى، وأيضًا الوسائل الموضعية".

فعالية الرضاعة الطبيعية في منع حدوث حمل

وحذَّر "حلمي" من اعتقاد البعض أن الرضاعة الطبيعية وسيلة مناسبة لمنع حدوث حمل، مؤكدًا أنها ليست وسيلة آمنة، حتى لو انقطعت الدورة الشهرية، خاصةً مع حدوث حمل لعدد من تلك الحالات، ونصح السيدات بضرورة مراجعة المراكز الصحية أو الطبيب الخاص لتحديد وسيلة مناسبة خلال تلك الفترة.

الفترة المناسبة للمباعدة وفوائدها

وحدَّد الدكتور مجدي حلمي الفترة المناسبة للمباعدة بين الحمل، بأن تكون ثلاثة أعوام على الأقل، لما لها من أهمية كبيرة على صحة الأم والطفل، فهي تقلل من نسبة الولادة المبكرة، أو حدوث وفيات الأمهات، وتحد من حالات النزيف خلال الفترة الأخيرة من الحمل، وتُعزِّز صحة المولود، كما أنها تُتيح فترة مناسبة للاهتمام بالطفل ورعايته، وتساعد الأم على العودة لمزاولة حياتها بشكل طبيعي.