خاص| «أياد ناعمة في مهن شاقة».. جدل بشأن عمل المرأة بمهن رجالية
الجمعة 16/أبريل/2021 - 12:07 م
كان الرجل يهيمن على مختلف مجالات العمل، وكان مكان المرأة هو البيت، إلا أنه في الآونة الأخيرة اقتحمت المرأة مجالات عدة منها ما كان قاصرا على الرجال فقط، الأمر الذي جعل البعض يهاجم وينتقد فكرة عمل المرأة بمهن غير ملائمة لطبيعتها من أجل إثبات الذات.
"هير نيوز" استطلع آراء البعض حول عمل المرأة بمهن كانت خاصة بالرجال.
باحثة: محاولة لتحقيق الذات بإظهار المنافسة فقط مع الرجل
في البداية، قالت هاجر رفاعي، باحثة ماجستير، إنها لا تستطيع فهم رغبة بعض الإناث في تحقيق الذات لأجل فقط إظهار المنافسة بينها وبين الرجل والسعي لإثبات أفضليتها، مضيفة: "لماذا تريد المنافسة معه، فهي بذلك تضع نفسها في وضع يجعلها تتحمل أعباء إضافية وعليها التوفيق بين هذا العمل الشاق وبين بيتها".
وتابعت: "أتحدث هنا عن المرأة المتوفر لها سبل المعيشة وتريد فقط إثبات قدرتها وترى نفسها أنها كالرجل وهذا نوعا يختلف تماما عن المرأة التي اضطرتها الظروف المعيشية للعمل في مهن شاقة وغير مناسبة لطبيعتها للحاجة إلى توفير دخل لها".
وقالت: "هذا يكون قمة القهر للمرأة أن تنشأ في وسط غير قادر على توفير أقل سبل العيش فلا يكون أمامها سوى الدخول في مجالات سواء مناسبة لفطرتها أم لا، فهي تعمل بها لكي تستطيع العيش".
طالبة: طبيعة السيدات مختلفة عن الرجال
وترى زينة نبيل، طالبة في السنة الثالثة بكلية الآداب علم نفس، إن بعض السيدات بدأن في الخروج بشكل غير مقبول عن حدودهن وطبيعتهن وعن دورهن الاجتماعي، قائلة: "لا ننكر أن هناك عدد كبير من السيدات اضطررن للعمل لنقص احتياجاتهن الأساسية بسبب وضعهن المادي الصعب، لكن هناك بعض السيدات يكون لديهن أفكار متعلقة بالندية لمجرد الندية".
وتابعت: "مثلا نجد نوع من الفخر بأن هناك سيدة تعمل "ميكانيكية" رغم أن طبيعتنا كسيدات لا تتلائم مع مثل تلك المهن، التي تناسب طبيعة الرجال البدنية، فالندية هي من جعلت بعض السيدات يفكرن في اقتحام تلك المهن رغبة في منافسة الرجال، كما أن الإعلام له دور حين يعرض تقدم المرأة وانتصاراتها ونجاحها مرتبط بأنها عملت في مهن خاصة بالرجال".
وقالت "بقت بتلعب ملاكمة ومدربة سلة في فريق رجالة طيب ما تجيبوا أن المرأة نجحت في مهن خاصة بيها ليه مقتصرين نجاحها على حاجات ليها علاقة بالرجالة بس".
وتابعت زينة: "لو نظّمنا أدوار كلا من الجنسين جيدا وبالشكل المطلوب، سنجد كل شئ منضبط ولا نعاني الاختلال في الأدوار الاجتماعية للراجل أو المرأة ".
آية محمد: للفتاة مطلق الحرية في اختيار العمل الذي تحبه
أما آية محمد، خريجة كلية التجارة فتقول: "طالما حلم الفتاة مهنة معينة حتى لو خاصة بالرجال فلماذا نقف أمام حلمها ورغبتها، فأرى أن للفتاة مطلق الحرية فيما تحب أن تعمل به".
داعية: لا يجوز أن تعمل المرأة في مهن غير مناسبة
على ذلك علق الشيخ كمال سرور، كبير أئمة بوزارة الأوقاف، على عمل بعض السيدات في مهن غير مناسبة لطبيعتهن، قائلا: "المرأة في الإسلام لها مكانتها فهي نصف المجتمع والبشرية لم تعرف دينًا ولا حضارة عنيت بالمرأة عناية الإسلام بها، فهي نصف المجتمع كما قلت فكيف نسمح بأن يكون نصف المجتمع معطلًا، وكما أن للرجل دور مهم في المجتمع، فإن للمرأة أيضا دور لا يقل أهمية عن دور الرجل، فالمرأة تعمل بجوار الرجل بما يصون كرامتها ولا يسيء إليها في التمريض والطب والتدريس والحياكة وبعض الأعمال الزراعية وغيرها".
وتابع: "في القرآن الكريم نموذج حي لعمل المرأة في قوله تعالى (ولما ورد ماء مدين وجد عليه أمة من الناس يسقون ووجد من دونهما امرأتين تذودان قال ما خطبكما قالتا لا نسقي حتي يصدر الرعاء وأبونا شيخ كبير)، كما شاركت المرأة فرأيناها مشاركة في العمل العام وهذا حكاية عن القرآن حينما تحدث عن بلقيس ملكة سبأ.
وفيما يتعلق بعمل المرأة بمهن غير مناسبة لطبيعتها، قال: "موضوع أن المرأة تعمل أعمالًا شاقة من أجل فقط إثبات أنها مثل الرجل، فهذا أمر مرفوض شرعًا لأن الله تعالى خلق المرأة بطبيعة تختلف كليا عن الرجل وخلق الرجل بطبيعة تختلف عن المرأة، فكل خلقه الله علي طبيعة مختلفة".
وتابع: "الإسلام لم يأمر البنت أن تعمل في ميادين الحياة العامة من أجل الكسب المادي لكنه كذلك أيضا لم ينهها عن العمل، لذا بقي الأمر على الإباحة الأصلية لكنه مشروط بالشروط المستمدة من النصوص ومن مقاصد الشريعة وما أذنت به الشريعة أيضًا من دفع المضار وجلب المنافع، فبالتالي لا يمكن لها العمل بشكل تام كالرجل وكل ميسر لما خلق له".
واختتم: "المشاركة في الحياة العامة والإسهام في القضايا الوطنية لا تقتصر على الرجال دون النساء، فدور النساء في العمل الوطني والخيري والتطوعي قد يسبق عمل الرجال، وهكذا في أغلب المهن والصناعات يكمل بعضهم بعضًا في أداء الرسالة والواجب الوطني والمهني".
باحثة: محاولة لتحقيق الذات بإظهار المنافسة فقط مع الرجل
في البداية، قالت هاجر رفاعي، باحثة ماجستير، إنها لا تستطيع فهم رغبة بعض الإناث في تحقيق الذات لأجل فقط إظهار المنافسة بينها وبين الرجل والسعي لإثبات أفضليتها، مضيفة: "لماذا تريد المنافسة معه، فهي بذلك تضع نفسها في وضع يجعلها تتحمل أعباء إضافية وعليها التوفيق بين هذا العمل الشاق وبين بيتها".
وتابعت: "أتحدث هنا عن المرأة المتوفر لها سبل المعيشة وتريد فقط إثبات قدرتها وترى نفسها أنها كالرجل وهذا نوعا يختلف تماما عن المرأة التي اضطرتها الظروف المعيشية للعمل في مهن شاقة وغير مناسبة لطبيعتها للحاجة إلى توفير دخل لها".
وقالت: "هذا يكون قمة القهر للمرأة أن تنشأ في وسط غير قادر على توفير أقل سبل العيش فلا يكون أمامها سوى الدخول في مجالات سواء مناسبة لفطرتها أم لا، فهي تعمل بها لكي تستطيع العيش".
طالبة: طبيعة السيدات مختلفة عن الرجال
وترى زينة نبيل، طالبة في السنة الثالثة بكلية الآداب علم نفس، إن بعض السيدات بدأن في الخروج بشكل غير مقبول عن حدودهن وطبيعتهن وعن دورهن الاجتماعي، قائلة: "لا ننكر أن هناك عدد كبير من السيدات اضطررن للعمل لنقص احتياجاتهن الأساسية بسبب وضعهن المادي الصعب، لكن هناك بعض السيدات يكون لديهن أفكار متعلقة بالندية لمجرد الندية".
وتابعت: "مثلا نجد نوع من الفخر بأن هناك سيدة تعمل "ميكانيكية" رغم أن طبيعتنا كسيدات لا تتلائم مع مثل تلك المهن، التي تناسب طبيعة الرجال البدنية، فالندية هي من جعلت بعض السيدات يفكرن في اقتحام تلك المهن رغبة في منافسة الرجال، كما أن الإعلام له دور حين يعرض تقدم المرأة وانتصاراتها ونجاحها مرتبط بأنها عملت في مهن خاصة بالرجال".
وقالت "بقت بتلعب ملاكمة ومدربة سلة في فريق رجالة طيب ما تجيبوا أن المرأة نجحت في مهن خاصة بيها ليه مقتصرين نجاحها على حاجات ليها علاقة بالرجالة بس".
وتابعت زينة: "لو نظّمنا أدوار كلا من الجنسين جيدا وبالشكل المطلوب، سنجد كل شئ منضبط ولا نعاني الاختلال في الأدوار الاجتماعية للراجل أو المرأة ".
آية محمد: للفتاة مطلق الحرية في اختيار العمل الذي تحبه
أما آية محمد، خريجة كلية التجارة فتقول: "طالما حلم الفتاة مهنة معينة حتى لو خاصة بالرجال فلماذا نقف أمام حلمها ورغبتها، فأرى أن للفتاة مطلق الحرية فيما تحب أن تعمل به".
داعية: لا يجوز أن تعمل المرأة في مهن غير مناسبة
على ذلك علق الشيخ كمال سرور، كبير أئمة بوزارة الأوقاف، على عمل بعض السيدات في مهن غير مناسبة لطبيعتهن، قائلا: "المرأة في الإسلام لها مكانتها فهي نصف المجتمع والبشرية لم تعرف دينًا ولا حضارة عنيت بالمرأة عناية الإسلام بها، فهي نصف المجتمع كما قلت فكيف نسمح بأن يكون نصف المجتمع معطلًا، وكما أن للرجل دور مهم في المجتمع، فإن للمرأة أيضا دور لا يقل أهمية عن دور الرجل، فالمرأة تعمل بجوار الرجل بما يصون كرامتها ولا يسيء إليها في التمريض والطب والتدريس والحياكة وبعض الأعمال الزراعية وغيرها".
وتابع: "في القرآن الكريم نموذج حي لعمل المرأة في قوله تعالى (ولما ورد ماء مدين وجد عليه أمة من الناس يسقون ووجد من دونهما امرأتين تذودان قال ما خطبكما قالتا لا نسقي حتي يصدر الرعاء وأبونا شيخ كبير)، كما شاركت المرأة فرأيناها مشاركة في العمل العام وهذا حكاية عن القرآن حينما تحدث عن بلقيس ملكة سبأ.
وفيما يتعلق بعمل المرأة بمهن غير مناسبة لطبيعتها، قال: "موضوع أن المرأة تعمل أعمالًا شاقة من أجل فقط إثبات أنها مثل الرجل، فهذا أمر مرفوض شرعًا لأن الله تعالى خلق المرأة بطبيعة تختلف كليا عن الرجل وخلق الرجل بطبيعة تختلف عن المرأة، فكل خلقه الله علي طبيعة مختلفة".
وتابع: "الإسلام لم يأمر البنت أن تعمل في ميادين الحياة العامة من أجل الكسب المادي لكنه كذلك أيضا لم ينهها عن العمل، لذا بقي الأمر على الإباحة الأصلية لكنه مشروط بالشروط المستمدة من النصوص ومن مقاصد الشريعة وما أذنت به الشريعة أيضًا من دفع المضار وجلب المنافع، فبالتالي لا يمكن لها العمل بشكل تام كالرجل وكل ميسر لما خلق له".
واختتم: "المشاركة في الحياة العامة والإسهام في القضايا الوطنية لا تقتصر على الرجال دون النساء، فدور النساء في العمل الوطني والخيري والتطوعي قد يسبق عمل الرجال، وهكذا في أغلب المهن والصناعات يكمل بعضهم بعضًا في أداء الرسالة والواجب الوطني والمهني".