في ذكرى وفاتها.. فيكتوريا كوهين حققت شهرتها في أواخر عمرها
عاشت السينما المصرية عبر تاريخها الفني العريق، شواهد كثيرة تؤكد أن معيار المهنية، كان ومازال هو المقياس الأول والأخير للنجومية بعيدا عن أي تمييز لأي سبب، ففي أعمالها لم تفرق السينما بين مواطن مسلم أو مسيحي أو يهودي؛ إذ احتوت السينما المصرية العديد من نجوم ونجمات الفن، والذين تربوا عليها واشتهروا من خلالها.
وهناك العديد من نجمات الفن اللواتي قدمن أدوارا في مختلف المجالات الفنية، واستطاعت أعمالهن أن تضع بصمة كبيرة في الأعمال السينمائية، ومن بين أشهر النجمات التي تنتمي للديانة اليهودية الفنانة فيكتوريا كوهين.
ولدت الطفلة فيكتوريا كوهين، يوم في 5 يناير عام 1891، في القاهرة، وتحديدًا مصر القديمة، وهي واحدة من الأسماء البارزة في صناعة السينما المصرية، وعلى الرغم من أن أدوارها السينمائية اقتصرت علي دور "كومبارس"، وكانت تتمثل في أدوار المراة "البخيلة"، وأيضًا تظهر بشخصيتها اليهودية في أعمالها.
قدمت فيكتوريا كوهين، العديد من الأعمال السينمائية المختلفة، والتي كانت بدايتها في عام 1923، عندما كان عمرها الثلاثين عامًا، من خلال فيلم "برسوم يبحث عن وظيفة" ولعبت شخصية المرأة البخيلة التي تشغل منصب "مدير بنك"، وجذبت من خلال العمل أعجاب العديد من النجمات المخرجين.
وبدأت "فيكتوريا" شهرتها الفنية،عندما عملت في الفرقة المسرحية، والتي أسسها الفنان الراحل يوسف وهبي، كما قدمت أدوار مختلفة علي مسرح رمسيس.
وتميزت أدوارها عندما ظهرت علامات التقدم بالعمر؛ إذ شاركت في أهم أعمالها فيلم "أنا فين وأنتِ فين" في عام 1965؛ إذ لعبت دور الزوجة الثانية التي نصب عليها "شوكت" مع الفنان فؤاد المهندس، شويكار، نظيم شعرواي، سلامة ألياس، عادل إمام.
وشاركت في آخر أعمالها الدرامية في فيلم "النصف الأخر" في عام 1976، للمخرج أحمد بدرخان، ويدور العمل حول رب الأسرة يعيش حياة كلها فراغ بعد وفاة زوجته بعد وفاة زوجته، وتدفعه الوحدة والفراغ الأب إلى الهروب من المنزل ويلتقي مصادفة بسيدة تتشابه ظروفها مع ظروفه بعد أن مات زوجها. يقرر الاثنان أن يتزوجا دون الرجوع إلى الأبناء.
ورحلت الفنانة فيكتوريا كوهين، عن عالمنا في مثل هذا اليوم من عام 1984، بعد أن أعطت السينما المصرية وأخذت منها؛ إثر أزمة قلبية حادة.