كانت متفوقة في الدراسة.. قصة طفلة إمبابة المتوفية وأسرتها في حادث تصادم
"يلا يا بابا السواق مستعجلنا".. كلمة خرجت من أفواه الطفلة بسملة صاحبة الـ9 أعوام، فور مغادرتها منطقة إمبابة برفقة أسرتها متجهين إلى قرية المحمديات، التابعة لمحافظة أسيوط؛ إذ لم تدر أنها ستفقد حياتها ومن معها في السيارة في حادث الكريمات الأليم، على بعد كيلومترات من محافظ بني سويف التي راح ضحيته 18 شخصًا.
طيلة عمرها كانت متميزة ومتفوقة في دراستها منذ أن َكانت في الصف الثاني الابتدائي، وحازت على نوط التفوق في العام الماضي،، هذا ما أكده أحد جيرانها، ويدعى "محمد" لـ"هير نيوز"، قائلًا "إنه أصيب بحالة حزن شديد عندما علم بذلك الحادث الأليم الذي أصبح مثار حديث الجميع، والذي ترك حزن شديد في قلوب عائلة تلك الأسرة الفقيدة".
وكانت غرفة عمليات إسعاف بني سويف، قد علمت بوقوع الحادث على الطريق الصحراوي الشرقي جنوب بوابة الكريمات، ودفع مرفق إسعاف بني سويف بعشر سيارات إسعاف إلى موقع البلاغ، بالإضافة إلى سيارات من مرفق إسعاف الجيزة؛ إذ تم نقل 12 جثة إلى مشرحة مستشفى أطفيح، وأربع جثث إلى مستشفى العياط، وجثتين إلى مستشفى بني سويف التخصصي، بالإضافة إلى خمسة مصابين.
أحد المصابين في الحادث ويدعى أحمد محمد عويس 26 سنة، من قرية طنسا مركز ببا جنوب بني سويف، ويعمل تباعًا لسيارة النقل المصطدمة بالميكروباص في حادث الصحراوي الشرقي، قال "كنت نايم ولم أشعر بشيء غير وأنا في الإسعاف ومش فاكر أي حاجة".
وأضاف المصاب أنه يعمل تباعًا على سيارة نقل، تحمل الطفلة من مدينة الصف، وأنه كان مع السائق لنقل طفلة من الصف إلى محافظة المنيا وفور ركوبه السيارة خلد إلى النوم ولم يشعر بالحادث.
وفي السياق نفسه، أعلن الدكتور صلاح عمر جودة، مدير مستشفى بني سويف التخصصي، عن أن المستشفى استقبل 5 حالات إصابات وحالتي وفاة في حادث الطريق الصحراوي الشرقي.
وباشرت النيابة العامة التحقيقات بشأن الحادث، مع سائق سيارة نقل المتسبب في تلك الحادث التي أمرت بحبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات.