الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

اليوم العالمي للمرأة.. سميرة موسى ضحية النبوغ في مجال الذرة

الإثنين 08/مارس/2021 - 11:42 ص
هير نيوز

تقف المرأة المصرية دائمًا على عتبات النبوغ والمجد، فمن نماذج المثابرة والتحدي والخلود الراحلة الدكتورة سميرة موسى، أول عالمة ذرة مصرية، وأول أستاذة جامعية بالجامعة الأهلية، وأول من طوعت الدراسات الذرية للأغراض السلمية، إنها النموذج الحي للصمود والعبقرية، إنها حقا "مس كوري الشرق".

البداية والنشأة

ولدت سميرة موسى عام 1917 بقرية (سنبو)، التابعة لمركز زفتى بمحافظة الغربية، ونشأت نشأة ريفية تقليدية، والتي كانت متاحة في ذلك الوقت، وكانت أسرتها قليلة الأفراد، وتحتل مكانة لائقة بها في الطبقة الاجتماعية الوسطى آنذاك، واهتمت أسرتها بتعليمها الأولى، وإجادة القراءة والكتابة، وظهر منذ طفولتها حبها للمعرفة واطلاعها على الصحف، والذاكرة الحديدية.

مراحل تعليمها

تلقت تعليمها الأولىّ بكتاب القرية؛ إذ أتمت حفظ القران الكريم، وظهر نبوغها في المدرسة الأولية بالقرية وبدأ حبها الشديد للعلم والمعرفة ورغبتها في الكشف عن الغوامض.

وأدركت سميرة موسى أن العلم هو الهدف والرسالة والحياة، فاتخذت قرارها مبكرًا، والمتمثل في أن "العلم أولى من كل شيء وأي شيء"، ثم انتقلت سميرة موسى مع أسرتها إلى القاهرة؛ إذ أتمت تعليمها الثانوي، وأصرت على دخول الجامعة وأمام إصرارها وافق والدها على قرارها.

والتحقت سميرة موسى بكلية العلوم جامعة القاهرة، فكانت الأولى في جميع سنوات الدراسة، ثم حصلت على درجة الماجستير.

وبعدها غادرت سميرة موسى مصر إلى إنجلترا فى بعثة علمية للحصول على درجة الدكتوراه، ثم حصلت عليها فى مدة سبعة عشر شهرا فقط، وتابعت دراستها من أجل الاستخدام السلمي للذرة في مكافحة مرض السرطان، خاصة بعد أن دخلت أمها في صراع طويل مع هذا المرض.

وعادت"سميرة" بعد انتهاء مدة البعثة إلى مصر، ثم حصلت على منحة دراسية للولايات المتحدة الأمريكية عام 1951 م لدراسة الذرة بجامعة كاليفورنيا.

مكانتها العلمية

وكانت سميرة موسى تأمل أن تسخر الذرة لخير الإنسان وتقتحم مجال العلاج الطبي؛ إذ كانت تقول «أمنيتي أن يكون علاج السرطان بالذرة مثل الأسبرين»، ودعت إلى عقد مؤتمر دولي بكلية العلوم تحت شعار الذرة من أجل السلام؛ إذ شارك فيه كبار العلماء من شتى بقاع الأرض ذهبت سميرة إلى أمريكا لاستكمال أبحاثها، ولتعريف الشعب الأمريكى بقضية بلادها، وواصلت أبحاثها في الذرة وتبادلت الأفكار مع الأساتذة في الجامعات واطلعت على أحدث ما وصلت اليه أبحاث الذرة هناك.

وفاتها وتكريم الدولة لها

وفي أغسطس من عام 1952 م، أعلنت إحدى الصحف المصرية نبأ وفاة الدكتورة سميرة موسى؛ إذ هوت سيارتها فجأة من قمة جبل، وماتت ولم تنس مصر ابنتها العظيمة فقد قامت بتكريمها عندما منحها الرئيس الراحل محمد أنور السادات وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى عام 1981 م وأطلق اسمها على إحدى مدارس وزارة التربية والتعليم بقريتها، وتقرر إنشاء قصر ثقافة يحمل اسمها في قريتها عام 1998 م.

ads