الصداقة بين الأب وابنته.. علاقة تحكمها العاطفة والثقة بالنفس
الإثنين 08/مارس/2021 - 11:18 ص
كتبت نورهان جمال
ابتعاد الأب عن ابنته يؤدي لفقد البنت للثقة بنفسها وضعف التكيف الاجتماعي والنفسي، والصداقة في المحيط الأسري بين الأب وابنته توفر لها عنصرالآمان وتكوين شخصية متزنة وقوية قادرة على صنع القرار وتحمل المسئوليات.
كما يمثل وجود الأب في حياة ابنته حائط الصد الأول من ضربات الحياة القاسية والتي تتمثل في أشخاص تتقن الكلام المعسول؛ للإيقاع بالفتاة في شباكهم؛ لأن البنت إذا فقدت الدفء العاطفي من قبل الأب تقوم بالبحث عنه خارج أسرتها.
وتقول الدكتورة غادة مظلوم، استشاري العلاقات الأسرية: إن الفتاة تستمد قوتها من أبيها، وتعتمد عليه؛ لأنها محتاجةٌ له سندًا لها في مواجهة صعوبات الحياة، ويحذرها إذا ارتكبت خطئًا؛ فهو الملاذ الأول الذي يحميها إذا تعاظمت عليها الأمور؛ لأنها لا تعرف لها حلًا، وعلى الأب أن ينتهج في تربيته وتعامله معها شرع الله الحنيف ويفتح الأبواب المغلقة بينه وبينها، والتقرب منها والحوار معها في مراحل عمرها المبكر، وأن يكون مشجعًا لها ويكسر الشعور بالخوف الذي يؤثر على علاقتهما، وأن يجعلها تأمن مصارحته فيما تريد؛ فهذا يضمن سلامة نموها النفسي وأمانها في المستقبل.
وتقول الدكتورة غادة مظلوم، استشاري العلاقات الأسرية: إن الفتاة تستمد قوتها من أبيها، وتعتمد عليه؛ لأنها محتاجةٌ له سندًا لها في مواجهة صعوبات الحياة، ويحذرها إذا ارتكبت خطئًا؛ فهو الملاذ الأول الذي يحميها إذا تعاظمت عليها الأمور؛ لأنها لا تعرف لها حلًا، وعلى الأب أن ينتهج في تربيته وتعامله معها شرع الله الحنيف ويفتح الأبواب المغلقة بينه وبينها، والتقرب منها والحوار معها في مراحل عمرها المبكر، وأن يكون مشجعًا لها ويكسر الشعور بالخوف الذي يؤثر على علاقتهما، وأن يجعلها تأمن مصارحته فيما تريد؛ فهذا يضمن سلامة نموها النفسي وأمانها في المستقبل.
وتابعت "على الآباء ضرورة الاهتمام بالبنت والوقوف بجانبها، وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - «خير أولادكم البنات» «البنون نعم والبنات حسنات»؛ فيقع على عاتق الأب توفير الأمان لبناء ابنته فكريا ودينيا حتى لا تقع في الخطأ؛ لأن الفتاة ستصبح أمًا تربي أجيال المستقبل فيجب أن تكون قوية.
وأضافت استشاري العلاقات الأسرية، أنه يجب على الأب أن يعطِ ابنته استقلالية، ولكن ضمن قوانين ويضع في عين الاعتبار المراحل التي تمر البنت بها، وعلى الأخص مرحلة المراهقة؛ فيأخذ على عاتقه التغييرات التي تطرأ عليها من الناحية النفسية والجسمية التي لها تأثير عليها، فالأفضل أن يكون لها الصديق الذي يشاركها في حياتها، ويقدم لها النصح بطريقة ودية متفهما، مضيفة "كلما زادت علاقة البنت بوالدها زاد إصلاحها وقلت فرص ضياعها؛ لوجود العناية بها ومد جسور السرور والطمأنينة التي تنعكس على تصرفاتها وسلوكها وشخصيتها".
وأكدت استشاري العلاقات الأسرية، أن تعزيز الثقة تكون على أساس الصداقة بين الأب وابنته من خلال الصدق والأمانة وعدم معاقبتها بمجرد قول الحقيقة، بل شكرها على الصدق، ثم تعليم السلوك الأصح، والمناقشة معها في القضايا التي تهم البنات والقيم الأخلاقية الصحيحة، مشيرا إلى أن الصداقة فرصة حقيقية؛ لأن البعض حرم منها.