لو ضربتي ابنك هيكذب عليكي
السبت 06/مارس/2021 - 01:24 م
كتبت نورهان جمال
كشفت دراسة أمريكية، عن أن محاولة تهذيب سلوك الأطفال من خلال ضربهم وصفعهم على الوجه يمكن أن يؤثر سلبًا على حالتهم المزاجية والسلوكية، ويجعلهم أشخاصًا عدوانيين في مراحل متقدمة من العمر، وقد أجرها فريق من الباحثين بجامعة ميسوري الأمريكية، إلى أن "الأثر الذي يتركه الضرب على تعديل سلوكيات الطفل يكون لحظيًّا، ويخلف آثارًا أخرى سلبية في المستقبل، وأن الأطفال الذين يعاقَبون بشدة يكونون أكثر عدوانية لدى بلوغهم سن 10 إلى 11 عامًا، كما أنهم يكونون أيضًا أقل إظهارًا للسلوكيات الإيجابية مثل مساعدة الآخرين".
وشدد الباحثون على أن طريقة تعامل الآباء مع أطفالهم في سن مبكرة يمكن أن يكون لها تأثير طويل الأمد على سلوكهم في مرحلة الشباب، إذ ينبغي على الكبار تشجيع الأطفال على تنظيم مشاعرهم في سن مبكرة، والامتناع عن ضربهم، خصوصًا على الوجه.
وقال جوستافو كارلو، الباحث الرئيسي في الدراسة، وأستاذ السلوك ومدير مركز مو للسياسة الأسرية، لـ"للعلم": إن الهدف الرئيسي من الدراسة فهم التفاعل بين الأبوين وأثره على نمو الطفل على المدى البعيد، خاصة أننا نهتم بمعرفة ما إذا كانت طباع الطفل ومنها العواطف السلبية وسرعة الانفعال ناتجةً عن استخدام الوالدين للضرب الشديد، وإمكانية تأثير ذلك على ميل الطفل إلى سلوكيات اجتماعية سلبية، مثل: العدوانية والانحراف، أو إلى سلوكيات إيجابية كمساعدة الآخرين، مضيفا أن التأثير السلبي للعقاب الشديد يحتمل أن يكون نابعًا من مشكلة الفقر، ومن المهم جدًّا أن يمتنع الوالدان عن عقاب الطفل بدنيًّا؛ لأنه يمكن أن يكون له آثار طويلة الأمد، وإذا أردنا رعاية السلوكيات الإيجابية، يجب على جميع الآباء تعليم الطفل كيفية تنظيم سلوكياته في وقت مبكر.
وأكدت دكتورة غادة مظلوم، استشاري علاقات أسرية، أن العقاب البدني للأطفال يرفع مستويات العنف والعدوانية لديهم بعد نضجهم حيال المحيطين بهم، وأن للعقاب البدني علاقة كبيرة بتطور الأمراض النفسية لدى هؤلاء الأطفال في مراحل متقدمة من العمر كإصابتهم بالاكتئاب والقلق وفقدان الأمل، وتعاطي المخدرات والكحوليات، وضعف النمو الذهني وما يتبعه من ضعف التحصيل العلمي، ونقص المادة الرمادية في المخ الضرب عند الأطفال، كما أن الطفل لا يستطيع الدفاع عن نفسه، والضرب يجعله يكذب، فهو لا يخلق إلا الصفات السلبية.
وشدد الباحثون على أن طريقة تعامل الآباء مع أطفالهم في سن مبكرة يمكن أن يكون لها تأثير طويل الأمد على سلوكهم في مرحلة الشباب، إذ ينبغي على الكبار تشجيع الأطفال على تنظيم مشاعرهم في سن مبكرة، والامتناع عن ضربهم، خصوصًا على الوجه.
وقال جوستافو كارلو، الباحث الرئيسي في الدراسة، وأستاذ السلوك ومدير مركز مو للسياسة الأسرية، لـ"للعلم": إن الهدف الرئيسي من الدراسة فهم التفاعل بين الأبوين وأثره على نمو الطفل على المدى البعيد، خاصة أننا نهتم بمعرفة ما إذا كانت طباع الطفل ومنها العواطف السلبية وسرعة الانفعال ناتجةً عن استخدام الوالدين للضرب الشديد، وإمكانية تأثير ذلك على ميل الطفل إلى سلوكيات اجتماعية سلبية، مثل: العدوانية والانحراف، أو إلى سلوكيات إيجابية كمساعدة الآخرين، مضيفا أن التأثير السلبي للعقاب الشديد يحتمل أن يكون نابعًا من مشكلة الفقر، ومن المهم جدًّا أن يمتنع الوالدان عن عقاب الطفل بدنيًّا؛ لأنه يمكن أن يكون له آثار طويلة الأمد، وإذا أردنا رعاية السلوكيات الإيجابية، يجب على جميع الآباء تعليم الطفل كيفية تنظيم سلوكياته في وقت مبكر.
وأكدت دكتورة غادة مظلوم، استشاري علاقات أسرية، أن العقاب البدني للأطفال يرفع مستويات العنف والعدوانية لديهم بعد نضجهم حيال المحيطين بهم، وأن للعقاب البدني علاقة كبيرة بتطور الأمراض النفسية لدى هؤلاء الأطفال في مراحل متقدمة من العمر كإصابتهم بالاكتئاب والقلق وفقدان الأمل، وتعاطي المخدرات والكحوليات، وضعف النمو الذهني وما يتبعه من ضعف التحصيل العلمي، ونقص المادة الرمادية في المخ الضرب عند الأطفال، كما أن الطفل لا يستطيع الدفاع عن نفسه، والضرب يجعله يكذب، فهو لا يخلق إلا الصفات السلبية.
وأشارت إلى أنها لا تنصح بالضرب إلا إذا اتفقت الأم مع الطفل، وفي حالات الطفل العنيد أو العدواني أو التبول في الفراش "هؤلاء الأطفال مينفعش معاهم الضرب"؛ لأن الضرب يجعلهم يزدادون في العند والعدوانية، فهو مرفوض في كل الأحوال إلا حال الاتفاق مع الأم على قواعد معينة، في حالات تجاوز هذه القواعد يسمح بالضرب؛ لأنه مخالف للقواعد.