دعاء شحاتة: أشعر بالفخر لتمثيل مصر بقوات حفظ السلام «مونوسك»
تعد جمهورية مصر العربية ثاني أكبر دولة مساهمة بقوات شرطية في بعثة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في جمهورية الكونغو الديمقراطية، بما في ذلك نساء شرطيات يسهرن على ضمان تنفيذ تفويض البعثة.
وتمثل دعاء شحاتة، مصر، كإحدى عضوات حفظ السلام المصريات اللواتي يعملن في مونوسك، حيث انتقلت "دعاء" إلى فريق الشرطة "بمونوسك" في بعثة أممية لعمليات حفظ السلام بالدول الأفريقية.
وقد تسلمت دعاء مونوسك المسؤولية من عملية سابقة للأمم المتحدة لحفظ السلام - بعثة مراقبي الأمم المتحدة في جمهورية الكونغو الديمقراطية MONUC في 1 يوليو 2010، وذلك وفقًا لقرار مجلس الأمن 1925 المؤرخ 28 مايو لتعكس المرحلة الجديدة التي توصلت إليها البلاد.
وقالت دعاء شحاتة في حوارها مع منظمة الأمم المتحدة، إنني قد سمعت من زميلاتي اللواتي سبقنني في المشاركة في الوحدات المصرية في بعثات حفظ السلام عن القدرات والمهارات التي يكتسبنها في العمل بالأمم المتحدة، وكيف مكنهن ذلك من مساعدة الناس في الدول التي توجد بها البعثات.
وتابعت، إن ذلك الأمر خلق لديّ حماسًا كبيرًا جدًا، لأن أخوض هذه التجربة، وشجعني أيضًا اهتمام وزارة الداخلية المصرية بزيادة عدد العناصر النسائية في عمليات حفظ سلام، وقد تم عقد لقاءات ومقابلات ودورات تدريبية لتعريفنا بالواجبات والحقوق والمزايا التي ستعود علينا من هذه المشاركة.
وأوضحت "شحاتة" أنها: "دائمًا نتعامل مع السكان المحليين من خلال الدوريات التي من خلالها نظهر لهم احترامنا وتقديرنا لعاداتهم وتقاليدهم، ونشعر أننا سبب لشعورهم بالأمن والاطمئنان، وهذا شعور يجعلني أحسّ بالفخر لأنني أمثل بلدي من خلال منظمة الأمم المتحدة".
وذكرت "دعاء" أن من المواقف التي أثرت فيّ ودائما أتذكرها هي فتاة صادفتها خلال زيارة لدار الأيتام ضمن الأنشطة الإنسانية والمجتمعية للوحدة المصرية، "كانت تبلغ من العمر حوالي أربع سنوات، بقت طوال اليوم ممسكة بيدي وتضحك لي ولا تريد أن تتركني، وفي نهاية الزيارة كانت متأثرة جدًا ولا تريدني أن أذهب، وبدأت بالبكاء، وطمأنتها أنني سأبقى إلى جانبها وأنني سأزورها مرة أخرى، أتذكر ضحكتها مع دموعها دائمًا".