ست بـ 100 راجل.. أم أسامة: «ربيت وعلمت ولادي الأربعة بعد وفاة زوجي»

كثيرات هن الأمهات المكافحات اللاتي يتولين مسؤلية أسرهن بعد وفاة أزواجهن أو تطليقهن، وهناك الكثير منهن تحملن مسؤولية أسرهن لسنوات طويلة فاستحقين لقب «سيدة بـ100 راجل»، من بينهن سيدة مكافحة لم يتخط عمرها الـ47 عامًا، من قرية الجمهود التابعة لمركز الفشن بمحافظة بني سويف.

هي السيدة «أم أسامة»، توفى زوجها منذ 18 عامًا، وترك لها 4 أولاد كانوا أطفالًا وأصبحوا رجالًا وبناتًا، لم تقف السيدة المكلومة مكتوفة الأيدي بعد وفاة زوجها، بل عملت باليومية لتربي أبنائها وتكسب قوت يومها بعرق جبينها، إلى أن تقدمت إلى جمعية الأورمان طالبة دعمها، في تربية أبنائها، فكانت الاستجابة سريعة وجرى تسليمها مشروع عبارة عن «جاموسة عشار»، لتنطلق أم أسامة وتبدأ رحلتها من جديد نحو تربية وزواج أبنائها.

«جوزي مات وسابلي 4 أطفال بينهم فتاة، وفي الوقت ده قلت خلاص الحياة وقفت، لكن استجمعت قواي، وبدأت اشتغل وأصبحت أمًا وأبًا في آن واحد، وكافحت ليلًا ونهارًا من خلال شغلي باليومية لحد ما قدمت في الأورمان وقولتلهم انقذوني وساعدوني، والحمدلله أعادوا تأهيل بيتي المتهالك وسلموني جاموسة راعيتها وكسبت من وراها لحد ولادي ماكبروا وجوزت بنتي وابني وبكافح مع ولادي الـ2»، بهذه العبارت روت أم أسامة قصة كفاحها.

وقالت السيدة، «الحياة مش بتقف لكن الأم لازم تكون قد التحدي، ربنا ليه إرادة أن جوزي يموت ويسيبني بلا أي مصدر دخل، وكان اختبار صعب، وتحدي أكبر، لكن أنا قلت مش هستنى أمد إيدي للناس، واشتغلت وكافحت علشان ولادي، بس كنت بزعل لما الأمطار تنزل فوقيهم بسبب تهالك البيت، لكن الحمدلله بقيت عايشة عيشة كريمة بفضل الأورمان والجاموسة، وقدرت أربي أولادي وأعلمهم ».

لا تتمنى السيدة سوى استكمال مسيرتها مع نجليها الإثنين الباقيين، حيث قالت «الحمدلله ربنا ساترنا، وجوزت بنتي وابني وبتمنى أكمل رسالتي مع الاتنين الباقيين، وربنا كرمني وقدرت أحقق حاجات كتير، وبقول لكل سيدة تحلي بالصبر وأن تكافح وتكمل رحلتها مع أبنائها».