أرقام صادمة لصندوق مكافحة الإدمان.. 27 % من المتعاطين إناث
الإثنين 01/مارس/2021 - 06:36 م
رضا يوسف
أنشأت وزارة التضامن الاجتماعي، 3 مراكز جديدة لعلاج الإدمان افتتحها الرئيس عبد الفتاح السيسي مؤخرًا، في محافظات البحر الأحمر وبورسعيد ومرسى مطروح.
وأطلق على هذه المراكز اسم «العزيمة»، ومن المقرر أن تحتضن السيدات اللاتي تمتلكن الإرادة والعزيمة للخروج من الدائرة المفرغة للتعاطي والإدمان.
تُشير الإحصائيات التي أعدها الصندوق القومي لمكافحة الإدمان، إلى أن معدلات التعاطي فى مصر وصلت إلى أكثر من 10%، وهي نسبة تمثل ضعف المعدلات العالمية، كما أن نسبة التعاطي بين الذكور 72%، وبين الإناث بلغت 27%، وأكثر أنواع المخدرات انتشارًا بين المدمنين هي أقراص "الترامادول" بنسبة 51.8 % ويأتي في المرتبة الثانية الهيروين بأكثر من 25 % ويليه الحشيش بنسبة نحو 23 %.
والإدمان حاليًا له أوجه عديدة وأسباب مختلفة منها 30.6% يتعاطون المخدرات من أجل العمل لفترة طويلة فيتناولون الترامادول، و35.2% يتناولون المخدرات من أجل نسيان الهموم، في حين يتعاطاها 34.8% من أجل الاكتئاب و36.6% من أجل القبول الاجتماعي، وبدافع التجربة يتناولها 37.8%، و24.9% من أجل الإبداع، وأخيرًا 29.1% من أجل الجرأة.
وأكدت أرقام الصندوق أن الخط الساخن “16023” لعلاج الإدمان، قدم الخدمات العلاجية لـ508 آلاف مريض إدمان، من الإناث والذكور في الفترة من عام 2015- وحتى 2019.
وقد أجرى المركز القومي للبحوث الجنائية، بحثًا ميدانيًا على عينة من طلاب وطالبات المدارس الثانوية “٩٢ ألفًا و٣٩١” في القاهرة الكبرى، وتبين من خلال الدراسة أن نسبة من يتعاطون المخدرات وصل لـ١١. ٦٪، بنسبة ٩٠٪ من مخدر الحشيش و٧٪ من مخدر الأفيون. بلغ سن الأطفال خلال الدراسة ١٢- ١٨ سنة.
وكشفت الدراسة أخرى عن أن أسباب تعاطي الأطفال من الجنسين، بأن ٧٣. ٦٪ سمعوا بها، بينما ٢٩. ٥٪ لديهم أصدقاء يتعاطونها، و١٥٪ لديهم أقارب يتعاطون المخدرات، كما توضح دراسة تم إجراؤها على عدد “٢٣٤5 من طلبة جامعة القاهرة” و”٢٧٣٥ من طلبة جامعة عين شمس” تكشف انتشار المخدرات بينهم، حيث أكدت الدراسة أن نسبة ٩٪ يتعاطون المخدرات، و١٥٪ يدخنون السجائر.
وتوثق الدراسة، هبوط سن المدخنين إلى سن “٩ سنوات” في حين كانت الفئات الأكثر تعاطيًا ما بين “١4 – ٢٠ سنة” وتذهب الدراسة إلى أن نسبة انتشار المخدرات بين طلبة الجامعات تصل لـ ٦٠٪، وأن نسبة المدمنين فى المرحلة الإعدادية ٢٢٪.
وتُشير الدراسة إلى أن نسب تعاطي المخدرات بين الأصدقاء وصلت إلى ٨٢٪، وفي السيارة ٤٩٪، في الحفلات ٤٠٪، وفي الحمامات ٢٥٪، وأخيرًا في النوادي الليلية بنسبة ١٥٪، وتقول الدراسة: "إن مخدر الحشيش والبانجو هما الأكثر رواجًا بين الفئات العمرية، وخاصة الشباب ولاحظت الدراسة، عودة عدد كبير من المدمنين المُعَالجين إلى التعاطي مرة أخرى وخاصة من مخدرات “الكوكايين والأفيون”رغم ارتفاع سعره.
الأمر المفزع حقًا هو أن 79% من الجرائم تتم تحت تأثير المخدرات، وأن 7 % من طلاب الثانوية العامة مدمنون، ورغم انخفاض نسبة تعاطي سائقي المدارس من 13 % إلى 3 % إلا أن 8 % من الأمراض النفسية والعقلية في مصر كانت بسبب الحشيش، بالإضافة إلى أن هناك مخدرات جديدة أكثر خطورة تنتشر فى المجتمع تحت مُسمى بخور أو عطور وهى مدمرة منها أنواع تتكون من خلاصة 7 أنواع من المخدرات، ويطلق عليها مخدر الأثرياء وأخرى تُسمى بعقار الشيطان أو الفيل الأزرق هي "الإستروكس أو الفودو"، وهو ما يُعنى أننا أمام كوارث صحية بل ومخاطر تهدد الأمن القومي للبلاد.
وأكدت الدراسات تراجع دور الأسرة، حيث تبين أن 58٪ من المدمنين يعيشون مع أسرهم بشكل طبيعي وبدون مشكلات، مما يؤكد أن تواجد الأب والأم مع أولادهما بعيدًا عن دورهما الفعلي التربوي لأبنائهما وبعيدًا عن إحتوائهما النفسي بحسب الأرقام والإحصائيات الصادرة عن المخدرات والإدمان في مصر، وهو ما جعل الترامادول يحتل المركز الأول في الانتشار بين المدمنين والحشيش رقم 1 بين المتعاطين وجعل 62 % من حوادث الطرق بمصر بسبب الإدمان.