حكايات ومآسي لسيدات متهمات من الأزواج بتحديد نوع الجنين
الإثنين 01/مارس/2021 - 01:29 م
خديجة العادلي
تُعاني كثير من الزوجات صراعات مريرة مع أزواجهن الذين يتهموهن بتكرار إنجاب نوع معين من الأجنة، تتعارض مع رغباتهم بإنجاب النوع الأخر، وقد يتفاقم الأمر عندما يقوم الزوج بالتزوج من أخرى، اعتقادًا منه أنه سيجد ضالته لديها، ومجتمعاتنا زاخرة بهذه النماذج، حرصت "هيرنيوز" على الإلتقاء بهذه النماذج، لمعرفة تجربتهن.
قالت رانيا فوزي، أنجبت ولد، وأمام رغبة زوجي الذي يميل لإنجاب البنات، أنجبت 4 مرات آخرين على أمل إنجاب بنت، ولكن شيئًا لم يتحقق، الأمر الذي دفع زوجي للتزوج بأخرى بعد أن أصبح لدينا 5 بنات.
وأضافت "رانيا"، بعد قرار تزوجه بأخرى حول حياتنا إلى جحيم، وأصبح عاجزًا عن تدبير نفقات المعيشة، حيث أنه حاصل على مؤهل فوق متوسط، ويعمل موظفًا في الجامعة، وأهمل أبنائه
وتابعت "رانيا"، أن زوجها أنجب 4 بنات آخريات، من الزوجة الثانية، وهي الآن حامل للمرة الخامسة، وهو ينتظر قدوم الشهر الرابع، ليعرف نوع الجنين.
ولفتت "رانيا"، إلى أن زوجها معتقد أن تحديد نوع الجنين يتم من قبل الزوجة، ووعد زوجته الثانية بشراء هدايا ذهب في حالة حملها ببنت.
ولم يختلف الأمر كثيرًا مع تهاني عادل التي أنجبت أول أبنائها ذكر وتمنت أن يكون ثاني أو ثالث أبنائها أنثى، ولكن شيئًا لم يحدث، وجاء الثلاثة أبناء ذكور، ودائمًا يتهمها زوجها بأنها السبب في إنجاب الذكور.
أكدت تهاني أنه نظرًا لظروف المعيشة، وارتفاع الأسعار المتلاحق، الذي لم يمكنها من الدخول في تجربة رابعة فاكتفت بذلك القدر خاصة وأن مع كبر سن أبنائها والتحاق 2 منهم بالجامعة.
ونفس التجربة تقريبًا عاشتها آلاء إبراهيم، ربة منزل التي عاشت الوهم لمدة 4 شهور تقريبًا أثناء فترة حملها الثالث، حينما عاشت أعراض حمل مختلفة عن الحملين السابقين اللذان كان نتيجتهما ولدين.
واعتقدت"آلاء"، أنها حامل في بنت، وقامت بترشيح مجموعة من الأسماء لاختيار اسم منها، ولكن عندما توجهت للطبيب النساء في أخر الشهر الرابع فوجئت به يخبرها بأنها حامل في ولد.
وقالت آلاء"، "أنا فوجئت بما حدث ومكنتش مصدقة وقولت للدكتور اتأكد يا دكتور من فضلك، ده أنا شعرت بأعراض حمل مختلفة عن المرات اللي فاتت، ومجهزة اسمها وكنت بجهز علشان اشترى ملابسها، لكن الدكتور كررها عليّ وكانت الصدمة لما قالي ده ولد وواضح جدًا يا مدام، في حين كنت ألبي رغبة زوجي، وأمنيته في إنجاب البنات".
أما "مروة. أ" التي أنجبت 3 بنات وكانت تتمنى إنجاب الولد لتحقيق حلم زوجها، الذي يريد تعليمه برمجة وصيانة الكمبيوتر مثله، لكن امتثلت لقضاء الله في ظل ظروف الغلاء وصعوبة المعيشة، ولكن أمنيتها بإنجاب الولد تراودها في الظهور دائمًا، ولكن أمام الصعوبات التي تواجهها، حيث أنها وضعت أبنائها بعمليات قيصرية وتعاني صعوبات شديدة في الولادة، اضطرت للرضوخ.
وقالت "مروة"، زوجي لا يكف عن مطالبتي بالدخول في حمل جديد بهدف إنجاب الولد، والأمر يسبب لنا صعوبة، خاصة في ظل اقتراب الموجة الثالثة من كورونا، والخوف من إصابتها بالفيروس.
أما إيمان محمد، ربة منزل، كان لها رأى مخالف قائلة: "إنجاب الأبناء أو البنات هو هبة من الله تعالى، والأهم من نوع الأبناء أن يكون أولاد صالحين يشرفوا أبائهم، ويرفعوا رؤوسهم أمام غيرهم من الأسر".
وأضافت "إيمان"، أن الكثير من الأسر تتمنى إنجاب نوع معين من الأبناء، وقد تتوحد رغبة أفراد الأسرة الواحدة في هذه الرغبة، وقد تختلف، ولكن بالنظر إلى الأسر التي لم تنجب أي أبناء فلابد أن يصلوا إلى نظرة الرضا.