كيف تصنعي قرارات فعّالة للعام الجديد؟.. 10 خطوات لتحقيق أهداف قابلة للاستمرار
مع اقتراب العام الجديد، تسعى كثير من الفتيات إلى وضع قرارات وأهداف لتحسين حياتهن على مختلف المستويات. إلا أن التجربة تثبت أن ليست كل القرارات ناجحة أو قابلة للتنفيذ، خاصة إذا افتقرت إلى الواقعية أو فُرضت كتحولات جذرية مفاجئة.

دراسة حول وضع قرارات
وتشير الدراسات النفسية الحديثة إلى أن الالتزام بوضع قرارات طويلة المدى يعتمد بالأساس على صياغة أهداف صغيرة، واضحة، ومتوافقة مع قيم الفرد، بدلًا من السعي وراء تغييرات مثالية قد تؤدي إلى الإحباط والتراجع.
وفيما يلي مجموعة من الإرشادات التي تساعد على صناعة قرارات فعّالة للعام الجديد:
1. وضع أهداف واقعية وقابلة للتحقيق
يُنصح بالبدء بخطوات صغيرة يمكن تنفيذها يوميًا، بدلاً من الالتزام بأهداف كبيرة مرهقة. فعلى سبيل المثال، بدلاً من ممارسة الرياضة لساعات طويلة يوميًا، يمكن البدء بدقائق قليلة أو نشاط بسيط، ما يساهم في بناء عادة مستدامة على المدى الطويل.
2. تحديد عدد محدود من القرارات
اختيار ثلاثة إلى خمسة قرارات رئيسية فقط يجعل الالتزام بها أكثر سهولة. فالقوائم القصيرة تقلل الشعور بالإرهاق وتزيد من فرص الاستمرارية والنجاح.
3. كتابة قرارات بخط اليد
تساعد الكتابة اليدوية على تعزيز التركيز والشعور بالمسؤولية، كما أن متابعة الإنجاز المكتوب تخلق دافعًا نفسيًا وتحفيزًا ذاتيًا للاستمرار.
4. تحديد دوافع واضحة لكل قرار
قرارات المبنية على دوافع عميقة مثل تحسين الصحة، تقليل التوتر، أو رفع مستوى الطاقة تكون أكثر قابلية للتحقيق من تلك التي تستند إلى ضغوط اجتماعية أو معايير شكلية فقط.
5. ربط القرارات بالقيم الشخصية
التركيز على القيم بدلاً من الأهداف وحدها يزيد من فرص الالتزام. تحديد ثلاث قيم أساسية مثل الصدق، الامتنان، أو العناية بالنفس، يساعد على اتخاذ قرارات ذات معنى وتأثير طويل الأمد.

6. الاستماع إلى الحدس الشخصي
فهم احتياجات الجسد والعقل يسمح باتخاذ قرارات أكثر انسجامًا مع الذات، سواء عبر ممارسة النشاط البدني عند الحاجة أو منح النفس فترات راحة دون شعور بالذنب.
7. الاستفادة من الدعم الاجتماعي
مشاركة القرارات مع الأصدقاء أو الانضمام إلى مجموعات دعم يعزز الشعور بالمسؤولية ويحفّز على الاستمرار، إذ يلعب التفاعل الاجتماعي دورًا مهمًا في الالتزام وتحقيق الأهداف.
8. التركيز على الصحة والتوازن الغذائي
بدلاً من اتباع حميات صارمة أو رائجة، يُنصح باعتماد نمط حياة صحي ومتوازن، يعتمد على تنويع الغذاء، وزيادة الألياف والخضروات، مع الاهتمام بصحة ميكروبيوم الأمعاء لما له من تأثير على الطاقة والوزن.
9. تهيئة البيئة المحيطة
تنظيم المساحات المنزلية أو بيئة العمل لدعم الراحة والتركيز يسهم في تسهيل الالتزام بالقرارات، حتى التغييرات البسيطة مثل تحسين الإضاءة أو ترتيب المكان قد تُحدث فرقًا ملحوظًا.
10. التركيز على التقدم لا الكمال
من المهم إدراك أن التقدم البسيط أفضل من عدم البدء، وأن النتائج الفورية ليست شرطًا للنجاح. فالقرارات غير المكتملة تظل ذات قيمة وتُسهم في بناء عادات إيجابية طويلة الأمد.
