تساقط الشعر.. كيف يؤثر الصلع الهرموني على صحة النساء النفسية

يؤثر تساقط الشعر، وخاصة الصلع الأنثوي (الهرموني)، بشكل عميق على الصحة النفسية للنساء مقارنة بالرجال، نظراً للارتباط الوثيق بين الشعر ومفاهيم الأنوثة والجاذبية في الثقافة الاجتماعية، ومن خلال التقرير التالي سوف نوضح الأثار النفسية لذلك.

التأثيرات النفسية 
 

ولعل أبرز تلك التأثيرات النفسية هي تدهور الثقة بالنفس، حيث أفادت دراسات حديثة بأن حوالي 85% من النساء اللواتي يعانين من تساقط الشعر يشعرن بتأثير سلبي مباشر على تقديرهن لذواتهن.
 

فقدان الشعور بالأنوثة

نظرًا لكون شعر أي فتاة وسيدة بمثابة التاج لها، كما أنه يرتبط صحياً وجمالياً بالأنوثة،  لذا فإن فقدانه يولد شعوراً بفقدان جزء جوهري من الهوية الأنثوية. 
 

الاضطرابات النفسية المرتبطة

تعاني نحو 78% من النساء من ضيق عاطفي يشمل القلق أو الاكتئاب نتيجة تساقط الشعر، كما أظهرت بيانات من عام 2021 أن النساء المصابات بتساقط الشعر أكثر عرضة للاكتئاب بنسبة 66.8% مقارنة بـ 34.3% لدى الرجال.
 

الرهاب الاجتماعي

كما يتجنب أكثر من 60% من النساء التفاعلات الاجتماعية أو المناسبات العامة بسبب الإحراج أو الخوف من نظرة الآخرين، مما يؤدي إلى العزلة الاجتماعية. 
 

ضغوط اجتماعية ومهنية

الوصمة الاجتماعية، فغالباً ما يُنظر إلى صلع الرجال كأمر مقبول اجتماعياً، بينما يفتقر المجتمع لنفس التقبل تجاه النساء، مما يزيد من مشاعر الخزي والخجل.
 

تحديات العلاقات

قد يؤدي تساقط الشعر إلى تجنب البدء في علاقات عاطفية جديدة أو الانسحاب من العلاقات القائمة بسبب انعدام الثقة في المظهر. 
 

الضغط النفسي 

إن الضغط النفسي الشديد يمكن أن يدفع بصيلات الشعر إلى "مرحلة الركود" (تساقط الشعر الكربي)، مما يخلق دائرة مفرغة حيث يؤدي التوتر لتساقط الشعر، ويؤدي التساقط بدوره لمزيد من التوتر، هذا وتؤكد الدراسات ضرورة اعتماد نهج متعدد التخصصات يدمج بين العلاج الجلدي والدعم النفسي (مثل العلاج السلوكي المعرفي ) لتحسين جودة حياة المريضات.