المصروف اليومي للأطفال ... ما هي إيجابياته وسلبياته ؟
إن إعطاء الأطفال مصروف يومي في المدارس له جوانب إيجابية وسلبية على حدٍ سواء، ويتم تحديد ذلك بناء على كيفية إدارة هذا المصروف من قبل الأهل والطفل نفسه، ومن خلال التقرير التالي سوف نوضح هذه الجوانب بشكل تفصيلي.
الآثار الإيجابية لإعطاء مصروف يومي
لعل الفائدة الأبرز من إعطاء مصروف يومي للأولاد بالمدرسة هي تعليمهم أساسيات المال، مثل كيفية الميزانية، وتحديد الأولويات، والتفريق بين الحاجات والرغبات، ويتعلم الطفل أيضًا التخطيط لكيفية استخدام هذا المال على مدار الأسبوع أو الشهر

بناء الاستقلالية والمسؤولية
عندما يتحمل الطفل مسؤولية إدارة مبلغ مالي خاص به، فإنه يتعلم اتخاذ قراراته الخاصة ويصبح أكثر استقلالية، ويتعلم تحمل عواقب قراراته فلو على سبيل المثال قام بإنفاق المال كله في يوم واحد يعني ذلك عدم توفره لاحقاً.
تعلم الادخار
كما يتيح المصروف اليومي فرصة لتعليم مفهوم الادخار لتحقيق هدف أكبر كشراء لعبة أو كتاب، وهو درس قيم يستمر مدى الحياة، هذا ويقلل أخذ المصروف اليومي من شعور الطفل بالاختلاف عن أقرانه الذين يمتلكون مصروفاً، مما يعزز شعوره بالانتماء ويمنحه القدرة على المشاركة في الأنشطة الاجتماعية البسيطة التي تتطلب مالاً.
الآثار السلبية المحتملة
ومن تلك الآثار السلبية الشعور بالضغط أو المقارنة فقد يشعر الطفل بالضغط للمواكبة إذا كان مصروفه أقل بكثير من زملائه، مما قد يؤدي إلى شعور بالنقص أو الإحباط.

سوء الإدارة والإنفاق المتهور
قد ينفق الطفل المال بسرعة على أشياء غير ضرورية أو غير صحية مثل الوجبات السريعة أو الحلويات الزائدة، ما يعزز عادات إنفاق سيئة بدلاً من عادات جيدة.
خطر الضياع أو السرقة
كما أن حمل النقود يومياً يزيد من احتمالية فقدانها أو سرقتها، مما يسبب الإزعاج للطفل والأهل، كما أنه من السلبيات أيضًا هي أن الطفل قد يركز بشكل مفرط على المال وما يمكن شراؤه، بدلاً من التركيز على الجوانب الأخرى للحياة المدرسية.
الحاجة للإشراف والمتابعة
يتطلب الأمر متابعة مستمرة من الأهل لضمان استخدام المال بطريقة صحيحة وبناءة، وإلا فقد يفقد الهدف التعليمي الرجو منه ، لذا يجب استخدامه بحكمة وإشراف من الأهل، وتحديد مبلغ معقول ومناسب لعمر الطفل، ووضع قواعد واضحة لكيفية استخدامه، والمتابعة المستمرة، كلها عوامل حاسمة لتحويل هذه التجربة إلى فرصة لتعليم المسؤولية المالية.