كارثة طبيعية يختتم بنجاح.. وظهور مفاجئ لأحمد مكي ومحمد ممدوح يثير التساؤلات
حقق مسلسل كارثة طبيعية للفنان محمد سلام نجاحًا واسعًا بعد عرض حلقته الأخيرة، إذ تصدّر محركات البحث ونال إشادات من الجمهور والنقّاد على حد سواء. واعتبر كثيرون أن العمل مثّل تجربة إنسانية فريدة تمزج بين الدراما الاجتماعية والكوميديا السوداء، خاصة من خلال شخصية محمد شعبان التي جسّدها سلام ببراعة، إلى جانب زوجته شروق التي قدّمت دورها الفنانة جهاد حسام الدين.
قصة كارثة طبيعية
وركّزت الأحداث في كارثة طبيعية على معاناة الزوجين بعد الزواج والحمل في سبعة أبناء، وما تبعه من ضغوط اقتصادية واجتماعية ألقت بظلالها على حياتهما، في طرح واقعي جريء لقضايا الأسرة المصرية ومفهوم المسؤولية.
كما شكّل ظهور الفنان أحمد مكي في الحلقة الأخيرة مفاجأة للجمهور، بعدما ظهر ضيف شرف بشخصيته الحقيقية، في مشهد قصير لكنه أثار تفاعلًا كبيرًا على مواقع التواصل الاجتماعي. وأشاد المتابعون بدعمه لزميله محمد سلام، الذي شاركه من قبل في أعمال شهيرة مثل “الكبير أوي” و“لا تراجع ولا استسلام” و“طير إنت”.
فيما اعتبر الجمهور أن ظهور أحمد مكي أضاف قيمة خاصة للحلقة الختامية في مسلسل كارثة طبيعية، مؤكدين أنه “يمنح أي عمل يشارك فيه بصمة مختلفة حتى لو بمشهد واحد فقط”.
نهاية مفتوحة تلمّح لجزء ثانٍ
اختُتمت أحداث مسلسل كارثة طبيعية بنهاية مفتوحة، فتحت الباب أمام احتمالية إنتاج جزء ثانٍ من العمل.
وجاءت ذروة الأحداث حين تلقّى محمد سلام مكالمة من مكتب وزير التضامن الاجتماعي (جسّده الفنان محمد ممدوح) حول ظهوره الإعلامي مع زوجته للمطالبة بالمساعدة في تربية أبنائهما، قبل أن تتصاعد الدراما بكشف إصابته بمرض الإيدز ومحاولته التبرع بكليته لإنقاذ شخص آخر، كما شهدت مشاهد تناولت قضايا تنظيم النسل والضغوط الاقتصادية، قبل أن يُقال من منصبه بطريقة درامية مؤثرة.
وفي اللقطة الأخيرة من مسلسل كارثة طبيعية، يظهر أحمد مكي بينما يعرض عليه محمد سلام سيناريو لفيلم من تأليفه، في مشهد يحمل رمزية فنية عن الحلم والطموح، بينما تظهر في الخلفية صور شكري سرحان وعمر الشريف، وكأنها تحية لتاريخ السينما المصرية.
نجاح واسع وتفاعل جماهيري مع كارثة طبيعية
استطاع كارثة طبيعية أن يجذب اهتمام الجمهور بفضل موضوعه الجريء ومعالجته الإنسانية المختلفة، إلى جانب الأداء القوي لمحمد سلام الذي قدّم واحدًا من أفضل أدواره الدرامية حتى الآن.
كما اعتبر النقّاد أن المسلسل مثّل “تحوّلًا في مسيرة سلام الفنية”، بينما رأى الجمهور أن النهاية المفتوحة “دعوة لاستمرار الحكاية التي تعكس واقعًا اجتماعيًا مليئًا بالتحديات”.
