عودة قضية شيماء جمال للواجهة بعد “ورد وشوكولاتة”.. ما علاقة فيفي عبده؟

عادت الإعلامية الراحلة شيماء جمال لتتصدر الترند مرة أخرى، بعد مرور أكثر من عام على الحادثة التي أودت بحياتها، وذلك عقب عرض الحلقة الثامنة من مسلسل “ورد وشوكولاتة”. فقد أعادت هذه الحلقة فتح القضية مرة أخرى، خاصة بعد تداولها على منصات التواصل الاجتماعي، حيث تم تجسيد الجريمة التي وقعت بحق شيماء في أحداث العمل الدرامي.

قضية شيماء جمال 

وخلال هذه الحلقة من مسلسل ورد وشوكولاتة، سلط المسلسل الضوء على جريمة قتل شخصية “مروة” التي تجسدها الفنانة زينة على يد زوجها “صلاح” الذي يؤدي دوره الفنان محمد فراج، وهو ما أعاد للأذهان قضية مقتل الإعلامية الراحلة شيماء جمال، وأدى إلى خروج والدة شيماء للتحدث مع الإعلام وكشف العديد من الحقائق المتعلقة بالمسلسل وأحداثه. كما تم إعادة نشر تصريحات المتهم على المواقع الإلكترونية، مما أثار الجدل مجددًا.

كما أعربت والدة شيماء عن غضبها من تحويل جريمة قتل ابنتها إلى عمل درامي، مؤكدة أنهم قد يظنوا أنها تسعى لتحقيق مكاسب مالية، لكنها شددت على أنها لا تريد أن تتاجر باسم ابنتها ولا تسعى للحصول على أي تعويض مادي.

وأوضحت والدة شيماء جمال أن شخصية “مروة” في المسلسل قدمت ابنتها بصورة امرأة تبحث عن المال، مشيرة إلى أن أحداث العمل تضمنت مشهدًا تطلب فيه الأم من ابنتها العودة إلى زوجها مقابل مبلغ مالي، بالإضافة إلى ظهور قضية خطف ابنتها “جنا”، وهو ما لم يحدث على أرض الواقع. وأكدت الأم أن جميع تفاصيل المسلسل لا تعكس الحقيقة ولا تعبر عن الواقع الذي عاشته الأسرة.

دور فيفي عبده بقضية شيماء جمال  

كما كشفت والدة الإعلامية شيماء جمال أن الفنانة فيفي عبده تواصلت معها قبل عامين لطرح فكرة تجسيد شخصية ابنتها في عمل فني، وأرسلت لها مقدمًا مبلغ 50 ألف جنيه، لكنها امتنعت عن استلامه بسبب تأجيل التحضيرات. وأكدت أن الهدف ليس رفض تجسيد الشخصية، بل الالتزام بالحقائق.

بينما تعرفت الإعلامية شيماء على المتهم في نادي مجلس الدولة أثناء تصوير حلقة تلفزيونية عن الأطفال المصابين بمرض العظم الزجاجي، في نهاية عام 2016. في ذلك الوقت، كان المتهم عضوًا في مجلس إدارة النادي ويشغل منصب أمين الصندوق.

فيما طلبت شيماء جمال من المتهم مراجعة الحلقة المصورة خارج النادي، حيث التقى الاثنان في كافيه بالعجوزة، ثم اتفقا على الزواج العرفي بعد يومين فقط من اللقاء، وتم عقد الزواج داخل شقة صديقتها “عليا” التي حضرت مراسم العقد.

علاقة مضطربة وخلافات متواصلة 

استمرت العلاقة بين الطرفين لمدة سنتين وشهرين، وكانت مليئة بالخلافات اليومية والتوتر. وكشفت التحقيقات أن شيماء جمال كانت ترسل رسائل تهديد للمتهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي، بينما أشار المتهم إلى أن المشاكل كانت تحدث باستمرار بسبب شخصية شيماء، مضيفًا أنها كانت تتلقى منه 20 ألف جنيه شهريًا.

وأثناء زيارة شيماء والمتهم لمزرعة، نشبت بينهما مشادة تطورت سريعًا، حيث حاولت شيماء الاعتداء عليه بالسكينة وعلبة مشروب، فقام بضربها على رأسها مرة واحدة، ثم بخنقها باستخدام يده وإيشاربها لمدة 10 دقائق حتى فارقت الحياة.

كما كشفت التحقيقات أن المتهم الثاني حسين الغرابلي ساعد في تثبيت يدي شيماء جمال أثناء الخنق لمنع مقاومتها، وبعد وفاتها تم وضع الجثة في حفرة داخل المزرعة، وتم لفها بالسلاسل وصب الماء الساخن على الوجه لإخفاء الملامح، وكانت لدى شيماء عدة متعلقات شخصية منها: هاتفان، كارنيهات، محفظة، مكياج، مشغولات ذهبية، وخاتم ألماس.

بينما رفضت محكمة النقض الطعن المقدم من المتهمين بقضية الإعلامية شيماء جمال، أيمن حجاج وحسين محمد، وأيدت حكم الجنايات بالإعدام. وفي أغسطس الماضي، تم تنفيذ حكم الإعدام عليهما، ليتم بذلك إغلاق ملف إحدى أكثر القضايا التي أثارت الرأي العام، رغم استمرار تداول تصريحات المتهم بعد عرض مسلسل “ورد وشوكولاتة”.