تفاصيل اعترافات صديقة "ضحية جريمة فيصل" امام النيابة ماذا قالت؟
جريمة فيصل، استمعت النيابة العامة لأقوال إحدى صديقات الضحية بعد العثور على رقم هاتفها في هاتف المجني عليها، وذلك بهدف معرفة آخر تواصل بينهما وظروف الضحية قبل الجريمة.
أكدت صديقة ضحية جريمة فيصل في أقوالها، أن الضحية كانت تمر بحالة نفسية صعبة في الفترة الأخيرة بسبب خلافات مع زوجها، وكانت تشتكي من ضغوط الحياة والمشاكل الأسرية.
وأضافت أن الضحية لم تذكر أي تهديدات أو نوايا لأحد بإيذائها، وكانت فقط تبحث عن مكان تعيش فيه مع أطفالها بعيدا عن المشاكل.
كما أشارت إلى أن تواصلها الأخير مع الضحية كان قبل الحادث بأيام قليلة، ولم تلحظ شيئا غير طبيعي في سلوكها أو حديثها.
وبناء على أقوالها، لم توجه إليها أي اتهامات، وقررت النيابة إخلاء سبيلها بعد انتهاء التحقيقات معها، باعتبارها شاهدة فقط في القضية.
دفاع المجني عليهم يكشف سبب استدعاء صديقتها
وأوضح دفاع المجني عليهم أن استدعاء الصديقة جاء على خلفية مكالمة وردت في سجل مكالمات المجني عليها قبل وقوع الجريمة، حيث تم سماع أقوالها للتأكد من طبيعة الاتصال وعلاقتها بالمجني عليها.
وأكد دفاع المجني عليهم أن التحقيقات لم تسفر عن توجيه أي اتهامات لها، مشيرا إلى أنه لا يوجد متهمون في القضية سوى المتهم الرئيسي والعامل اللذين تم ضبطهما على ذمة التحقيقات.
فحص هاتف محمول المجني عليها والمتهم
وفي وقت سابق، طلبت النيابة العامة تقريرا وافيا من خبراء الأدلة الجنائية حول فحص الهاتف المحمول الخاص بالمتهم بقتل أطفال اللبيني ووالدتهم، وذلك لبيان ما إذا كانت هناك مكالمات أو رسائل متبادلة بينه وبين المجني عليها، أو محادثات تتعلق بخلافات سابقة أو ترتيبات سبقت ارتكاب الجريمة.
كما طلبت النيابة من المعمل الكيميائي تقريرًا مفصلًا عن المادة السامة التي حصل عليها المتهم من محله التجاري، والتي قام بوضعها داخل كوب عصير وقدمها للمجني عليها وأطفالها الثلاثة بقصد التخلص منهم.
وكانت جهات التحقيق المختصة قد قررت تجديد حبس المتهم بقتل ضحايا فيصل لمدة 15 يومًا على ذمة التحقيقات، بعد أن استمعت النيابة إلى أقواله على مدار 12 ساعة متواصلة، أدلى خلالها باعترافات تفصيلية حول جريمته التي هزّت منطقتي فيصل والهرم لبشاعتها.
وخلال التحقيقات، زعم المتهم أن ما حدث كان نتيجة «نزوة» تحوّلت إلى مأساة دموية، قائلًا: «أنا مطلق مراتي ومخلفتش عيال، واتعرفت على الست دي من 3 شهور، كنت فاكرها هتبقى علاقة يومين، لكن الموضوع قلب جد».
وأوضح أنه تعرف على والدة الأطفال منذ نحو ثلاثة أشهر، وكانت تشكو له من خلافاتها مع زوجها ورغبتها في الطلاق، فاستغل الموقف وعرض عليها الإقامة معه في شقة مستأجرة بمنطقة الهرم، مؤكدًا أنها وافقت واصطحبت أطفالها الثلاثة.
وأضاف المتهم أنهما ادّعيا أمام الأطفال أنهما متزوجان حتى يتمكنا من العيش معًا دون إثارة الشبهات، خاصة أن أكبر الأبناء كان في سن تسمح له بفهم طبيعة العلاقة بينهما.
بحسب اعترافاته، بدأت الخلافات بينهما حين طالبته السيدة بالزواج الرسمي بعد طلاقها، إلا أنه رفض وبدأ يشك في سلوكها – على حد زعمه – فقرر التخلص منها خوفًا من الفضيحة.
وقال المتهم في اعترافاته: «قررت أخلص منها بهدوء، حطيت لها سم في العصير، وبعدها بيومين خلصت على عيالها بنفس الطريقة، إلا واحد رميته في الترعة».
وأشار إلى أن الأطفال كانوا ينادونه بـ«بابا»، وأنه خشي أن يكشفوا أمره أو يبلغوا الشرطة بعد وفاة والدتهم، فقرر التخلص منهم جميعًا.
وتواصل النيابة العامة تحقيقاتها الموسعة في القضية، تمهيدًا لإحالتها إلى محكمة الجنايات عقب ورود تقارير الطب الشرعي والمعمل الجنائي ونتائج فحص الهاتف المحمول الخاص بالمتهم.