ريس ويذرسبون تكشف معركتها مع الاكتئاب بعد الولادة: “كنت أبكي طوال الوقت"
في تصريح صادق ومؤثر، فتحت النجمة العالمية ريس ويذرسبون قلبها وتحدثت بصراحة عن معاناتها الطويلة مع الاكتئاب واضطرابات ما بعد الولادة، مؤكدة أن رحلتها النفسية بدأت منذ سن المراهقة وتفاقمت بعد إنجاب ابنتها “آفا”.

ريس ويذرسبون تكشف معاناتها
وخلال حوارها مع مجلة Harper’s Bazaar، أوضحت ريس ويذرسبون أنها مرت بفترات عصيبة مليئة بالتقلبات المزاجية الحادة، قائلة: “كان الاكتئاب سيئًا جدًا، في الأشهر الستة الأولى بعد الولادة كنتُ أشعر بالسعادة والاكتئاب في وقت واحد، أبكي طوال الوقت وأسهر طوال الليل. الإرهاق كان لا يُحتمل، ومع انخفاض الهرمونات بعد الولادة، تكرر الأمر مرة أخرى عندما توقفت عن الرضاعة بعد ستة أشهر.”
فيما كشفت ويذرسبون أن معاناتها النفسية قد تكون وراثية، مشيرة إلى أن جدتها “دوروثيا” عانت من الاكتئاب أيضًا، حيث قالت: “كانت امرأة متعلمة وذكية، لكنها تُركت وحدها مع طفلين صغيرين بينما كان زوجها يعمل، فأصيبت باكتئاب شديد. أمي كانت صادقة معي حين قالت: عليكِ أن تكوني حذرة، فهذا قد يكون في العائلة.”

“الأمومة في سن صغير ليست سهلة”
تحدثت النجمة الحائزة على الأوسكار ريس ويذرسبون عن صعوبات الأمومة المبكرة قائلة: “من الصعب أن تكوني أماً في سن صغيرة، والجميع يملي عليكِ كيف تتصرفين أو كيف تُطعمين طفلك، وهذا أمر مرهق جدًا.”
وأشارت ويذرسبون إلى أنها لجأت إلى المساعدة النفسية بعد تشجيع من إحدى صديقاتها المقربات، موضحة أنها كانت محظوظة بامتلاكها الإمكانيات اللازمة للعلاج، على عكس كثيرين ممن يعانون في صمت.
كما اختتمت ريس ويذرسبون حديثها بتأمل مؤثر حول حياتها المهنية والشخصية، قائلة: “ربما تمكنت من تجاوز المحنة لأنني كنت أعاني من قلق شديد وضغطت على نفسي لأكون مثالية في كل شيء، لكننا نعلم الآن أن الكمال غير موجود. لقد أرهقت نفسي في سبيل العمل، وربما كان ذلك سببًا في نجاحي، لكنه كلّفني الكثير نفسيًا.”
