بعد أزمتها.. كاريس بشار تساند شكران مرتجى وترد على منتقديها
تصاعد الجدل في الأوساط الفنية والإعلامية السورية عقب عرض الحلقة الثانية من برنامج «أوه لا لا» الذي تقدمه الممثلة السورية شكران مرتجى على قناة LTV، بعدما تحوّل الحوار مع المخرج سيف الدين سبيعي إلى نقاش سياسي أثار تفاعلاً واسعًا.

كاريس بشار تدعم شكران مرتجى
انتهى الجدل حوّل حلقة شكران مرتجى بإغلاق شكران حساباتها على “فيسبوك” و“إكس” إثر موجة انتقادات حادة، قبل أن تتدخل صديقتها كاريس بشار للدفاع عنها وتوضيح موقفها.
فيما أكدت كاريس بشار في تصريحاتها أن ما قالته شكران لا يستحق هذا الهجوم، موضحة أن “شكران لم تخطئ، وإنما عبّرت عن رأيها بكل احترام”، مشددة على أن سوريا اليوم “بلد لكل السوريين، ومن حق الجميع أن يعبر عن وجهة نظره دون تخوين أو تجريح”.

كما وجّهت بشار رسالة لصديقتها شكران مرتجى قالت فيها باللهجة السورية: “لا تهتمي، اللي بيعرفك بيعرف إنك طيبة ونقية.”
بينما انتقدت كاريس بشارالأجواء السلبية على مواقع التواصل، مشيرة إلى أنها تبتعد عنها بسبب ما وصفته بـ“كمية الشر والتنمر المنتشرة فيها”.

بداية الأزمة
اندلعت الأزمة بعد تصريحات المخرج سيف الدين سبيعي في الحلقة مع شكران مرتجى، حيث قال إن “تغيير الأشخاص لا يعني سقوط النظام، لأن النهج واحد”، داعيًا إلى استثمار ما وصفه بـ“الفرصة النادرة للتعبير عن الرأي”.
كما انتقد نقابة الفنانين السوريين، معتبرًا أن قراراتها “مزاجية وغير شفافة”، في إشارة إلى فصل عدد من الفنانين، من بينهم سلاف فواخرجي ووائل رمضان.
أما شكران مرتجى، فطرحت مجموعة من الأسئلة التي أثارت الجدل، منها: “هل أثمرت الثورة؟” و“هل هذا ما كان يريده الثوار؟”، كما قارنت بين “التنوع في لبنان” و“ثقافة اللون الواحد في سوريا”، ما فُسّر على أنه نقد سياسي غير مباشر.

انقسام واسع وردود متباينة
عقب عرض الحلقة، تصدّر اسم شكران مرتجى قائمة الترند في سوريا ولبنان، وانقسمت الآراء بين من اعتبر البرنامج “محاولة لتلميع الوجوه المحسوبة على النظام”، وآخرين رأوا أن سبيعي “تحدث بشجاعة وانتقد الأوضاع بوضوح”.
ورغم محاولات شكران تهدئة الموقف بمنشورات مقتضبة مثل “احترامي للجميع”، فإنها عادت وأغلقت حساباتها نهائيًا بعد اشتداد الهجوم عليها، لتتحول القضية إلى نقاش أوسع حول حرية التعبير وحدود الرأي في الإعلام السوري.
