لماذا يرى الإنسان المؤذي نفسه ملاكًا؟.. طبيب يُجيب

تم توجيه سؤال برسائل الصفحة الرسمية للطبيب النفسي وعضو الجمعية الأمريكية لعلاج الأسر والأزواج "مهاب مجاهد" عبارة عن لماذا يرى الإنسان المؤذي نفسه ملاك؟

النفس الأمارة بالسوء 

ليوضح دكتور "مهاب " أن الإنسان يمر بمرحلتين في علاقته بأي ذنب، ففي المرحلة الأولى يكون الشخص على علم جيد بما فعله وبما حدث وبداخله صراع بين النفس الأمارة بالسوء والتي تدفعه لهذا الفعل والنفس اللوامة التي تُحاسبه بعد ذلك وتُشعره بأن ما فعله لم يكن جيد.

تحمل الصراع 

ليؤكد أن الإنسان لا يتحمل هذا الصراع لفترات طويلة ليكون أمامه في ذلك الوقت طريقان وعليه أن يختار فيما بينهم، حيث أن الطريق الأول هو إطاعه للنفس اللوامة ويتوقف عن هذا الفعل الذي يقوم به ويتسبب في أذى من حوله، وهذا ينسحب عليه قوله تعالى "وقد أفلح من زكاها".

الطريق الثاني

أما الطريق الثاني فهو أن ينصاع للنفس الأمارة بالسوء وهذا ما ينسحب عليه قوله تعالى "وقد خاب من دساها"، فحينما يقرر الإنسان السير في هذا الطريق يقوم عقله اللاواعي بعمل حيل دفاعية الغرض منها اسكات النفس اللوامة أو بطريقة مُبسطة "أن عقله يبدأ يضحك عليه" وذلك على حد تعبيره.

أشهر الحيل الدفاعية 

ويستكمل أن من أشهر هذه الحيل الدفاعية هي الإنكار بأن يقول الإنسان لنفسه أنه لم يفعل شئ، أو يقوم بالإسقاط على الأخر فأرى أنه هو من أذاني ولستُ أنا من تسببت في أذاه، أو التبرير حيث يرى أن فعله جاء رد لما حدث، وبهذه الحيل الدفاعية يقوم باسكات ضميره والمتمثل في النفس اللوامة.

ويوضح دكتور "مُهاب" في نهاية الفيديو أن الإنسان الذي يعرف أنه أخطأ فهذا يُعطى تفائل للتغيير بالنسبة له، لكن أول ما يفقد الإنسان شعوره بأنه أخطأ هنا يبدأ القلق على هذا الشخص، ليتقدم في نهاية الفيديو بنصيحة لصاحب السؤال أنه عليه تجنب هذا الشخص المؤذي وفي حال عدم الاستطاعة فله الأجر على تحمله لأن هذا يعتبر ابتلاء لك، ولكن إن كان يستطيع البعد عنه ولم يفعل فهو الآخر مؤذي ولكن لنفسه هو.

لمشاهدة الفيديو إضغط هنا