سنة أولى أمومة.. طبيب أطفال يكشف مفاجأة عن علاقة الطفل بفهم الحديث القاسي
سؤال تردده العديد من الأمهات وهو هل طفلها صاحب عمر السنة يفهم ويتأثر بالكلمة وخاصة الشتيمة أم لا؟، يأتي هذا السؤال نتيجة للضغط الذي تتعرض له الأم من إخوة هذا الطفل مما يضطرها إلى استخدام الشتيمة أمامه، ليُجيب الطبيب محمود كامل استشاري طب الاطفال وحديثي الولادة بـ "نعم يتأثر الطفل بذلك ولكنه لا يفهما".
هرمونات التوتر
حيث أكد الطبيب "محمود" أن الطفل في أول سنة من عمره لايفهم معنى الشتيمة أو الكلام القاسي، لكنه يربطه بنغمة الصوت ويشعر بالمشاعر التي خلف هذه الكلمة، حينما تحدث العصبية من قِبل الأب أو الأم وتنطلق منهم مثل هذه الألفاظ حينها يتم إفراز هرمونات توتر منها هرمون الكروتيزول مما يجعله يشعر بالخوف وعدم الأمان.
أثر التوتر على الطفل
واستكمل بأن الطفل حينما يتعرض لذلك يبكون وبعضهم يتجمد مكانه أو يتجنبوا الشخص الذي تعصب، كما أنه على المدى الطويل يؤثر هذا التوتر المتكرر على نمو الطفل العاطفي وعلى ثقته بنفسه.
لتفادي ذلك
ومن جانبه قام بإعطاء حلول لتجنب الآثر السلبي الذي يحدث للطفل جراء ذلك وهو أن تكون نبرة صوت الام والأب مع الطفل هادئة، لأن الطفل في أول سنتين من عمره يحتاج أن يشعر بأن البيئة التي يوجد بها آمنة ودافئة، وفي حال ما قمت بالتعصب أمامه او عليه قم بعدها بإحتضانه على الفور كي يعود إليه إحساس الأمان مرة آخرى.
أول سنتين من عمر الطفل
جدير بالذكر أن أول سنتين من عمر الطفل لها أهمية كبيرة في التعامل مع الطفل من حيث تأسيس نموه العقلي والعاطفي والاجتماعي، حيث يتطور دماغه بسرعة كبيرة وتتشكل فيه ملايين الوصلات العصبية وخلال هذه الفترة يتأثر الطفل بالبيئة المحيطة به فالحب والرعاية لها تاثير على تطور شخصيته، لذا لابد من توفير بيئة آمنة وداعمة له بعيدة عن أي توتر أو عصبية قد تؤثر عليه بالسلب، كما يجب اللعب معه والتحدث إليه.
