يسرا في ندوة استثنائية في مهرجان الجونة: أول 25 فيلم ليا فشلوا وكنت فنانة معلبة

شهدت فعاليات الدورة الثامنة من مهرجان الجونة السينمائي ندوة مميزة بعنوان «50 سنة يسرا»، احتفاءً بمسيرة النجمة الكبيرة يسرا التي امتدت على مدار خمسة عقود من العطاء الفني والإبداع المتواصل.

ندوة يسرا
حضر الندوة باسم الفنانة يسرا في مهرجان الجونة عدد من أبرز نجوم الفن والإعلام، من بينهم إلهام شاهين، ليلى علوي، أحمد مالك، شيماء سيف، هاني رمزي وزوجته، شيري عادل، إلى جانب الناقد السينمائي طارق الشناوي، الذين حرصوا على تكريم تجربة الفنانة الفنية ومسيرتها الغنية بالنجاحات.
فيما تحدثت يسرا خلال الندوة عن بداياتها الصعبة والتحديات التي واجهتها في طريقها نحو النجومية، قائلة: «صادفت في حياتي مواقف كتير جدًا، أوقات كنت بتعامل بذكاء وتفهم، وأوقات كنت بتضايق، لكن الوقت علّمني أفصل زعلي عن جمهوري، لأنه له حق عليّا».
كما أشارت يسرا إلى أنها تحرص على الحفاظ على خصوصية حياتها بعيدًا عن الأضواء، مؤكدة: «أرفض أفتح حياتي قدام العالم، لازم أشعر بالارتياح وأنا بتكلم مع الناس».

الإعلام تغيّر.. والسوشيال ميديا فرضت واقعًا جديدًا
وفي حديثها عن علاقتها بالإعلام، أوضحت يسرا أن المشهد الإعلامي تغيّر كثيرًا على مر السنوات، قائلة: «زمان كنا بنتكلم مع صحفيين كبار معروفين، وكان في احترام وحدود واضحة، لكن دلوقتي السوشيال ميديا فرضت نفسها، وأحيانًا بتكبّر المواضيع عشان اللايكات والأرباح».
وأضافت أن الإعلام ما زال يحتفظ بقيمته وقوته، «لكن بشرط يُستغل بالشكل الصح»، مؤكدة أنها تحاول المساهمة في ترسيخ هذا المبدأ في أعمالها ولقاءاتها الأخيرة.
كما كشفت يسرا خلال الندوة عن أحد المواقف الصعبة في بداياتها، قائلة بابتسامة: «أول 25 فيلم ليا فشلوا، وكانوا بيقولوا عليا الفنانة المعلبة، لكن الفشل ده كان أهم درس في حياتي، خلاني أراجع نفسي وأركز أكتر في اختياراتي».

يسرا: الإصرار وحب الجمهور السر
وأكدت يسرا في ندوتها في مهرجان الجونة أن الإصرار على التطور وحب الجمهور هما السر وراء استمرارها، مضيفة: «استمتعت برحلتي وبقول الحمد لله إني كنت ممثلة. من غير حب الناس الممثل مالوش وجود. وممتنة لكل بني آدم وقف معايا وأضاف لي في طريقي».
كما اختُتمت الندوة بتصفيق حار من الحضور تقديرًا لمسيرة يسرا، التي باتت رمزًا للفن الراقي والالتزام الإنساني، لتؤكد من جديد أن «يسرا ليست مجرد فنانة… بل تاريخ من الإلهام والضوء».