كيف يكون التهديد أحد الأسباب التي تجعل المرأة تستمر مع الزوج العنيف؟
بعد أن تتعرض المرأة للضرب من قِبل زوجها ينكسر بداخلها أمور كثيرة أولها الأمان، لذا يُعد العنف الزوجي مشكلة خطيرة تؤثر على النساء في جميع أنحاء العالم، نظرًا لما يُخلف من أثار جسدية ونفسية وعاطفية والتي لا تُشفي بسهولة، وعن العنف الزوجي واستمرار بعض الزوجات في العلاقة برغم تعرضهن للضرب سوف نُفرد هذا التقرير للحديث عن كل هذه الأمور.
شعور المرأة بعد التعرض للضرب
تشعر المرأة بالصدمة من تصرفات شريك حياتها، الذي من المفترض أن يكون مصدرًا للأمان، إلى أن يتطور هذا الشعور إلى خوف دائم من تكرار العنف، مما يجعلها تعيش في حالة من القلق والتوتر المستمر.
الخجل والعزلة
تشعر المرأة بالخجل من وضعها ويزداد هذا الشعور خاصة إن كان تم ضربها وإهانتها أمام الجيران أو الأهل أو الأبناء، وفي حال ترك هذا التعنيف آثاره على وجهها فتحاول إخفاء آثار الضرب عن عائلتها وأصدقائها عند اللقاء بهم.
عزلة اجتماعية
تميل المرأة المعنفة إلى تجنب التواصل مع الآخرين خوفًا من الحكم أو الشفقة عليها، كما تتعرض ثقتها في نفسها إلى الاهتزاز وكذلك احترامها لذاتها، حيث أنه وبسبب طرق التربية التي تربى بها البعض من بناتنا فقد تُحمل الزوجة نفسها ذنب تصرفات زوجها مما يجعلها تعر بالنقص وأنها تستحق تلك المعاملة.
التبلد العاطفي
مع تكرار العنف، قد تصل المرأة إلى مرحلة التبلد العاطفي، حيث تفقد القدرة على الشعور والفرح، فتصبح مشاعرها تجاه زوجها باردة ومنعدمة، وقد يؤدي ذلك في النهاية إلى انهيار العلاقة، كما يسيطر عليها شعور اليأس والإحباط بسبب عدم قدرتها على تغيير ما هي فيه.
أسباب استمرار بعض النساء في العلاقة المسيئة
قد يدفع الخوف على الأبناء كثير من النساء إلى الاستمرار في تلك العلاقة المهينة، حيث ترى الزوجة أنه من الأفضل أن يعيش الأطفال في أسرة مكتملة الأركان، بدلاً من التشتت وإن كان الثمن هو تقبلها للضرب والإهانة.
الاعتماد المالي
بعض النساء وللأسباب المالية تقرر الاستمرار في تلك الحياة الزوجية برغم ما تتعرض له وذلك لكونها لن تستطيع تحمل أعبائها وأعباء أبنائها المالية بعد الإنفصال
الخوف من الحكم عليهن
ووفقًا لنظرة المجتمع للمرأة المطلقة وتحميلها ذنب الطلاق تقرر الاستمرار، كذلك الافتقار لدعم الأهل والأصدقاء لتلك الخطوة وما سيترتب عليه نتيجة لذلك القرار يكون دافع لها بعدم طلب الطلاق.
وعود كاذبة بالتغيير
بعض النساء يصدقن وعود أزواجهن بالتغيير وعدم تكرار ما حدث وهذا يجعلها تُعيد النظر مرة أخرى في قرار الانفصال برغم أنها تعلم أنها وعود كاذبة ولكنها مضطرة لتصديقها،
التهديد
وهناك نوع آخر يلجأ للتهديد كي يمنع زوجته من مغادرة المنزل وطلب الطلاق، وأشكال هذا التهديد قد يكون نفسي بأخذ أولادها منها أو جسدي بأن يُهدد بإيذائها، أو مالي بأنه لن يدفع شئ لنفقة الأولاد ولا حتى لحقوقها.
بنت الأصول
وتُعد كلمة بنت الأصول مثل الحبل الذي يوضع حول عنق تلك المرأة المُعنفة من زوجها كي تستمر في زواجها منه وعليها أن تصبر وتتحمل زوجها، فهذه مبررات اخترعها المجتمع وفسرها بعض الناس على حسب هواهم من النصوص الدينية ولكن لا يعني كونها بنت أصول أن تقبل لنفسها بالإهانة.
