كيف ردت نقابة المهن التمثيلية على كليب «من كان يا مكان»؟

أثار كليب أغنية «من كان يا مكان»، الذي عُرض خلال حفل افتتاح الدورة الثامنة من مهرجان نقابة المهن التمثيلية المسرحي، حالة واسعة من الجدل عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بعد اعتراض عدد من أبناء وأقارب فنانين كبار على عدم ظهور صور بعض الرموز الفنية الراحلة في الفيديو.

بيان نقابة المهن التمثيلية
وفي بيان رسمي، أصدرت نقابة المهن التمثيلية توضيحًا شاملاً للرد على الجدل الدائر، مؤكدة أن الهدف من العمل فني ورمزي بالأساس، وليس توثيقيًا أو شاملًا لكل الأسماء.
كما أكدت النقابة أن أغنية «من كان يا مكان» جاءت كتحية رمزية للفن المصري ورواده عبر الأجيال، وتهدف إلى الاحتفاء بتاريخ الفن المصري بروح فنية تعبّر عن الامتنان والعرفان، لا إلى تقديم سجل كامل للأسماء التي أثرت الحركة الفنية.
كما وجّهت نقابة المهن التمثيلية شكرها للمطرب تامر حسني على تقديمه الأغنية حبًا ودعمًا للفن والمسرح المصري دون أي مقابل مادي، مشيرة إلى أنه لم يتدخل في اختيار الصور أو الأسماء التي ظهرت في الكليب، إذ تولّت جهة الإنتاج والشاعر المسؤولية الكاملة عن المحتوى الفني والتنفيذي للعمل.

تقدير لمشاعر أبناء الفنانين
أعربت نقابة المهن التمثيلية عن تقديرها لمشاعر أبناء الفنانين الذين عبّروا عن حزنهم لعدم ظهور صور ذويهم، مؤكدة أن جميع رموز الفن المصري باقون في وجدان النقابة دون استثناء.
وأضاف البيان أن عملية الاختيار تمت وفق اعتبارات رمزية وفنية، خصوصًا أن مدة الأغنية لا تتجاوز دقيقتين، ما جعل من الصعب تضمين جميع الأسماء.

كما كشفت نقابة المهن التمثيلية أنها تعمل حاليًا على إصدار نسخة جديدة من الكليب سيتم تسليمها إلى التلفزيون المصري قريبًا، وستتضمن مشاهد إضافية لعدد أكبر من الفنانين الراحلين، توسيعًا لدائرة التكريم والوفاء لكل من أسهم في صناعة الفن المصري عبر تاريخه الطويل.
واختتمت نقابة المهن التمثيلية بيانها بالتأكيد على أن النقابة ستظل بيتًا لكل الفنانين وأسرهم، وأن رسالتها الإنسانية والفنية تقوم على الوفاء، والاعتراف بفضل كل من خدم الفن المصري العظيم دون تفرقة أو نسيان.