في أكتوبر الوردي.. ما التأثيرات النفسية والاجتماعية على محاربات سرطان الثدي ؟

سرطان الثدي من الأمراض التي تُهدد حياة المرأة لذا يكون له تأثيرات كبيرة على الصحة النفسية والاجتماعية بالنسبة للمريضة بالإضافة إلى الأعراض الجسدية، حيث يتسبب ذلك المرض في إثارة مشاعر القلق والخوف والاكتئاب، ويؤثر على العلاقات الاجتماعية والشخصية، وفي هذا التقرير سنناقش التأثيرات النفسية والاجتماعية لسرطان الثدي وكيفية التعامل معها.

التأثيرات النفسية
نظرًا للتفكير الذي تنخرط فيه المرأة المصابة بمرض سرطان الثدي تقع أسيرة للقلق والتوتر ويظهر ذلك عليها عند التشخيص وخلال العلاج، كما يعتبر الاكتئاب هو رفيق رحلة العلاج وذلك نتيجة للضغط النفسي الشديد التي تكون عليه المريض طوال تلك الفترة.
الشعور بالذنب والعجز
قد تشعر المريضة بالذنب لتجاهل الأعراض سابقًا، أو تشعر بالعجز بسبب ما يمر به جسدها من تغيرات بسبب العلاج، كما ينتاب المريضة بعد تمام الشفاء حالة من الخوف من عودة المرض بشكل أشرس أو انتشاره.
التأثيرات الاجتماعية
تجد مريضات سرطان الثدي راحتها في العزلة الاجتماعية وذلك كي لا تظهرعليها الأعراض الجسدية التي تشعر بها من هذا المرض أو المشاعر النفسية مثل الخجل والقلق أمام العائلة أو الأصدقاء أو حتى خلال الأنشطة الاجتماعية، مما يؤثر بطبيعة الحال على تلك العلاقات الشخصية خاصة وغن كان من حولها لا يعرف شئ عن مرضها.
الدعم الأسري والاجتماعي

يعتبر الدعم من العائلة والأصدقاء أمرًا حيويًا، وقد أظهرت الدراسات أن النساء اللاتي لديهن دعم اجتماعي قوي لديهن فرص شفاء أعلى من اللاتي يفضلن العزلة.
كيفية التعامل مع هذه التأثيرات
يجب أن تطلب حاربة مرض سرطان الثدي المساعدة النفسية خاصة وإن كانت المشاعر السلبية قوية أو مستمرة وهي المسيطرة بشكل أكبر على المريضة.
الحصول على الدعم الاجتماعي
إن التواصل مع الأصدقاء والعائلة وطلب الدعم أو الانضمام إلى مجموعات دعم مع مرضى آخرين وناجيات له بالغ الأثر لإتمام الشفاء، حاولي التركيز على جوانب حياتك الأخرى غير المرض، واطلبي من الآخرين أن يفعلوا ذلك معك لتجنب الشفقة التي قد تضر بكِ، لا تجعلي مرضك يمنعك من الانخراط في أنشطة رياضية واجتماعية وتنمية مهارات جديدة لإعادة بناء الحياة بعد العلاج.